حكم وضع اليد على آية القرآن أثناء التلاوة من المصحف الشريف

يتساءل كثير من المسلمين، وخاصة الطلاب وحفاظ القرآن، عن حكم وضع اليد أو الإصبع على الآية أثناء القراءة من المصحف الشريف، سواء لتتبع الكلمات أو لتثبيت الحفظ، ولتوضيح هذا الأمر، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا شرعيًا يبين الحكم الصحيح وفقًا لما جاء به الشرع الحنيف.
ويعرض لكم الموجز رأي دار الأفتاء في وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.
جواز تتبع الآية باليد أثناء القراءة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن وضع اليد أو الإصبع على الآية أثناء قراءة القرآن الكريم من المصحف لا حرج فيه شرعًا، بل يُعد وسيلة نافعة لضبط التلاوة والتركيز على الآيات، خاصة لمن يقرأ لأول مرة، أو من يحاول الحفظ والتثبيت.
وقد استدلّت الدار بأن النبي ﷺ كان يعُدُّ الآيات بيده، مما يشير إلى مشروعية استخدام اليد كوسيلة للتتبع أثناء التلاوة، وهذا لا يُعد مخالفة أو بدعة، بل يُصنف ضمن الوسائل المساعدة التي تعين القارئ على حسن التلاوة.
فوائد تربوية وتعليمية
أشارت الفتوى إلى أن وضع الإصبع على الآية له أثر إيجابي واضح في تسهيل التعلم، لا سيما عند تعليم الأطفال والمبتدئين في حفظ القرآن، كما أنه يساعد على عدم تشتيت الانتباه أثناء التلاوة، ويمنع القارئ من تخطي الكلمات أو الآيات سهوًا.
وهذا الأسلوب يُستخدم كثيرًا في مدارس التحفيظ، وقد أثبت فاعليته التربوية، لا سيما حين يكون المصحف مزودًا بإشارات أو علامات تسهّل القراءة والتتبع.
مقصد التيسير في الشريعة
قال الله تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" [القمر: 17]، وهذا دليل على أن الوسائل التي تسهل تلاوة القرآن وحفظه تُعد داخلة ضمن التيسير الذي أراده الله لعباده.
ووضع اليد أو الإصبع على الآية أثناء قراءة القرآن الكريم من المصحف أمر جائز شرعًا، بل فيه فائدة عملية لحسن القراءة والتركيز، ولا يُعد بدعة، والأصل في الأمور التعليمية الإباحة ما لم يرد نص يمنعها، خاصة إن كانت وسيلة لتحقيق غاية شرعية كتعلم كتاب الله.
اقرأ أيضا : البحوث الإسلامية يطلق حملة لتصحيح معايير الزواج الاجتماعية.. ما القصة؟
الإفتاء توضح شروط التوبة من كبائر الذنوب.. سر الباب المفتوح