جريمة تهز سوهاج.. تفاصيل مقتل فتاة على يد خالها بسبب فيديوهات "تيك توك"

جريمة قتل سوهاج
جريمة قتل سوهاج

استفاق أهالي قرية شطورة التابعة لمركز طهطا في محافظة سوهاج، على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها فتاة عشرينية تُدعى "سها"، بعدما أطلق خالها وابلًا من الرصاص عليها أمام منزلها، بسبب فيديوهات كانت تنشرها عبر تطبيق "تيك توك". الجريمة التي زلزلت مشاعر الأهالي وأشعلت الرأي العام، سلطت الضوء من جديد على قضايا "القتل بدعوى الشرف" وحدود حرية التعبير في المجتمع. ويكشف الموجز تفاصيل الواقعة.

صرخات الفجر.. بداية المأساة

في ساعات الصباح الأولى، دوّى صوت طلقات نارية في أرجاء قرية شطورة، مصحوبًا بصرخات استغاثة. سقطت "سها" غارقة في دمائها أمام منزلها، بينما كان والدها يحتضنها مصابًا بعيار ناري في ساقه، إثر محاولته الدفاع عنها.

سرعان ما وصلت قوات الأمن إلى المكان، بعد تلقي إخطار من مديرية أمن سوهاج يفيد بوصول فتاة جثة هامدة إلى المستشفى، وإصابة والدها بطلق ناري.

 

التحريات تكشف الجاني ودوافعه

أشارت تحريات الأجهزة الأمنية إلى أن الجاني هو "أحمد ص م ح"، البالغ من العمر 40 عامًا، وهو شقيق والدة المجني عليها. ترصّد الفتاة أمام منزلها، وبمجرد وصولها بسيارتها، باغتها بإطلاق النار من بندقية آلية كانت بحوزته، ما أدى إلى وفاتها في الحال. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل حاول الأب التدخل لإنقاذ ابنته، فكان نصيبه رصاصة استقرت في قدمه.

وأثناء التحقيقات، اعترف المتهم بجريمته، مؤكدًا أنه ارتكبها بدافع "العار"، قائلاً: "سها فضحتنا على تيك توك... كان لازم أخلص على الفتنة".

 

رواية الأهالي: ضحية حلم مشروع

على عكس ادعاءات القاتل، أجمعت شهادات الأهالي على أن "سها" كانت فتاة طموحة تعيش في كنف أسرة بسيطة، ولم ترتكب جرمًا، سوى أنها أرادت التعبير عن نفسها عبر السوشيال ميديا. حلمت بمستقبل مختلف، وأرادت أن تعيش كما ترى الآخرين يعيشون. وقد تكون أخطأت في بعض اختياراتها، لكنها لم تكن تستحق أن تُقتل بهذه الطريقة البشعة.

 

عقوبة الجاني.. حكم رادع

أحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة، ووجهت له تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في قتل والد المجني عليها، بالإضافة إلى حيازة سلاح ناري دون ترخيص. وبعد تحقيقات مستفيضة، أصدرت محكمة مستأنف جنايات سوهاج برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار حكمًا بالسجن المشدد 15 عامًا ضد المتهم.

 

رغم صدور الحكم، لا تزال القضية تثير تساؤلات واسعة حول واقع الفتيات في المجتمعات الريفية، وحدود حرية التعبير في ظل تقاليد قد تُستخدم مبررًا للقتل. وبينما تطالب أصوات حقوقية بتشديد العقوبات على "جرائم الشرف"، يبقى السؤال الأهم: كيف نحمي بناتنا من رصاصات أقرب الناس إليهن؟

اقرأ أيضًا: 

التحقيقات الأولية لـ حريق الشرابية تكشف عن مفاجأة مدوية
 

تأجيل محاكمة مسلم ونور التوت بتهمة سرقة لحن أغنية أول حياتي ياما
 

 

تم نسخ الرابط