هل تأتي رياح التغيير بحسين الشيخ على رأس السلطة الفلسطينية

إستنكرت حركة حـ.ماس قرار تعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني محمود عباس المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
حماس : تعيين الشيخ تكريس لنهج التفرد الذي تتبناه السلطة الفلسطينية
وقالت الحركة في بيان لها إنها "توقفت عند قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمصادقة على تعيين حسين الشيخ نائبا للرئيس"، واعتبرته "خطوة مستنكرة جاءت استجابة لإملاءات خارجية، وتكريساً لنهج التفرد والإقصاء، بعيدا عن التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية".
وتابع بيان حماس: "هذا القرار يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير على الاستمرار في تعطيل مؤسساتها، بدلا من أن تكون مظلة جامعة لنضال شعبنا وقواه الحية".
وأضافت الحركة أن "أولوية شعبنا الفلسطيني اليوم هي وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والاستيطان، لا توزيع المناصب وتقاسم كعكة السلطة إرضاء لجهات خارجية".
داعيةً كافة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى رفض هذه الخطوة، والتمسك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيدا عن الإملاءات والوصاية، وبما يعبر عن إرادة شعبنا، ويخدم قضيته العادلة".
من هو نائب الرئيس الفلسطيني الجديد
هو حسين شحاتة محمد الشيخ المولود في 14 ديسمبر 1960 في رام الله سياسي فلسطيني، ينتمي إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني، شغل منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية برتبة وزير حتى 20 فبراير 2025.
وكان الشيخ أسيرًا في سجون الإحتلال الإسرائيلي طيلة 11 سنة تقريبآ، وبقرار صدر من محمود عباس رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كُلف حسين الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، بتارخ 25-5-2022.
حيث صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على قرار الرئيس محمود عباس بتعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس دولة فلسطين، خلال جلستها التي عقدت في رام الله. ويأتي هذا التعيين استناداً إلى التعديل القانوني الذي أقره المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الثانية والثلاثين، ويُعد حسين الشيخ أول نائب لرئيس دولة فلسطين.
هل يصبح الشيخ خليفة لعباس ؟
وكان المجلس المركزي الفلسطيني المؤلّف من 188 عضواً، قد صوّت الخميس على استحداث منصب نائب الرئيس.
جاء ذلك في منشور له عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، حيث أعلن الشيخ اختياره لمنصب نائب الرئيس، وكتب: "أعاهدكم عهد بلادنا أن نبقى جنوداً أوفياء لشعبنا وتضحياته".
ونقلت وكالة فرانس برس عن عارف جفال، مدير مركز المرصد للرقابة على الانتخابات، قوله: "يمكن أن تكون هذه الخطوة بالفعل تمهيداً لخلافة عباس"، مشيراً إلى أنها "أتت نتيجة ضغوط خارجية، لأن التغيير يجري دائماً بضغوط خارجية"،
و أضاف : "للأسف الشديد، الضغوط الداخلية من أجل الإصلاح والتغيير معدومة".
جاء ذلك في أعقاب تعهّد الرئيس الفلسطيني في اجتماع القمة العربية الطارئ الذي عُقد في القاهرة في الرابع من مارس الماضي ، بـ"إعادة ما إسماه بهيكلة الأطر القيادية للدولة الفلسطينية، وضخ دماء جديدة في منظمة التحرير وحركة فتح وأجهزة الدولة".
إقرأ أيضاً
الرئيس الفلسطيني يؤكد أن تهجير سكان غـ ـزة يبقي المنطقة في عنـ ـف
الرئيس الفلسطيني يشيد بمواقف مصر والسعودية والأردن ويؤكد أن فلسطين ليست للبيع