كاميليا.. وقع في حبها الملك فاروق.. وتسببت في هستريا لرشدي أباظة

كاميليا
كاميليا
تحل اليوم ذكري وفاة الفنان كاميليا والتي أعتبرت واحدة من أهم نجوم جيلها، والتي توفت في مثل هذا اليوم من عام ١٩٥٠.
ولدت ليليان فيكتور ليفي كوهين
في الإسكندرية في ١٣ ديسمبر عام ١٩١٩، وهي تنتمى لأصول قبرصية.
جاءت جدتها لأمها إلى مصر عام 1881 واستقرت في الإسكندرية وتزوجت من وكيل بوسته العطارين وأنجبت منه «أولجا كوهين».
يحيط بنشأت كاميليا وأصلها بعض الغموض والتضارب في المعلومات، ولكن المؤكد أنها ولدت في الإسكندرية لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالي إسمها (أولجا لويس أبنور) وأنها حملت بـ(كاميليا) من علاقة بدون زواج، تقول بعض المصادر (منها وثائق المخابرات الفرنسية) أنها حملت بها من مهندس فرنسي كان يعمل خبيرًا بقناة السويس، بينما تقول مصادر أخرى أن والدها الحقيقي كان تاجر أقطان إيطالي هرب راجعًا إلى بلده بعد خسارة في البورصة، والمؤكد أنها نسبت لصائغ يهودي يوناني ثري إسمه (فيكتور ليفى كوهين) وحملت إسمه، على الأرجح كان زوج أمها وترجح بعض المصادر (منها مقال للكاتب أنيس منصور) أنه كان مجرد صديق لأمها.
عمدتها والدتها كمسيحية ونشأت في حي الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية نشأة فقيرة هي وأمها على إيرادات البنسيون الذي تمتلكه أمها، ظهر جمالها بشكل واضح في سن المراهقة، اكتشفها المخرج (أحمد سالم) وهي في سن السابعة والعشرين وأعجب بها إعجابًا شديدًا بمجرد رؤيتها للمرة الأولى وفتح لها بنفسه باب الشهرة والنجومية بعد أن أحبها وصمم على جعلها نجمة سينمائية. فخصص لها أساتذة في الإتيكيت، واختار لها اسمها الفني الذي عرفت به دائمًا (كاميليا)، ولكن بعد مضي فترة من عدم تنفيذه لوعده لها بجعلها نجمة سينمائية، قررت أن تشق طريقها بدونه.
وبفضل قدراتها الاجتماعية تمكنت من الوصول إلى (يوسف وهبي) الذي قرر ضمها لفيلمه (القناع الأحمر).
تصاعدت نجومية (كاميليا) وبسرعة أصبحت حديث المجلات والوسط الفني، وربطت بينها وبين الفنان (رشدي أباظة) إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما، تطور الأمر إلى إعجاب الملك فاروق الشديد بها بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها، وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده.
وبدأت العلاقة العاطفية بين كاميليا ورشدي أباظة في الأسبوع الأول من تصوير فيلم "امرأة على نار"، لتستمر علاقة العشق والترتيب للزواج حتى فاجعة تحطم طائرتها واحتراقها، الأمر الذي بسببه دخل رشدي أباظة في حالة هيستريا ظل بعدها في المستشفى لأكثر من أسبوع.
كان الملك فاروق في هذا الوقت من عشاق كاميليا، ولكن لم تتوافر معلومات كافية حول طبيعة علاقته بكاميليا إلا أنه كان يغار جدا من علاقتها برشدي أباظة ، ويتردد أنه أشهر مسدسه في إحدى الحفلات على رشدي مهددا بأنه سيقتله إذ لم يبتعد عنها، ولكن رشدي أباظة لم يعير تهديد الملك أهمية وظل على علاقته بكاميليا، حتى خطفها الموت منهما.
بعد الانتهاء من ارتباطاتها الفنية قررت كاميليا السفر للعلاج في سويسرا، حيث تمكنت منها آلام المعدة، والمفارقة الغريبة أنها سافرت على الطائرة مكان الكاتب الصحفي أنيس منصور الذي قرر عدم السفر قبل ساعات من الحادث المأساوي، حيث تنازل عن مكانه وتذكرته بشكل مفاجئ لأسباب خاصة به، وفعلاً فرحت كاميليا وعقدت العزم على السفر، حيث كان رشدي أباظة في وداعها في المطار، بعدما تواعدا على اللقاء بعد أسبوعين لإتمام الزواج، إلا أن فرحتها لم تكتمل.
ففي صباح 31 أغسطس عام 1950 أقلعت الطائرة ، من مطار القاهرة، لكن لم يستمر طيرانها أكثر من عشرين دقيقة، لتسقط الطائرة منفجرة فوق دلتا وادي النيل، في مدينة "الدلنجات" في محافظة البحيرة، ولم يُعثر إلا على "فردة حذائها الساتان الأخضر" بلون الفستان الذي ارتدته كاميليا
تم نسخ الرابط