المسح على الجبيرة أثناء الوضوء.. حكمه الشرعي وكيفية تطبيقه بالشكل الصحيح
يواجه بعض الأشخاص إصابات أو كسورًا تتطلب وضع جبيرة أو ضمادة طبية على أحد أعضاء الوضوء، ما يثير التساؤلات حول كيفية الطهارة في هذه الحالة، وهل يمكن المسح على الجبيرة بدلاً من غسل العضو المصاب؟
ويعرض لكم الموجز حكم المسح على الجبيرة أثناء الوضوء.
حكم المسح على الجبيرة في الوضوء
أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسح على الجبيرة جائز شرعًا عند تعذر غسل العضو المصاب بسبب الضرر المحتمل، سواء كان كسرًا أو جرحًا، وأوضح أن الجبيرة تأخذ حكم الضرورة، وبالتالي يُسمح للمريض بالمسح عليها أثناء الوضوء أو الغسل حتى يتم الشفاء.
كيفية المسح على الجبيرة أثناء الوضوء
- الوضوء كالمعتاد مع غسل الأعضاء السليمة.
- المسح على الجبيرة أو الضمادة الطبية بدلًا من غسل الجزء المصاب.
- عدم اشتراط الترتيب في المسح على الجبيرة، حيث يمكن المسح في أي وقت من الوضوء.
- لا يشترط تجديد المسح عند كل وضوء ما دامت الجبيرة في موضعها ولم تُنزع.
متى يُبطل المسح على الجبيرة؟
إذا زالت الحاجة إليها أو تم شفاء العضو، يجب إعادة الوضوء بالطريقة المعتادة دون مسح.
رأي الفقهاء في المسح على الجبيرة بين المذاهب الأربعة
اتفق الفقهاء على جواز المسح على الجبيرة عند الضرورة، ولكن اختلفت المذاهب في بعض التفاصيل المتعلقة بالمدة والشروط. فمثلًا، المذهب الحنفي يرى أن المسح على الجبيرة لا يتقيد بمدة زمنية، ما دام العذر قائمًا، في حين يرى المذهب المالكي أنه يجب غسل الجزء الصحيح من العضو والمسح على الجبيرة بالكامل، أما المذهب الشافعي والحنبلي، فيشترطان أن يكون المسح مرة واحدة فقط عند كل وضوء، دون الحاجة إلى إعادة المسح عند كل صلاة.
ويؤكد العلماء أن هذه الرخصة تهدف إلى التيسير على المصابين، ويجب على المسلم اتباع المذهب الذي يناسب حالته، مع ضرورة عدم تعمد ترك الطهارة بحجة الجبيرة، لأن الإسلام يحث على التيسير دون التفريط في العبادات.
المسح على الجبيرة جائز شرعًا عند الضرورة، وهو رخصة من الله تيسيرًا على المرضى ،ويجب اتباع الضوابط الشرعية لضمان صحة الطهارة والعبادة، مع استشارة العلماء عند الحاجة.
اقرأ أيضا : دعاء رد الضالة واستعادة المفقود.. أفضل الأدعية المجربة عند فقدان الأشياء
حقيقة استخدام الملح في إبطال السحر والتخلص من الحسد والعين بالمنزل
