هل إفطار الصائم ناسيا يبطل صيامه؟ دار الإفتاء تشرح الأحكام

إفطار الصائم ناسيا.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان –أو في أي صيام آخر– لا يُفطر، وذلك استنادًا لقول النبي ﷺ: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» (رواه مسلم). 

كما جاء في حديث آخر: «مَن أفطَرَ في رَمَضانَ ناسيًا فلا قَضاءَ عَلَيه ولا كَفّارَةَ» (رواه الحاكم والبيهقي).

وأشارت الدار إلى أن إفطار الصائم ناسيًا إذا أكل أو شرب، فلا حدّ لكمية الطعام أو الشراب التي يتناولها، فصيامه يبقى صحيحًا، شرط أن يتوقف فور تذكره أو إذا نبهه أحد. 

أما إذا استمر في الأكل أو الشرب بعد تذكره، فقد فسد صومه وعليه القضاء، ويستعرض الموجز حكم تناول الطعام عند الشك في طلوع الفج، في السطور التالية..

حكم الأكل عند الشك في طلوع الفجر

ورد إلى دار الإفتاء سؤال حول شخص تناول السحور وهو غير متأكد من طلوع الفجر، ثم اكتشف بعد الأكل أن الفجر كان قد طلع بالفعل، فأجابت الدار بأن الصوم في هذه الحالة صحيح ولا يلزمه القضاء، وذلك لأن الأصل بقاء الليل حتى يتبين خلاف ذلك.

أما في حالة الإفطار عند الشك في غروب الشمس، ثم اتضح لاحقًا أن الشمس لم تغرب بعد، فيجب على الصائم القضاء، ما لم يكن قد اجتهد وترجح لديه غروبها، ففي هذه الحالة لا قضاء عليه، لأن الخطأ الناتج عن اجتهاد مشروع مرفوع عن المكلف.

القاعدة الفقهية في الشك بين الليل والنهار

أكدت دار الإفتاء أن الأصل في الصيام هو التأكد من دخول الوقت أو خروجه، فمن أكل وهو متيقن من الليل ثم تبين له خطؤه بعد ذلك، فصومه صحيح، أما من أفطر وهو شاك في الغروب دون اجتهاد أو ترجيح، ثم تبين أنه أخطأ، فعليه قضاء ذلك اليوم.

خلاصة الأحكام المتعلقة بــ إفطار الصائم ناسيا والحالات الأخرى

إفطار الصائم ناسيًا لا يفسد الصيام.

التوقف عن الأكل فور التذكر واجب، وإلا فسد الصيام ولزم القضاء.

الأكل عند الشك في طلوع الفجر لا يؤثر على صحة الصيام.

الإفطار عند الشك في غروب الشمس دون اجتهاد يلزم القضاء.

الاجتهاد المبني على غلبة الظن في دخول الليل أو خروجه يرفع الإثم والخطأ عن المكلف.

بهذه الأحكام، تضع دار الإفتاء ضوابط واضحة للصائمين وخاصًة لحالة إفطار الصائم ناسيا، وتطمئنهم على صحة صيامهم في الحالات التي قد يختلط فيها الأمر عليهم مثل إفطار الصائم ناسيا، مع التأكيد على أهمية التحري والتثبت في مواقيت الصيام.

اقرأ أيضا

فضل صيام يوم الاثنين في شهر شعبان.. دار الافتاء توضح

حكم تكرار العمرة في السفر الواحد.. بين الاستحباب والجواز الفقهي