الأمير أباظة يعد كتاب ” أم كلثوم - سعد الدين وهبه”

الموجز
قام الأمير أباظة بإعداد وتقديم كتاب " أم كلثوم - سعد الدين وهبه"، وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف المقالات التي كتبها الكاتب سعد الدين وهبة في مجلة "فن" والمقالات التي لم تنشر بعد، ثم ما قاله الموسيقار محمد عبدالوهاب عن أم كلثوم في حوارات "النهر الخالد"، والتي تعد شهادة تاريخية لا بد من تسجيلها؛ لأنها تتضمن جانبًا مهمًا من مسيرة أم كلثوم الإبداعية، وهذا الكتاب يعتبر ترجمة صادقة حقيقية لحياة واحدة من أهم المطربات في تاريخ الغناء العربي، وبقلم واحد من أبرع الكتاب العرب.
وقبل الخوض في مقالات سعد الدين وهبة يذكر المؤلف بعض المواقف التي صادفها سعد الدين في علاقته مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، فيقول: صادف الحظ العاثر الكاتب الكبير سعد الدين وهبة في علاقته مع أم كلثوم سواء خلال حياتها أم بعد رحيلها عن دنيانا، فنرى في المرة الأولى عندما سعى إليها مع المخرج الكبير يوسف شاهين لتقديم فيلم عن حياتها، اختار له يوسف شاهين اسم "ثومة"، ولكن أرادت أم كلثوم ألا يكون الفيلم عن حياتها بما فيها من أحداث خاصة أو عامة، ولكنها أرادت أن يكون الفيلم شهادة على العصر الذي عاشته بما فيه من مشاهير وأحداث.
وفي مقدمة المشاهير يأتي الرئيس جمال عبدالناصر، الذي اهتم بمشروع فيلم "ثومة" اهتمامًا بالغًا، ورغم الحماس الشديد للمشروع، إلا أن المشروع توقف، ولم يقرر لهذا الفيلم أن يرى النور، فقد توقف الكاتب عن الكتابة، بعد أن توقف دعم وزارة الثقافة برحيل الرئيس جمال عبدالناصر.
أما الموقف الثاني الذي يذكره المؤلف في قضية سوء الحظ الذي لازم سعد الدين وهبة الكاتب والمفكر مع ملهمة الشعراء والملحنين كوكب الشرق، كان في مايو/آيار 1992 وقبل خمسة أعوام من رحيله، عندما بدأ في كتابة مجموعة من المقالات عن أم كلثوم في مجلة "فن"، وبالفعل نشرت المجلة ثماني حلقات تحت عنوان "نصف قرن من الطرب" إلا أن القدر الذي عاند إنتاج الفيلم، عاد مرة أخرى ليمنع خروج بقية المقالات، فقد اضطر الكاتب إلى التوقف عن الكتابة بعد أن عثرت قدمه وانزلقت في حمام منزله بمدينة الغردقة، وسقط مصابًا بعدة كسور استلزمت أن يخضع للعلاج عدة شهور.
وعن الموقف الأخير في مسألة سوء الحظ، يذكر المؤلف: هذا الموقف كان في مارس/آذار 1997 عندما عادت الفكرة تطارده من جديد لإصدار كتاب عن أم كلثوم يتضمن أحاديثه وحواراته معها.
ويضيف إليها المقالات الثماني التي نشرت في مجلة "فن" وثلاث مقالات لم تنشر من قبل كتبها عن علاقتها الفنية مع الملحنين: الشيخ أبو العلا محمد، الشيخ محمد القصبجي، الشيخ زكريا أحمد.
تم نسخ الرابط