”كاب دور”.. التاريخ السرى لـ ”البار” الذى غنى فيه العندليب وجلس فيه رشدي أباظة

أرشيفية
أرشيفية
يتعرض الباحث والكاتب محمود خير الله فى كتابه "بارات مصر.. قيام وانهيار دولة الأنس" الصادر عن دار "روافد" للنشر والتوزيع, لمقهى لـ"كاب دور" لافتاً إلى أنه واحد من البارات الشعبية القديمة التى تمثل جانباً مهماً وحيوياً من جوانب الحياة الوجدانية للشعب المصرى والتى لعبت دوراً كبيراً فى جعل القاهرة فى مطلع القرن العشرين المدينة الأكثر جمالاً وسهراً وانفتاحاً على العالم وربما أكثر من القاهرة فى مطلع القرن الواحد والعشرين.
أنشئ البار فى ثلاثينيات القرن الماضي وحمل اسم "كاب دور" وهى كلمة فرنسية تعنى "الرأس الذهبية" وترجع تسميته بهذا الاسم إلى باشوات الزمن القديم الذين كانوا يحضرون إلى منطقة وسط القاهرة لزيارة المسارح والملاهي باهظة التكاليف ويتركون السائقين من ذوى "الرؤوس الذهبية" يذهبون إلى البارات الرخيصة فكانت التسمية دليلاً مبكراً على اقتراب البار من الشارع المصري وهى السمة التى حافظ عليها لنحو سبعة عقود وتركت آثارها على كل شئ فيه.
المبنى الذى يضم البار يبدو قديماً جداً من الخارج لكن من الداخل يبدو الديكور ذو الأسقف العالية منتمياً إلى حقبة السبعينيات من القرن الماضي حيث انتقلت ملكية البار إلى أحد المصريين وباتت خطوات الزبائن تعرف طريقها إليه خصوصاً أنه البار الذى كان يجلس فيه الممثل الراحل رشدي أباظة فى مطلع الخمسينيات.
تم نسخ الرابط