الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الثلاثاء 2 يوليو 2024 08:49 مـ 26 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

سياسيون: التصالح مع ”الإرهابية” يعنى رضوخ الدولة.. والالتفاف حول القيادة السياسية وتطوير أدوات الحرب كفيلان بمواجهة المتطرفين


>> دراج : طبيعة سيناء "الطبوغرافية" تصعّب من مهمة الجيش
>> نافعة : عندما تعلو أصوات المدافع لا حديث عن السياسة
>> المغازى: لا تصالح مع جماعة إرهابية
قال سياسيون إن هناك عددا من الحلول التي يجب على الدولة وضعها في الاعتبار أثناء مواجهتها للإرهاب ، أهمها تطوير الأدوات المستخدمة في الحرب على الإرهابيين من خلال جمع معلومات عن الجماعات الإرهابية وتحركاتهم على أرض المعركة ، فضلاً عن إيجاد طرق حديثة في تأمين المنشآت العسكرية والأمنية في سيناء .
ورفض سياسيون الضغوط الخارجية من أجل عقد مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين ، مؤكدين أن تزايد حدة الإرهاب وارتفاع أصوات المدافع ، يطيح بأحلام الإخوان وأعوانهم في المصالحة والعودة للحياة السياسة من جديد .
في البداية قال الدكتور أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير، والقيادي في تحالف 25 /30 ،أن مصر تواجه حربًا من الدرجة الأولى في سيناء وعمليات إرهابية نوعية في باقي المحافظات ، موضحًا أن هناك مشكلات عديدة تواجة الجيش من أهمها الطبيعة "الطبوغرافية" في سيناء ، التي يصعب السيطرة عليها في ظل وجود مدنيين منتشرين في المدن والقبائل والقرى ، ومن ثم فهناك أزمة حقيقة يواجهها الجيش للتعامل الجماعات الإرهابية المتوغلين وسط المدنيين .
وأوضح دراج .. الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء نشأت وتطورت فى عهد مبارك ، وبعد خلعه وجدت تلك الجماعات الحرية المطلقة من خلال حكم الإخوان ، الذي يرتبط عقائديًا معها ، ومن ثم حصلت على دعم كبير من الإخوان، وسيطرة على عشرات الأنفاق التي يستخدمونها فى تهريب الأسلحة من قطاع غزة بمساعدة حركة حماس الفلسطينية .
وتابع دراج .. على الرئيس السيسى والحكومة أن يقوموا بتطوير أدواتهم العسكرية والمعلوماتية لمواجهة الجماعات الإرهابية ، التي يبدو للجميع أنها تطور من أدواتها بشكل ملحوظ ، فضلاً عن اجراء حوار سياسي بين النظام والتيارات السياسة للقضاء على الإرهاب من الناحية الفكرية في المقام الأول ، ثم القضاء علية عسكريًا في المقام الثاني .
ورفض دراج جميع الضغوط الخارجية من اجل مصالحة الإخوان قائلاً.. على الدولة أن تميز جيدًا بين أعضاء تلك الجماعات الإرهابية التي تمارس العنف وبين بعض الذين ينتمون لفصائل سياسة أخرى يتم الزج بهم في السجون تحت مسمى الإخوان ، حتى يعلم الجميع مع من تتصالح .
ويقول حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المحلل السياسي،أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية والعديد من الدول أصبحت تعانى من ذلك ،واضطرت بعض الدول إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية ، ولكن هذا لم يمنع الجماعات الإرهابية من تنفيذ مخططاتهم ،مشيرًا إلى أن التفجيرات الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها سيناء الخميس الماضي، تؤكد تصميم من الجماعات الإرهابية على استمرار الحرب على مصر حكومة وشعبًا، لافتًا إلى أن العملية الأخيرة تؤكد تلقي تلك الجماعات كمية ضخمة من الأسلحة عبر الحدود الليبية .
وأضاف نافعة.. الحل يحتاج لرؤية سياسية بجانب الرؤية الأمنية والعسكرية ،وهو ما تلعب عليه تلك الجماعات ، التي تريد شق الصف وإحداث وقيعة بين التيارات السياسة والدولة بما فيها الجيش.
وتابع: من الواضح أن الجيش المصري لم يتعود على مواجهة مثل هذه الحروب التي يواجه فيها عصابات مسلحة لم تكن معلومة الوجود ، ومن ثم علي الجيش وأجهزة الشرطة تطوير أدائها حتى يتم مواجهة هذه الجماعات الإرهابية .
وعن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين الحاضنة لتلك الجماعات ، قال نافعة: عندما تتزايد جرائم الإرهاب لا يعلو صوت فوق صوت المدافع ولتتنحى السياسة قليلاً ، ولكن في جميع الأحوال لابد وأن تكون هناك تسوية سياسة في نهاية المطاف ، فالأمر متعلق بالتوقيت والأحداث ، ومن ثم على الدولة محاسبة من أخطأ على أن تكون المصالحة مع من يريد الخير لمصر.
ويرى الدكتور عبد الله المغازى عضو مجلس الشعب السابق ، أن الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو تكاتف الشعب المصري والقوى السياسة خلف الجيش ، وتنحى الخلافات السياسة جانبًا.
وأوضح المغازى .. أن الجيش والشرطة المصرية تواجهان حرب عصابات تحتمي في المدنيين من أبناء سيناء ، ومن ثم فإن القضاء عليها يتطلب مزيدا من الوقت والتضحيات من دماء أبناء مصر الشرفاء ، مشيرًا إلى أن هناك دور كبير على الحكومة والأحزاب السياسة من خلال تقديم الدعم السياسي للجيش والشرطة من اجل القضاء على الإرهاب.
وقال المغازى .. أن الحديث عن المصالحة مع الإخوان ومن يساندهم "عبث" يجب على الدولة والنظام عدم الالتفات إليه وعلى من أخطأ أن يتحمل تباعات أخطائه .
nawy