في ذكرى ميلاده.. حكايات لا تعرفها عن دكتور الفن عزت أبو عوف
دكتور الفن عزت أبو عوف.. يصادف اليوم الذكرى السنوية لميلاد الفنان الراحل عزت أبو عوف، الذي ولد في 21 أغسطس عام 1948، عزت أبو عوف يعتبر من الشخصيات الفنية البارزة في السينما المصرية، حيث قدم أعمالًا خالدة في مجالات السينما والدراما، وترك بصمة فارقة تظل محفورة في تاريخ الفن المصري، والموجز تستعرض خطوات مهمة في حياته.
ورغم أنه لم يكن نجم الشباك الأول في السينما، إلا أن عزت أبو عوف استطاع تقديم أدوار متميزة ومؤثرة في العديد من الأعمال الفنية. في هذا التقرير، نستعرض أهم المعلومات والمحطات البارزة في حياة هذا الفنان الفذ.
نشأة عزت أبو عوف وعلاقته بالفن والموسيقى
عزت أبو عوف، اسمه الكامل هو محمد عزت أحمد شفيق أبو عوف. وُلِد في بيت فني، حيث كان والده الفنان الراحل أحمد شفيق أبو عوف أحد عمداء معهد الموسيقى العربية، من هنا، تعلّم عزت أصول الموسيقى، الأمر الذي ساعد في تشكيل موهبته الفنية منذ الصغر.
وبناءً على رغبة والده، التحق عزت أبو عوف بكلية الطب وتخرج في جامعة الأزهر، متخصصًا في أمراض النساء والتوليد. ورغم نجاحه في مجال الطب، لم يتخلَ عن شغفه بالموسيقى، فالتحق بمعهد الكونسرفتوار، وتخرج منه عام 1959، إلى جانب زميله الموسيقار عمر خيرت.
البدايات الموسيقية وتأسيس الفرق الموسيقية
بدأ عزت أبو عوف مشواره الفني بتأسيس فرقة موسيقية حملت اسم "Les Petits Chats" في الستينيات، مع مجموعة من الأصدقاء الموهوبين مثل عمر خيرت وهاني شنودة وعمر خورشيد. كانت هذه الفرقة تعيد تقديم أشهر الأغاني الأجنبية باللغة العربية.
في فترة السبعينيات، أسس عزت أبو عوف فرقة "الفور إم" مع شقيقاته، وكانت الفرقة سببًا في اكتشاف المطرب محمد فؤاد. بعد حل الفرقة، كانت بداية عزت أبو عوف السينمائية مع المخرج خيري بشارة في فيلم "آيس كريم في جليم" عام 1992.
مشواره الفني وتألقه في السينما والتلفزيون
شارك عزت أبو عوف في أكثر من 200 عمل فني تنوعت بين السينما والإذاعة والدراما التلفزيونية. كما قدم العديد من البرامج التلفزيونية، من بينها برنامج المسابقات "هرم الأحلام" وشارك في تقديم برنامج "القاهرة اليوم". بالإضافة إلى ذلك، قام بتلحين الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال الفنية، وتولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدة دورات.
قصته مع الأشباح في فيلا شيكوريل
في لقاء تلفزيوني سابق، كشف عزت أبو عوف عن مغامراته الغريبة مع الأشباح في فيلا شيكوريل، التي كانت تعود لعائلة شيكوريل الشهيرة في مصر. تحدث أبو عوف عن رؤية أفراد عائلته لشبح يعتقدون أنه مورينيو شيكوريل، الذي قتل داخل الفيلا.
رغم خوفهم في البداية، اعتادت العائلة على وجود الشبح، حتى أنهم كانوا يرونه بشكل منتظم، بما في ذلك عزت أبو عوف نفسه. هذه القصة المثيرة تظل واحدة من الحكايات الغريبة التي تمزج بين الفن والواقع في حياة عزت أبو عوف.
ندم عزت أبو عوف على بعض الأعمال الفنية
في لقاء تلفزيوني، عبّر عزت أبو عوف عن ندمه على مشاركته في أكثر من 15 فيلمًا، مشيرًا إلى أنه وافق على بعض الأعمال بدافع الصداقة وليس اقتناعًا تامًا بجودة النصوص أو الدور.
حرمانه من حفيدته الوحيدة وتأثيره على حياته الشخصية
تحدث عزت أبو عوف أيضًا في برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" عن علاقته بحفيدته الوحيدة "صبا"، ابنة نجله كمال. وأعرب عن حزنه العميق لعدم تمكنه من رؤيتها بعد أن سافرت والدتها الأمريكية بها إلى الولايات المتحدة. أكد أبو عوف أن هذا الحرمان أثر بشكل كبير على حياته الشخصية وأدى إلى إصابة العائلة بالاكتئاب، خاصة نجله كمال الذي ترك عمله في السينما بسبب مشاعر الحزن.
رحيله وتركه بصمة لا تُنسى
بعد صراع طويل مع المرض، رحل عزت أبو عوف في عام 2019 داخل أحد المستشفيات الخاصة، حيث قضى شهرًا ونصف قبل أن يفارق الحياة. ترك عزت أبو عوف خلفه إرثًا فنيًا غنيًا وأدوارًا لا تُنسى، جعلت منه رمزًا من رموز السينما المصرية التي ستظل محفورة في أذهان الأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا:
فى ذكرى ميلاده.. حكايات وأسرار فى حياة دكتور الفن عزت أبو عوف