إطلالة محمد رمضان تثير الجدل وتعيد للأذهان مهنة الغايش في مصر

محمد رمضان ومهنة
محمد رمضان ومهنة الغايش

أثارت إطلالة الفنان محمد رمضان خلال مشاركته في مهرجان «كوتشيلا» الموسيقي بالولايات المتحدة الأمريكية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور تُظهر تشابهًا لافتًا بين ملابسه وملابس رجال من مهنة قديمة ظهرت في مصر خلال القرن التاسع عشر، ويستعرض الموجز اصل هذه الملابس

تشابه ملابس رمضان مع «الغايش» يفتح باب الانتقادات

أظهرت الصور المتداولة تشابهًا واضحًا بين إطلالة محمد رمضان وملابس رجال عرفوا باسم «الغايش» أو «الخوال» في مصر في ثمانينيات القرن التاسع عشر، هذا التشابه أثار موجة من الانتقادات، حيث اعتبر البعض أن هذه الإطلالة تمثل «إساءة كبيرة» لصورة مصر.

أصل المهنة: منفى الراقصات وبداية الغايش

تعود جذور هذه الظاهرة إلى عام 1835، حين تم نفي الراقصات من القاهرة بقرار من محمد علي باشا، استجابة لضغوط شيوخ الأزهر. وجرى ترحيلهن إلى صعيد مصر، وتحديدًا إلى محافظة قنا، وتم إصدار أوامر صارمة تقضي بإلقاء أي راقصة تظهر في القاهرة في النيل داخل كيس (شوال)، تنفيذًا لأمر مباشر من محمد علي.

هذا الفراغ في المجال الفني، أدى إلى نشوء مهنة جديدة، حيث بدأ رجال يرتدون ملابس نسائية ويؤدون رقصات شعبية، ليحلوا محل النساء في تقديم العروض. هؤلاء أطلق عليهم «الغايش» أو «الخوال»، وأصبحوا جزءًا من المشهد الثقافي الشعبي.

من هم «الخوال»؟ التسمية والتاريخ

كلمة «خوال» في اللغة العربية القديمة كانت تعني "الخادم" أو "العبد"، وفقًا لكتاب «العين» للفراهيدي. ويُعتقد أن هؤلاء الراقصين كانوا يؤتى بهم كغنائم حرب، لكنهم لم يُعاملوا معاملة العبيد التقليديين، بل تمتّعوا ببعض الحرية، وانخرطوا في العروض الفنية الشعبية.

سمات المظهر وأسلوب الرقص

كان «الغايش» يقلدون راقصات الغوازي، مستخدمين أدوات مثل الكاستانيت، ويطيلون شعورهم ويزينونها بالضفائر، ويدهنون أيديهم بالحناء. وكانوا يرتدون ملابس تمزج بين الذكورة والأنوثة، مثل السترات الضيقة والتنورات، ويقدمون عروضهم في مناسبات متعددة مثل حفلات الزفاف، والختان، والمهرجانات، وأحيانًا أمام السائحين، ما كان يسبب التباسًا في التفرقة بينهم وبين النساء.

ردود الفعل على إطلالة رمضان

الإطلالة التي اختارها محمد رمضان في كوتشيلا أعادت تسليط الضوء على هذه المهنة المنقرضة، وأثارت تساؤلات حول القيم الثقافية والرمزية التي تنقلها الأزياء الفنية في المحافل الدولية، بينما رأى البعض أنها حرية فنية، اعتبر آخرون أنها تعكس تجاهلًا لحساسية بعض الرموز التاريخية والثقافية في مصر.

اقرأ أيضًا: 

محمد رمضان يطلق هتجيلي اليوم... وأصداء الأغنية تربك السوشيال ميديا
 

"هتجيلي".. محمد رمضان يشعل الجدل بأغنية جديدة تربطها الجماهير بأزمته مع ياسمين صبري
 

تم نسخ الرابط