هل يصح صيام يوم الخميس بنية القضاء أو النفل؟.. دار الإفتاء تُجيب

صيام يوم الخميس.. يحرص كثير من المسلمين على صيام يوم الخميس من كل أسبوع اقتداءًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال أن يوم الخميس تُرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى،"أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ".

تحديد نية الصيام

يتساءل البعض حول هل يشترط تحديد نية الصيام بين الفرض والنفل؟ وهل يجوز الصيام بنية مترددة؟؛ لذلك يستعرض الموجز في هذا التقرير إجابة دار الإفتاء المصرية عن هذه التساؤلات كما وردت عبر موقعها الإلكتروني بالتزامن مع صيام يوم الخميس.

صيام الاثنين والخميس

 أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المسألة تختلف بين صيام الفرض (مثل القضاء والنذر والكفارات) وبين صيام النوافل مثل صيام الإثنين والخميس.

هل يشترط النية في صيام الفرض؟

أشارت دار الإفتاء إلى أن صيام الفرض يشترط فيه الجزم بالنية وتعيين نوع الصيام، كأن يقول الإنسان في نفسه قبل الفجر "أصوم غدًا قضاءً عن رمضان"، بينما لا يُشترط ذلك في صيام النفل، ويكفي فيه نية عامة للصيام حتى ولو كانت بعد الفجر عند بعض الفقهاء.

لا يفوتك

هل الإجهاد والتعب رخصة لجمع الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب

هل تصح الصلاة بعد الغُسل دون وضوء؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

أقوال المذاهب الأربعة في التردد في نية الصيام 

اتفق جمهور فقهاء الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة على أن الصيام المتردد بين القضاء والنفل يقع نفلًا، لأنه لم يتحقق فيه الجزم والتعيين اللازم للفرض.
أما القاضي أبو يوسف من الحنفية فذهب إلى أن الصيام يقع عن القضاء فقط لأن صوم القضاء أقوى وأولى بإبراء الذمة.

حكم صيام يوم الخميس بنية القضاء أو النفل

وأوضحت الإفتاء، أنه إذا نوى المسلم صيام يوم الخميس وقال: "إن كان عليّ قضاء فهو قضاء، وإن لم يكن فعلى سبيل النفل"، فهنا يختلف الحكم؛ فعند الجمهور، يقع هذا الصوم نفلًا فقط، لأن النية لم تكن جازمة للفرض.
أما عند أبي يوسف وبعض الحنابلة، يقع عن القضاء إذا وُجد في الذمة، لأنه الأهم.

ونوهت دار الإفتاء إلى أن من الأفضل في هذه الحالة أن يتحرى الإنسان ما عليه من قضاء ويصومه بنية واضحة وجازمة للخروج من الخلاف الفقهي وسد باب الوساوس.
ما الحكم في صيام بنية قضاء إن وجد، ونفل إن لم يوجد؟
قالت دار الإفتاء المصرية: في مثل هذه الحالات، إن صادف الصيام وجود قضاء في ذمة المسلم فإنه يقع عنه، وإن لم يوجد احتُسب نفلًا.
لكن لا ينبغي أن يجعل الإنسان هذه النية المترددة عادة دائمة في صيامه، بل يجب أن يُحسن نية العبادة ويتحرى المواضع التي عليه فيها قضاء ويصومها بنيّة واضحة ومحددة.

اقرأ أيضًا

حكم لعب الأطفال في المسجد.. عضو لجنة الفتوى بالأزهر يوضح

حكم الجمع بين المغرب والعشاء بدون عذر.. الإفتاء توضح