حمزة نمرة: الفن رسالة مشاعر والتجارب الشعبية قريبة من قلبي
في لقاء تلفزيوني عُقد على هامش مشاركته في مهرجان العلمين بدورته الثانية، كشف الفنان حمزة نمرة عن فلسفته الفنية ونظرته إلى نوعية الأغاني التي يحب تقديمها للجمهور.
عبّر نمرة عن توجهاته التي تركز على توصيل المشاعر الصادقة التي يعيشها بنفسه أو يلتقطها من محيطه، مؤكدًا أن تلك المشاعر هي الأساس في كل عمل فني يقدمه.
يستعرض “ الموجز ” أبرز تصريحات حمزة نمرة في السياق التالي
حمزة نمرة ورسالة الفن .. إحساس يصل للجمهور
خلال تصريحاته، تطرق حمزة نمرة إلى الحديث عن الهدف الأساسي من أعماله الفنية وكيفية توصيل مشاعره وإحساسه إلى مستمعيه ومحبيه.
وأوضح نمرة أن الرسالة الأهم في فنه هي نقل مشاعره بأمانة، سواء كانت تلك المشاعر نابعة من تجاربه الشخصية أو مما يعايشه من أحداث أو قصص حوله.
وأضاف: "أنا دايمًا بحاول أوصل المشاعر اللي بحس بيها أو اللي شوفتها حواليا من ناس بحبهم، وبيبقى أملي أن المشاعر دي تلقى صدى عند المستمع." واستطرد قائلاً: "بتبسط جدًا لما بعمل أغنية وألاقي ناس كتير بتقول إنها حست بنفس الإحساس اللي كنت حاسه وأنا بكتب أو بلحن."
هذه النظرة العميقة للفن ليست مجرد كلمات بل هي فلسفة يُدرك نمرة من خلالها أن الموسيقى قد تكون وسيلة فعالة لتغيير المشاعر وملامسة أرواح الناس، وهي ما يدفعه للاستمرار في تقديم الأغاني التي تعكس تلك الروح الصادقة.
حب حمزة نمرة للتجارب الشعبية
فيما يتعلق بتنوع الأغاني التي يقدمها، أوضح حمزة نمرة أن الأغاني التي تحمل طابعًا شعبيًا تمثل له جانبًا خاصًا من الفن، حيث يرى في هذا اللون الفني البساطة والصدق التي تصل مباشرة إلى قلوب الناس.
وأكد نمرة أن تقديم هذا النوع من الأغاني ليس مجرد تجربة عابرة، بل هو جزء من هويته الفنية التي يعبر من خلالها عن نبض الشارع وروح الناس.
وصرّح قائلاً: "كل أغنية بعملها ببقى حاسسها وبيكون فيها فكرة معينة عايز أوصلها. أنا بحب الألوان الشعبي جدًا، وهفضل أعمل تجارب شعبية دايمًا لأن أي حاجة بتمس مشاعر الإنسان وعواطفه هكون مهتم أقدمها بطريقتي."
هذا الحب للأغاني الشعبية يجعل حمزة نمرة واحدًا من الفنانين الذين يتقنون دمج الحداثة بالأصالة، فيقدم فنًا متجددًا يرتبط بجذور المجتمع المصري والعربي، حيث تحمل أغانيه لمسات شعبية تذكرنا بروح الفلكلور الذي ينطق بحكايات الناس البسطاء وآمالهم.
نجاح حفل العلمين وتفاعل الجمهور
شهدت فعاليات مهرجان العلمين في دورته الثانية مشاركة لافتة لحمزة نمرة، حيث أحيا حفلًا غنائيًا ضخمًا حقق نجاحًا كبيرًا على جميع الأصعدة.
استقطب الحفل عددًا كبيرًا من محبي نمرة ومتابعي أعماله الفنية، حيث قدم خلاله باقة من أجمل أغانيه التي تنوعت بين القديم والجديد. ولاقى الجمهور تلك الأغاني بتفاعل واسع، حيث غنوا معه واستمتعوا بكل لحظة في الحفل.
ومن أبرز اللحظات التي شدت انتباه الجمهور كانت عند تقديمه لأغنية تحمل معاني الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
هذه الأغنية التي تعكس رسالة سياسية وإنسانية جاءت لتؤكد على التزام حمزة نمرة بتقديم الفن الذي يتجاوز حدود الترفيه ليحمل معه رسالة قوية تعبر عن القضايا التي تهم المجتمع العربي.
لم يكن هذا التفاعل الكبير من الجمهور مجرد صدفة، بل هو نتيجة لصدق المشاعر التي ينقلها حمزة نمرة في أغانيه.
فقد استطاع أن يبني علاقة قوية مع جمهوره، حيث يشعر كل مستمع أنه جزء من تلك المشاعر التي يعبر عنها في كل أغنية.
وهذا ما يميز نمرة عن الكثير من الفنانين في عصرنا الحالي، حيث يظل مخلصًا لفنه وملتزمًا بنقل رسالته الفنية بصدق وشفافية.
استعداد لحفل القلعة.. تجربة جديدة بلمسة تاريخية
من ناحية أخرى، يستعد حمزة نمرة لإحياء حفل غنائي ضمن فعاليات مهرجان القلعة، والذي سيقام غدًا الأحد الموافق 18 أغسطس في قلعة صلاح الدين الأيوبي.
يعد هذا الحفل خطوة جديدة في مسيرة نمرة الفنية، حيث ستتاح له الفرصة لتقديم فنه في موقع تاريخي يحمل في طياته رموزًا عديدة من التاريخ المصري.
المتوقع أن يشهد الحفل إقبالًا جماهيريًا ضخمًا، حيث تأتي هذه المشاركة في إطار الدورة الـ 32 من مهرجان القلعة.
ويكتسب هذا الحفل أهمية خاصة نظرًا لكونه الأول من نوعه الذي يقدمه حمزة نمرة في قلعة صلاح الدين، مما سيمنحه تجربة فريدة تمزج بين الفن والتاريخ.
وفي هذا السياق، يعتزم حمزة نمرة تقديم عدد من أغانيه المتميزة التي يحب جمهوره سماعها، لتكون هذه الليلة مزيجًا من الفن الراقي والإحساس العميق بالتراث المصري.
ومن المتوقع أن يشكل الحفل فرصة لنمرة لترك بصمة أخرى في مشواره الفني، حيث سيعمل على تقديم عروض جديدة وأداء يمزج بين عبق التاريخ وروعة الموسيقى.
واقرأ أيضا
سر خوف حمزة نمرة من التمثيل.. تعرف على أبرز تصريحاته
حمزة نمرة: لا أمانع غناء تترات المسلسلات ورفضت تمثيل فيلم سينما