صابرين لـ ”الموجز” : ”تراب الماس” أظهرني للجمهور في ثوب جديد

صابرين
صابرين

قالت الفنانة صابرين, إن النجاح الذى حققه فيلم تراب الماس , فاق كل التوقعات. وأوضحت أنه رغم ظهورها كضيف شرف فى العمل فإنها سعيدة جدا بردود الأفعال حول دورها الذى كان مؤثرا فى الأحداث. كما كشفت خلال حوارها مع "الموجز" عن دورها في الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس"، وحقيقة التشابه بينها وبين الفنانة عبلة كامل في العمل، وإلى نص الحوار.
>> كيف استقبلت ردود الأفعال بعد عرض فيلم "تراب الماس"؟
ردود الأفعال فاقت كل التوقعات، وذلك لأنه عمل ضخم، وبذلنا مجهودا كبيرا في العمل عليه، لكنه تخطى كل ما توقعناه من النجاح، وحقق نسبة إيرادات كبيرة، حيث احتل المرتبة الثانية في قائمة أفلام عيد الأضحى على الرغم من أنه لا ينضم لقائمة الأعمال التجارية التي تهدف إلى الربح دون الاهتمام بالمضمون، وهذا يدل على أن عقول الشباب نضجت كثيراً، وبدأت تتجه إلى الأعمال التي تحترمهم وتقدم لهم رسالة ومضمون هادف.
>> ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح الفيلم من وجهة نظرك؟
"
تراب الماس" عمل توافرت فيه كل عناصر النجاح، بداية من السيناريو الجيد، والأبطال المتميزين، والمخرج العبقري مروان حامد، بالإضافة إلى أن الفيلم مأخوذ من رواية حققت نجاحا كبيرا في الأسواق من قبل، والفيلم استغل نجاح الرواية بشكل جيد، وهذا يدل على أن جميع الأعمال التي تؤخذ من روايات ناجحة تحقق نفس النجاح.
>> هل يعني ذلك أنك تُفضلين تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية؟
تحويل الروايات إلى أعمال فنية يعطي للعمل متعة ويُثقله، ولو عدنا إلى الوراء قليلاً سنجد أن روايات إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ كانت تحتل المرتبة الأولى على الشاشة بعد تحويلها لأعمال يراها الجمهور، وفي رأيي هذا يضيف بعداً جديداً إلى السينما، وأتمنى أن يستمر ذلك خلال الفترة المقبلة.
>> مَن رشحك للمشاركة في الفيلم؟
المخرج مروان حامد أخبرني أن الفيلم مأخوذ من رواية للكاتب أحمد مراد، وأن دوري سيكون شرفي بالفيلم، وبعدها عقدنا العديد من الجلسات التحضيرية مع فريق العمل بالكامل قبل بدء التصوير، وذلك لكي يطرح كل فنان رؤيته للشخصية التي يقدمها، واستغرقنا فترة طويلة في التصوير.
>> ما الذي شجعك على الظهور كضيفة شرف في العمل؟
لم أهتم إطلاقاً بقصة ظهوري كضيفة شرف، أو أن عدد مشاهدي في الفيلم قليلة فأنا نضجت بشكل كاف وتجاوزت مرحلة الاهتمام بحجم الدور، وأصبحت أبحث عن العمل الذي سيضيف إلى مسيرتي، حتى لو كان مشهدا واحدا في فيلم ، وما جذبني للمشاركة أنني كنت أعلم أنه سيكون عملا ناجحا، كما أنه يظهرني بشكل جديد ومختلف، بالإضافة إلى أنني كنت أتمنى العمل مع مخرج بحجم مروان حامد وكاتب مثل أحمد مراد، خاصة بعد سلسلة النجاحات التى حققوها معاً في تجربة فيلم "الفيل الأزرق، والأصليين"، وأيضاً النخبة الكبيرة من الفنانين المتميزين الذي شاركوا في الفيلم كل هذه كانت عوامل جذب بالنسبة لي، وأعتبر هذا الدور نقلة مهمة في مشواري الفني، وأظهرني للجمهور في "ثوب جديد"، حيث إن الشخصية التي قدمتها وهي "فايقة عمة طه" الذي يجسد دوره فى الفيلم الفنان آسر ياسين , تتمتع بقدر كبير من الثراء الفني، ولها حضور طاغ، ومن وجهة نظري كل مشاهدها في العمل مهمة، كما أن أداء الفنان هو الذي يحدد أهميته في أي عمل.
>> ألم تتخوف من تقديم دور إمرأة تجاوزت الـ 70 من عمرها؟
لا لأن الفنان يجب أن يظهر بأي شكل وفي أي مرحلة، وفي هذا الدور أنا أردت أن يراني الجمهور بشكل جديد، وأن أرى نفسي في هذا العمر كيف سيكون شكلي، وهذا الدور كان بمثابة تحد لي، والحمدلله أرى أنني قدمته بنجاح.
>> ما هي الصعوبات التي واجهتك في الدور؟
تقديمي لشخصية سيدة عجوز، وذلك تطلب مني مراعاة شكل تحركاتي، ونبرة صوتي، وخطواتي البطيئة نسبياً، ومن الصعوبات أيضاً المشهد الذي جمعني بالفنان آسر ياسين لحظة معرفته بوفاة والده، فهذا المشهد كان حزينا للغاية وبه حاله مختلفة، وبعدما تتصاعد الأحداث وأخبره بالجرائم التي قام بها والده، هذه المشاهد أثرت على نفسيتي كثيراً، وتطلبت مني مجهودا كبيرا لكي تخرج بالشكل الذي ظهر للجمهور في الفيلم.
>> انتقد البعض الفيلم واعتبره يحرض على الإنتقام.. ما ردك؟
هذا غير صحيح تماماً فلو قال البعض إن الفيلم به نظرة سوداوية سأوافقه الرأي، لكن يحرض على الإنتقام! هذا غير صحيح بالمرة، فأي شئ يحدث هو بأمر الله، لأن العقاب إما أن يكون في الدنيا، أو يكون في الأخرة، وهذا ما يعرضه الفيلم.
>> ماذا عن أعمالك الجديدة؟
أنتظر في الوقت الحالي عرض الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس" ومن المفترض عرضه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
>> كيف جاء ترشيحك لمسلسل "أفراح إبليس"؟
المؤلف مجدي صابر هو من قام بترشيحي للمسلسل، وفي الحقيقة أنا وافقت عليه على الفور.
>> ما هي الشخصية التي تقدميها في العمل؟
أجسد شخصية "جمالات"، زوجة "همام" الذي يقوم بتجسيده الفنان جمال سليمان، وهي الشخصية التي قدمتها الفنانة عبلة كامل في الجزء الأول من المسلسل.
>> ألم تتخوف من فكرة مقارنتك بالفنانة عبلة كامل؟
نهائياً لأنه على الرغم من أنني سأقدم نفس الشخصية، إلا أن طبيعة هذه السيدة تغيرت في الجزء الثاني، حيث إن ما قدمته الفنانة عبلة كامل كان الجانب الطيب المتسامح، ومع مرور الأحداث والصراعات تختلف الشخصية لتظهر جوانب أخرى ستجعل منها إمرأة جديدة تماماً.
>> ما الذي جذبك للموافقة على تقديم هذه الشخصية؟
وجدت الدور جديد ومهم في أحداث العمل، حيث إنه دور محوري يؤثر في سير الأحداث، بالإضافة إلى أن الورق مكتوب بحرفية عالية، مع وجود نخبة متميزة من النجوم المشاركين في العمل، إلى جانب حبي لتقديم أعمال أتحدث فيها باللهجة الصعيدية.
>> هل يعتبر الجزء الثاني هو استكمال لأحداث الجزء الأول؟
الأحداث في الجزء الثاني مغايرة تماماً لقصة الجزء الأول، وهذا سيشاهده الجمهور على الشاشة فور عرض العمل.
>> من وجهة نظرك هل سيحقق الجزء الثاني نفس نجاح الجزء الأول الذي عُرض منذ 10 أعوام؟
الجزء الثاني يعد استكمالاً لنجاح الجزء الأول، خصوصا أنه عمل صعيدي يتناول حكايات وأحداث صعيدية، لا ترتبط ببعضها أو بفترة زمنية معينة، وهذا ما جعل منتج المسلسل يوافق على استكمال العمل، مع إدخال بعض المتغيرات الجديدة التي ستعطي للعمل أبعاد أخرى.
>> ما هي المعايير التي تختارين بها أدوارك؟
العمل المختلف والمتميز هو من يجذبني للموافقة عليه، بالإضافة إلى السيناريو الجيد الذي يقدم محتوى هادف ورسالة محترمة إلى الجمهور، فأنا لا يهمني حجم الدور بقدر ما يهمني ماذا سأقدم للمشاهد حتى يحترمني كما أحترم عقله، وأيضاً يجب أن يكون دوري جديد فأنا لا أحب التكرار.
تم نسخ الرابط