خبير إقتصادى: البشير أضاع نصف السودان ويحلم بحلايب وشلاتين

عمرو عبد الرازق
عمرو عبد الرازق
أكد المستشار عمرو عبدالرازق، الخبير القانونى والاقتصادى ، أن الطلب الذى تقدمت به السودان إلى مصر بالتفاوض المباشر حول منطقة حلايب وشلاتين لا يمكن فهمه إلا من خلال التصعيد الذى تقوم به بعض الدول فى المنطقة وعلى راسها قطر وتركيا اللتان يسوئهما التقدم الذى تحرزه مصر على الصعيدين الداخلى والخارجى.
وقال :"لا يمكن أن ننتظر من نظام حكم إخواني فى الخرطوم إلا مثل تلك المواقف ، فهو فى نهاية المطاف مجرد تابع لجماعة الإخوانالإرهابية الممولة من دويلة قطر ، التى ترى أن التقارب الذى جرى بين القاهرة والرياض بعد الزيارة التاريخية التى قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر تمثل ضربة قوية لكل مخططاتهم لرسم خريطة جديدة للمنطقة يكون فيها للإخوان موقعا متميزا."
وأوضح الخبير القانونى والاقتصادى ، أن التوقيت الذى تم فيه تفجير تلك القضية على هذا النحو مرتبط بشكل وثيق بالزوبعة التى أثارتهاللأسف بعض وسائل الإعلام المصرية سواء جهلا أو عمدا حول أحقية مصر فى جزيرتى تيران وصنافير السعوديتين.
واستغرب المستشار عمرو عبدالرازق، تصرف نظام البشير الذى أضاع جنوب السودان وقسم بلاده يحلم الآن بضم بحلايب وشلاتين المصريتين ، سعيالافتعال قضايا خارجية للهروب من أزماته المتلاحقة سواء داخليا وخارجيا ، وأضاف أن نظام الحكم فى الخرطوم يسعى إلى الوصول بالقضية إلى التحكيم الدولى وهو يدرك تماما انه الخاسر الأكبر لها ، وقال أن هذا النظام هو نفسه الذى سيذكره التاريخ بانه من قام بتقسيم السودان إلى دولتين ، وفى القريب العاجل إلى ثلاث أو اربع دول بعد الانفصال الذى تنتظره كلا من ولاية دارفور فى الغرب وولاية كسلا فى الشرق.
وتابع عبدالرازق ، قائلا إن نظام البشير يتوهم أنه يمكن أن يمثل رأس حربة للمؤامرة الإخوانية فى ظهر المصريين من خلال افتعال تلك الأزمة على أمل أن تضاف وتشعل الوضع الداخلى فى مصر مع قضية جزيرتى تيران وصنافير ، وأضاف أنه لا يستبعد أن تشهد الفترة المقبلة تحولا فى موقف السودان بالنسبة لقضية سد النهضة الأثيوبي لصالح اديس أبابا.
واعتبر الخبير القانونى والاقتصادى أن رفض القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة حلايب وشلاتين، هو خير رد على نظام حكم فاشل فى الخرطوم لا يمتلك أيمقومات للدفاع عن حدوده ، وقال أن التاريخ وحده هو من سيحكم على أمثال هؤلاء الحكام الذى كرهوا أوطانهم معتمدين على أوهام نسبوها إلى العقيدة الإسلامية.
تم نسخ الرابط