المكان السري لـ يحيى السنوار الذي يدير منه الحرب فى غزة.. رفح كلمة السر
يحيى السنوار، أسم يذكره القيادة الإسرائيلية، صباحاً ومساءاً، في اليقظة وكوابيس الليل، وتحاول تل أبيب ان تؤكد للعالم عامة، وللإسرائيليين تحديداً، ان أجهزتها المخابراتية تعلم مكان السنوار، ولكن على النقيض، فحكومة بنيامين نتنياهو، تجهل تماماً، ذلك الرجل، الذي تعتبره إسرائيل مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.
وفي كل يوم لم يعثر فيه جيش الاحتلال، على معلومة موثقة، تؤكد أين يقيم يحيى السنوار، تقتل وتبيد الآلاف والمئات من الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطنيين، وفي كل مرة تتوعد هنا وهناك، بتصفيته "السنوار"، أبرز أهداف عمليتها "السيوف الحديدية" على القطاع.
إقرأ أيضاً..عاجل .. تقارير سرية تزعم أن السنوار منعزل عن قيادة حماس
أين جهز يحيى السنوار ملف عمليات طوفان الأقصى؟
في أحد مكاتب جهاز الموساد، أعلن مصدر مخابراتي، في سرية تامة، إنه من الصعب معرفة الوضع الحالي لقائد حماس في غزة يحيى السنوار، رغم ظهوره مع عائلته وأطفاله الصغار في لقطات فيديو تحت الأرض، ولكن، تأكد لهم، ان هذا النفق، كان يختبيء فيه خلال عمليات حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
ووفقا للقناة الإسرائيلية N12 يمتلك الجيش الإسرائيلي لقطات مصورة حديثه، يقومون بتحليلها وسيقومون بنشرها لاحقا، ووفقا لتقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي، هناك ثغرة غريبة، فشلت الموساد وأجهزة مخابرات الاحتلال من الكشف عنها.
أجهزة مخابرات تدعم رئيس حماس ورفح كلمة السر
لذي يؤكد هذه الفجوة المخابراتية، في ملاحقة يحيى السنوار، هي: "انه في كل مكان يصل اليه الجيش الإسرائيلي حتى يتمكن من السنوار، لم يجده، بل يعثر على شهادات وأدلة تؤكد على تواجده في المكان قبل ان يأتي قوات الكيان الصهيوني، وهو ما يعتبر خللاً أمنيا، في المعلومات الاستخباراتية.
فشل أمني أم أجهزة مخابرات تدعم السنوار
هذه الثغرة، جعلت هناك، من يجزم، ان السنوار، أو تحديداً أجهزة المخابرات التي تدعم حماس، لها أعين في إسرائيل، وهي وراء تلك الفجوة الأمنية، وأرجع من يقول هذا الأمر، من طريقة كيف يتحرك السنوار في الأنفاق من مكان إلى مكان.
هذا الأمر بالضرورة، يشير وفقا لتقديرات جهاز الأمن إلى الأسلوب الذي يتحرك فيه السنوار، بانه يسير بطريقة على أعلى مستوى، في حين ذكر موقع "واينت" أن الجيش الإسرائيلي وصل الى اربع أماكن على الأقل مكث السنوار في خان يونس واضطر للهروب منها.
هل حماس تتضلل إسرائيل بعدم إمكانيتها مهاتفة السنوار؟
ما يتردد حالياً، يقول أن ممثلي حماس صرحوا أنهم لم ينجحوا بالتواصل مع السنوار ورجاله، ويبدو أنه يواجه هذه الأيام صعوبة في إجراء اتصالات سرية بسبب ضرورة تغيير أماكن الاختباء بوتيرة عالية.
وبما أن لديه معظم المختطفين، تشير التقديرات إلى إبرام أي صفقة تبادل للأسرى، فإن السنوار هو الذي سيحدد في النهاية ما سيحدث للصفقة المحتلمة، وليس اسماعيل هنية.
الأمن الإسرائيلي: السنوار يسبقنا بـ 36 ساعة
جهاز الأمن الإسرائيلي، على دراية بأن يحييى السنوار يسبق الجيش الإسرائيلي، أياما ويعملون على إنهاء هذه الثغرة، ففي كل مكان يصل اليه الجنود، يفر السنوار ورجاله لأماكن أخرى، لكن هذه الكيلومترات الكثيرة تحت الأرض في خانيونس، مع العلم، ان أجهزة تل أبيب كانت تعتقد بذلك، ولكن، متأخرين بنحو ثلاثة أيام، وفقاً لتقديرات مخابراتية من داخل الكيان الصهيوني نفسه.
هل السنوار فر إلى مصر؟ هذه الإجابة الإسرائيلية
أجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلي، لا يعتقدون أن يحيى السنوار هرب إلى مصر، ويرون انه ليس من مصلحة القاهرة إخفاء رئيس حركة حماس، للعداوة بينهما، بعد ارتكاب الأخيرة لعمليات كانت تستهدف الجيش المصري في سيناء.
أين يتواجد يحيى السنوار حسب الرواية الإسرائيلية؟
رجحت تقارير مخابراتية إسرائيلية، أن يحيى السنوار في أنفاق جنوب قطاع غزة، وتحديداً فيمدينة رفح الفلسطينية، وأن العملية المزمع ان يقوم بها الجيش الإسرائيلي، هي في الأصل، تهدف للوصول إليه وكل تقدم بالعملية يزيد من اقتراب الجيش الإسرائيلي منه.
الجيش الإسرائيلي يسخر من الشاباك
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، بث نبأ عبر التلفزيون العبري، أكد فيه ان خانيونس، ليس مدينة واحدة، حيث وصف الأمر قائلاً: "في غزة يوجد خان يونس "من فوق" وخان يونس من تحت، هي شبكة انفاق تحت الأرض تصل لعشرات الكيلومترات.
ويوجد بها مواقع خصصت لسكن قادة حماس، فيما أكد الشاباك، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ان السنوار لا يدير القتال في الوقت الحالي، وهو منشغل بنجاته الشخصية، قبل توغل الجيش الإسرائيل برياً في رفح.
إسرائيل "بتشغل دماغها" على مصر.. كيف؟
في ظل ممارسة مصر ضغوطات على إسرائيل لإرسال ممثلين للنقاشات التي تجري في القاهرة مع حماس، لكن إسرائيل رفضت الطلب المصري، وقال مسؤول أمني للقناة الإسرائيلية "12"، ان الاحتلال يشترط مشاركة يحيى السنوار، رسميا في المفاوضات.
وبالطبع، فان الهدف هو اعطاء إسرائيل فرصة ملاحقة وتتبع السنوار، عقب الخروج من مخبأه في رفح، ولكن دبلوماسياً، رفضت تل أبيب الطلب المصري لسببين، الإول وهو نقل رسالة إلى حماس بأن ردها غير معقول ومبالغ فيه، والثاني بأن الرد على هذا يجب تقديمه بعد نقاش في الكابينيت. وتريد إسرائيل التوضيح لحماس بأن نقطة البداية للنقاش غير مقبولة وإنه يجب إعادة حماس الى الإطار الأقرب الذي وضع في قمة باريس.
وفي السياق نفسه، أشارت المصادر هذا الأسبوع إلى أن "إذا كان هناك أي فرصة للوصول إلى اتفاق، فإن ذلك يرجع فقط إلى الضغط العسكري، حيث أصبح الجيش الإسرائيلي قريبا جدا من السنوار"
وأخيراً من هو يحيى السنوار؟
يذكر ان يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، في قطاع غزة الفلسطيني، مواليد عام 1962، اعتقلته إسرائيل عدة مرات، وحكم عليه بأربع مرات "مؤبد"، قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، ليعود إلى نشاطه وقيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، حتى انتخب مرتين رئيسا للحركة الفلسطينية، في قطاع غزة، أولها عام 2017 وأخرى عام 2021.