هل يؤثر تركيب الفينير للأسنان على الوضوء؟.. الإفتاء تُجيب

عدسات الأسنان
عدسات الأسنان

ورد إلى دار الإفتاء سؤال نصه: "ما الحكم الشرعي في تركيب الفينير للأسنان بهدف التجميل أو العلاج؟ وهل يُعد هذا من تغيير خلق الله؟ وهل يؤثر على صحة الطهارة من وضوء وغسل؟"

وينشر الموجز فيما يلي إجابة دار الإفتاء المصرية كما وردت على موقعها الإلكتروني

تعريف الفينير واستخداماته

الفينير أو عدسات الأسنان هو طبقة رقيقة تُصنع من مواد خزفية أو مركّبة، وتُركب على السطح الخارجي للأسنان لتحسين المظهر أو لعلاج تشوُّهات خلقية أو مكتسبة. وهو من الوسائل الحديثة التي يلجأ إليها البعض لتجميل الابتسامة أو لاستعادة الشكل الطبيعي للأسنان.

الحكم الشرعي لتركيب الفينير

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تركيب الفينير جائز شرعًا إذا خلا من الضرر، وكان الغرض منه مشروعًا مثل العلاج أو التجميل المباح. واستندت الدار إلى حديث النبي ﷺ: "تداووا، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواء"، موضحة أن الوسائل العلاجية والتجميلية إذا كانت مأمونة العواقب فهي جائزة.

هل تركيب الفينير يُعد من تغيير خلق الله؟

أوضحت دار الإفتاء أن تغيير خلق الله المنهي عنه هو ما كان لغير حاجة أو على وجه التدليس أو الضرر، أما التغيير الذي يُحقق مصلحة ظاهرة، ويُراد به العلاج أو التجميل المباح، فلا يدخل في النهي، وبالتالي فإن تركيب الفينير لا يُعد تغييرًا لخلق الله في هذه الحالة.

 

تركيب الفينير لأغراض تجميلية

حتى إن كان الغرض من تركيب الفينير هو التجميل فقط دون وجود عيب خلقي أو مرضي، فإن ذلك جائز شرعًا ما دام لم يترتب عليه ضرر صحي، ولم يُقصد به التدليس على الآخرين، بل يدخل ضمن التزين المشروع والمباح في الشريعة الإسلامية.

 

تأثير الفينير على الطهارة من وضوء وغسل

أشارت دار الإفتاء إلى أن وجود الفينير لا يؤثر على صحة الوضوء أو الغُسل، لأن الفم ليس من أعضاء الوضوء الأساسية التي يجب غسلها، والمضمضة ليست واجبة عند الغسل على المعتمد للفتوى. وبالتالي فإن تركيب الفينير لا يَحول دون تمام الطهارة.

الشروط والضوابط الشرعية

أوضحت دار الإفتاء أن هناك ضوابط يجب مراعاتها عند تركيب الفينير، من أبرزها أن يتم تحت إشراف طبيب مختص، وألا يسبب ضررًا صحيًا، وألا يكون فيه تدليس أو غش، وألا يكون الغرض منه محرمًا شرعًا.

وانتهت دار الإفتاء المصرية في فتواها إلى أن تركيب الفينير جائز شرعًا إذا خلا من الضرر والتدليس، وكان بغرض العلاج أو التجميل المباح، ولا يُعد من تغيير خلق الله المحرَّم، كما أنه لا يؤثر على صحة الطهارة من وضوء أو غسل.

اقرأ أيضا:

الإفتاء توضح حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة وطرق استخدامه
 حكم مس المصحف لغير المتوضئ.. دار الإفتاء المصرية توضح

 

 

تم نسخ الرابط