هل يجوز قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء ترد
في إطار الأسئلة التي تهم المسلمين حول كيفية أداء صلاة الاستخارة، أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل طالما تكرر بشأن إمكانية قول دعاء الاستخارة دون أداء ركعتين من الصلاة، وأوضحت الدار أنه يجوز للمسلم قول دعاء الاستخارة دون الصلاة، ولكن مع وجود بعض الشروط التي يجب مراعاتها.
ويعرض لكم الموجز رأي دار الأفتاء عن" هل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟".
دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين:
في البداية، يمكن توضيح أن صلاة الاستخارة هي سنة نبوية مؤكدة، وتهدف إلى طلب المساعدة من الله تعالى في اتخاذ القرار الصحيح في أمور الحياة المختلفة، سواء كانت تتعلق بالزواج، العمل، السفر، أو أي مسألة أخرى تحتاج إلى استشارة الله في شأنها، والطريقة الصحيحة لأداء الاستخارة هي من خلال صلاة ركعتين ثم الدعاء.
ولكن في حال تعذر على المسلم أداء الصلاة بسبب ظرف معين، مثل الحيض أو ضيق الوقت، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يمكنه قول دعاء الاستخارة دون الحاجة لأداء الصلاة في هذه الحالات الخاصة، حيث يمكن للمرأة الحائض قول الدعاء أثناء فترة حيضها، لأنها غير قادرة على أداء الصلاة في هذه الحالة.
حالات يجوز فيها ترك الصلاة:
- الحيض والنفاس: إذا كانت المرأة في حالة حيض أو نفاس، فإنه يجوز لها أن تكتفي بقول الدعاء مباشرة دون الحاجة إلى الصلاة، فقد ورد عن العلماء أنه في هذه الحالة لا يُشترط أداء الصلاة.
- ضيق الوقت أو ظروف خاصة: يمكن للمرء في حالة السفر أو الارتباط بمواعيد ضيقة أن يقوم بقول دعاء الاستخارة مباشرة دون أداء الصلاة، حيث لا يتوفر الوقت الكافي لأداء ركعتين.
طريقة دعاء الاستخارة:
في هذه الحالات، يكتفي المسلم بقول الدعاء التالي:
"اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسالك من فضلك العظيم..."
ثم يسمي حاجته، سواء كانت في شأن الزواج أو العمل أو غيرهما، ويكمل الدعاء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الأفضلية في أداء الصلاة مع الدعاء:
رغم جواز قول الدعاء دون الصلاة في حالات معينة، إلا أن الأفضل والأكثر إثمًا هو أن يؤدي المسلم صلاة ركعتين ثم يقوم بعد ذلك بالدعاء، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا همَّ أحدُكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك"
اقرأ أيضا :
حكم تغسيل تارك الصلاة في الإسلام كما أوضحته أمينة الفتوى
هل يجوز تبديل الذهب القديم بالجديد؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي الكامل
