حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال.. دار الإفتاء توضح

حكم تأخير الصلاة
حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال

حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال.. تعد الصلاة ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وهي عبادة فرضها الله على المسلمين في أوقات محددة خلال اليوم، وتعتبر الصلاة وسيلة للتواصل المباشر بين العبد وربه، وتساعد في تقوية العلاقة الروحية وتزكية النفس، والصلاة في وقتها من أعظم القربات التي تقرب المسلم إلى الله.

حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال

ويعرض لكم الموجز حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال.

وقالت دار الإفتاء المصرية في اجابتها إن أداء الصلاة في وقتها من باب الواجب الموسَّع الذي يصح أداؤه في أيّ جزء من وقته، وتعيين أول الوقت لأداء الصلاة فيه هو من الفضائل لا من الفرائض التي يأثم تاركها، فإذا مَنَعَ المكلَّفَ مانعٌ عن أداء الصلاة في أول وقتها؛ لانشغاله بأمر متعيَّن عليه في هذا الوقت، فإنه لا يأثم شرعًا بهذا التأخير.

وأجاب الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: إن آخر وقت لأداء صلاة العشاء، وفقا للعلماء إنه إذا انتصف الليل تكون صلاة العشاء ولا ينبغي تأخيرها.

وأضاف "عن التأخير في صلاة العصر، أنه يجوز لمن يتأخر على الصلوات أن يصلي في أي مكان ميسر له، لأن الصلاة لا تتعدى وقتا كثيرا فيمكن أدائها بهذه الطريقة وعدم تأخيرها".

وأوضح أن هناك فرقا في أول الوقت في الصلاة وفي آخره، مؤكدا أن الصلاة جائزة في الوقتين، والأفضل أن تكون في أوله، ويجوز الصلاة في آخر الوقت.

تأخير الصلاة عن وقتها المحدد دون وجود عذر شرعي يعتبر أمرًا غير جائز في الإسلام، ويجب على المسلم أن يؤدي الصلاة في وقتها المحدد لأن ذلك من أهم واجباته الدينية، والله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" (النساء: 103)، مما يعني أن الصلاة يجب أن تؤدى في وقتها المحدد.

 الحالات التي يجوز فيها تأخير الصلاة

حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال.. في بعض الحالات الطارئة يمكن تأخير الصلاة أو جمعها، مثل السفر أو المرض أو الظروف الاستثنائية التي تمنع المسلم من أداء الصلاة في وقتها، وفي هذه الحالات، يمكن للمسلم أن يجمع بين صلاتين، مثل جمع الظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء.

تأثير الانشغال بالأعمال على أداء الصلاة في وقتها

الانشغال في الأعمال الدنيوية التي يمكن تأجيلها أو إتمامها لاحقًا لا يعد عذرًا شرعيًا لتأخير الصلاة، ويجب على المسلم أن يوازن بين حياته العملية والدينية، ولا يفرط في أداء الصلاة في وقتها بسبب انشغاله في أمور دنيوية يمكنه تأجيلها.

جمع الصلاة في الحالات الطارئة والظروف الاستثنائية

حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال.. في حالات السفر أو المرض أو الظروف التي تمنع أداء الصلاة في وقتها المحدد، يمكن للمسلم جمع الصلاة ،وعلى سبيل المثال، في السفر، يجوز للمسلم جمع صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء.

النصوص الشرعية المتعلقة بتأخير الصلاة

ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر" (رواه الترمذي)، مما يوضح أن تأخير الصلاة دون عذر شرعي يعتبر تقصيرًا في أداء الفريضة.

ومن الواجب على المسلم أن يكون ملتزمًا بمواقيت الصلاة، ويجب على المسلم أن يتخذ من الصلاة أولويته في حياته اليومية، ويعمل على تخصيص وقت لها من أجل أن يؤديها بشكل صحيح في وقتها دون تأخير.

تأخير الصلاة بغير عذر شرعي قد يؤدي إلى ضعف العلاقة الروحية بين المسلم وربه، كما أن ذلك قد يساهم في ضعف الالتزام الديني والروحانية، ومن الناحية الاجتماعية، قد يفقد المسلم احترام الآخرين بسبب تهاونه في أداء الواجبات الدينية.

اقرأ أيضا : 

هل صيام رمضان والست من شوال مقبول؟.. اكتشف علامات قبول الأعمال الصالحة

الإفتاء ترد على دعوات الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي

تم نسخ الرابط