فوائد الصيام المتقطع لإنقاص الوزن وتحسين الصحة.. اعرفها بالتفصيل
الصيام المتقطع.. يُعتبر من الأساليب الغذائية التي اكتسبت شهرة واسعة في السنوات الأخيرة، نظرًا لقدرته الفعالة على تحفيز حرق الدهون وتحسين عمليات التمثيل الغذائي.
ويستعرض الموجز في هذا التقرير فوائد الصيام المتقطع لإنقاص الوزن وتحسين الصحة بالتفصيل.
فوائد الصيام المتقطع لإنقاص الوزن وتحسين الصحة
وفي هذا الصدد، كشفت الدكتورة ياسمين الصيرفي، استشاري التغذية العلاجية، عن فوائد الصيام المتقطع لإنقاص الوزن وتحسين الصحة، مشيرة إلى أنه يعمل على استهلاك مخزون الجلايكوجين في الكبد خلال الساعات الأولى من الامتناع عن الطعام، ثم يتحول الجسم تدريجيًا إلى استخدام الدهون المخزنة كمصدر رئيسي للطاقة بعد 12 إلى 16 ساعة من الصيام.
أهمية تنظيم الأكل خلال فترة الإفطار والسحور
أوضحت الصيرفي حول فوائد الصيام المتقطع لإنقاص الوزن وتحسين الصحة لافتة إلى أن الفترة بين الإفطار والسحور تلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستفادة القصوى من الصيام، مشيرةً إلى أن تناول كميات كبيرة من الطعام مباشرةً بعد الإفطار يؤدي إلى إبطاء عملية حرق الدهون وزيادة الشعور بالخمول والكسل.
يُفضل بدء الإفطار بوجبة خفيفة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، ثم تناول الوجبة الرئيسية بعد فترة قصيرة، ما يساعد على تحسين كفاءة التمثيل الغذائي.
الاستعداد لشهر رمضان: نصائح للمدخنين وعشاق القهوة
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، نصحت الدكتورة الصيرفي الأشخاص المعتادين على استهلاك الكافيين والمدخنين بالبدء في تقليل استهلاكهم تدريجيًا قبل بداية الصيام، لتجنب أعراض الصداع الناتج عن التوقف المفاجئ عن هذه العادات.
وأكدت على أهمية تنظيم مواعيد النوم والاستعداد للصيام بتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه، الخضروات، والبروتينات، للحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فترات الامتناع عن الطعام.
كيفية تهيئة الجسم للصيام بطريقة صحية
أشارت الصيرفي إلى أن من أفضل الطرق لتهيئة الجسم للصيام هو تجنب تناول الطعام فور الاستيقاظ، والانتظار لبضع ساعات قبل تناول أول وجبة، هذه العادة تساعد في تقليل مقاومة الأنسولين، وتحسين عمليات التمثيل الغذائي، ما ينعكس إيجابيًا على قدرة الجسم في إدارة مستويات السكر في الدم وحرق الدهون بكفاءة أعلى.
كما أوصت بتجنب الأطعمة السكرية والمعلبات، والإكثار من شرب الماء، حيث يُساهم ذلك في ترطيب الجسم وتجنب الشعور بالصداع أو الجفاف خلال ساعات الصيام الطويلة.
دراسة حديثة تؤكد فعالية الصيام المتقطع في فقدان الوزن
في إطار البحث العلمي حول فوائد الصيام المتقطع، أُجريت دراسة حديثة في إسبانيا بمشاركة فريق من الباحثين من عدة مؤسسات علمية، ونُشرت نتائجها في تقرير لموقع "تايمز أوف إنديا".
استهدفت الدراسة 197 شخصًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عامًا، واتبع المشاركون نظام الصيام المتقطع لمدة 12 أسبوعًا بالتزامن مع نظام غذائي متوسطي، الذي يعتمد على تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات الصحية مثل الأسماك، الخضروات، المكسرات، وزيت الزيتون.
نتائج الدراسة: انخفاض واضح في الوزن وتحسين الصحة الأيضية
كشفت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين التزموا بالصيام المتقطع فقدوا ما يتراوح بين 5.3 إلى 6.8 رطل (حوالي 2.5 إلى 3.1 كجم) من وزنهم خلال فترة التجربة.
كما أظهرت الدراسة فوائد إضافية، أبرزها:
تحسين الصحة الأيضية من خلال زيادة كفاءة الجسم في حرق الدهون وتنظيم مستويات السكر في الدم.
تقليل مستويات الالتهابات، والتي ترتبط غالبًا بمشاكل السمنة.
تحسين مستويات الدهون في الدم وتقليل ضغط الدم، مما يُساهم في تقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية.
أشهر طرق الصيام المتقطع وتأثيراتها على الجسم
توجد عدة طرق للصيام المتقطع يمكن للأفراد اتباعها وفقًا لنمط حياتهم وأهدافهم الصحية، من أبرزها:
1️ طريقة 16/8
تعتمد هذه الطريقة على الصيام لمدة 16 ساعة يوميًا، مع السماح بتناول الطعام خلال نافذة زمنية مدتها 8 ساعات.
تُعتبر هذه الطريقة من الأكثر شيوعًا، حيث يمكن تطبيقها بسهولة عن طريق تأخير وجبة الإفطار أو تقديم وجبة العشاء.
تساعد على تنظيم مستوى الأنسولين في الدم وتعزيز قدرة الجسم على حرق الدهون بفعالية.
2️ طريقة 5:2
تعتمد على الصيام يومين غير متتاليين في الأسبوع، مع تناول الطعام بشكل طبيعي خلال الأيام الخمسة المتبقية.
خلال أيام الصيام، يتم تقليل السعرات الحرارية بشكل ملحوظ (حوالي 500-600 سعرة حرارية فقط).
تُساهم هذه الطريقة في تعزيز عملية إصلاح الخلايا، وتحفيز الجسم على استخدام الدهون المخزنة كمصدر أساسي للطاقة.
لماذا يعتبر الصيام المتقطع خيارًا مثاليًا؟
يعمل الصيام المتقطع على تعزيز كفاءة الجسم في استخدام الطاقة، مما يساعد على إصلاح العضلات وتحسين عملية التمثيل الغذائي خلال فترات الصيام، كما أنه يُساعد في الحد من الإفراط في تناول الطعام، مما يجعله أسلوبًا غذائيًا مستدامًا لفقدان الوزن وإدارة الصحة العامة على المدى الطويل.
اقرأ أيضا
الأطعمة المقلية في السحور.. لذة مؤقتة بمخاطر صحية طويلة الأمد
