حكم استعانة المرأة بجارها للوقوف مع السباك داخل منزلها.. الإفتاء ترد

حكم استعانة المرأة بجارها.. في ظل حرص دار الإفتاء المصرية على توضيح الأحكام الشرعية التي تلامس الحياة اليومية للمسلمين، جاء توضيحها الأخير بشأن حكم استعانة المرأة بجارها للوقوف مع السباك داخل منزلها.
وهذا السؤال حول حكم استعانة المرأة بجارها للوقوف مع السباك داخل منزلها يُطرح كثيراً في المواقف التي تتطلب وجود شخص آخر لضمان التعامل بطريقة آمنة ومناسبة، خاصة في غياب محارم المرأة عن المنزل.
حكم استعانة المرأة بجارها للوقوف مع السباك داخل منزلها
الموجز يكشف عن حكم استعانة المرأة بجارها للوقوف مع السباك داخل منزلها، حيث أكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تضع ضوابط واضحة في مثل هذه الحالات لضمان مراعاة الأخلاقيات والحدود الشرعية، مع الحفاظ على مصلحة الجميع.
حكم استعانة المرأة بجارها.. وبدورها، أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال هل يجوز للمرأة أن تستعين بالجار أو بحارس العقار للوقوف مع عامل التصليح؟
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، «فيما يتعلق بالسيدات، هناك تفرقة بين النساء الكبيرات في السن والصغيرات في السن، بالنسبة للسيدات الكبيرات، هناك بعض التخفيف في الأحكام الشرعية المتعلقة بالتعامل مع الرجال، وذلك في حال كانت المرأة قد تجاوزت مرحلة الرغبة في الزواج، أي أن تكون قد بلغت مرحلة من العمر تجعلها لا تشتهى للرجال، لكن هذه القاعدة تنطبق فقط على النساء اللواتي لا يرغبن في الزواج، وليس كل امرأة مسنّة يمكن أن تُعامل بنفس الطريقة».
وأوضحت حول حكم استعانة المرأة بجارها: «أما بالنسبة للسيدات في سن صغير، فإن التعامل مع الرجال يحتاج إلى ضوابط شديدة، يجب أن تكون المرأة في موقف من الحذر عند استقبال أي شخص في منزلها، خاصة إذا كانت وحدها، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن النبي (ص) نهى عن دخول الرجال على النساء إلا بحضور محرم، فقد قال: «لا يدخل رجل على امرأة إلا ومعه رجل أو اثنان».
وتابعت: «وعلى الرغم من أن هذه القاعدة كانت مناسبة للعصور السابقة، إلا أن الواقع المعاصر الذي يشهد كثرة الفتن والفساد يجعل من الضروري التزام الحذر الشديد في مثل هذه المواقف.
وأضافت: «إذا اضطرت السيدة لاستقبال عامل أو شخص ما في منزلها، يجب أن تتأكد من وجود شخص آخر معها في المنزل، سواء كان زوجها أو ابنها، إذا لم يتوفر ذلك، يُفضل تأجيل الموعد إذا أمكن، وفي حال الضرورة، يمكن للسيدة أن تتصل بجارتها أو أي شخص من المحارم أو رجال كبار في السن في المبنى أو المنطقة، ليكونوا موجودين أثناء تواجد الشخص الغريب في المنزل».
واستكملت: «في حال كانت السيدة في محافظة أخرى ولم يتواجد معها أحد في المنزل، يجب أن تكون حريصة على أن يكون الباب مفتوحًا أثناء وجود الشخص الغريب، كما يمكنها التواصل مع صديقاتها أو جيرانها لإحضار شخص معهم لضمان الأمان».
وهذا التوضيح يهدف إلى طمأنة المسلمين، لا سيما النساء، حول الخيارات المتاحة لهن في مثل هذه المواقف مع مراعاة القيم الدينية والاجتماعية، ويُظهر ذلك حرص المؤسسات الدينية على مواكبة احتياجات الناس اليومية وتقديم الإرشادات التي تساعدهم على التصرف بحكمة في حياتهم.
اقرأ أيضًا: