حكم لعب الأطفال في المسجد.. عضو لجنة الفتوى بالأزهر يوضح
حكم لعب الأطفال في المسجد.. يعد المسجد مكانًا مقدسًا للطاعة والعبادة، وهو بيت الله تعالى، ويجب أن يُحترم ويتبع فيه آداب السلوك، ورغم ذلك، فإن الأطفال هم جزء من المجتمع المسلم، ويجب على المجتمع المسلم مراعاة احتياجاتهم، ويثير سؤال "حكم لعب الأطفال في المسجد" بعض النقاشات بين الفقهاء.
حكم لعب الأطفال في المسجد
وفي هذا التقرير،يعرض لكم الموجز حكم لعب الأطفال في المسجد من الناحية الشرعية.
رأي الفقهاء في لعب الأطفال في المسجد
1. في المذهب الحنفي: يُعتبر المذهب الحنفي أكثر مرونة في التعامل مع الأطفال في المسجد، فهم يرون أنه إذا كان الطفل لا يسبب إزعاجًا للمصلين ولا يؤدي إلى تلوث أو فوضى في المسجد، فلا مانع من لعبه في المسجد، كما يشير الحنفية إلى أن الأطفال هم جزء من المجتمع المسلم، ويجب تعليمهم احترام المسجد من خلال المعايشة في بيئته.
2. في المذهب المالكي: في المذهب المالكي، يُشدد على ضرورة الحفاظ على قدسية المسجد وعدم السماح بأي نوع من الفوضى داخل المسجد، وإذا كان لعب الأطفال يؤدي إلى تشويش أو تلوث للمسجد، فإنه يجب منعه، ويُفضل أن يتم توجيه الأطفال وتربيتهم على احترام المسجد، وأداء العبادة فيه بصمت وهدوء.
3. في المذهب الشافعي: الشافعية يرون أن الأطفال يمكنهم التواجد في المسجد، ولكن لا يجوز لهم اللعب أو التسبب في إزعاج المصلين ،وإذا كان اللعب سيؤدي إلى تشتت انتباه المصلين أو إحداث فوضى، فيجب على ولي الأمر أن يحرص على عدم السماح بذلك.
4. في المذهب الحنبلي: أما في المذهب الحنبلي، فيُفضل عدم السماح للأطفال باللعب في المسجد إلا في حال كان ذلك لا يتسبب في إزعاج المصلين أو تلوث المسجد، ويرى الحنابلة أن الأولوية يجب أن تكون في الحفاظ على الصلاة والسكينة داخل المسجد.
وبدوره، بيّن الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بـ الأزهر، حكم لعب الأطفال في المسجد، مشيرا إلى أن لعب الصفار داخل المساجد بعد انقضاء الصلاة يعد من باب تأليف القلوب في الأماكن الروحانية ودار العبادة.
ورد العالم الأزهري، في تصريحات له، على المنتقدين لتصرف الأطفال، قائلًا "لا يجوز كسر خواطر هؤلاء الصغار أو التضييق عليهم".
وأوضح أن لهم حجتهم، فقد يكون منزلهم ضيقًا لا يستطيعون اللهو فيه، أو حالتهم المادية لا تسمح لهم بالذهاب إلى أماكن للهو واللعب.
وعلق على الأمر قائلاً “لا تضيقوا عليهم ولا تفسدوا تعلقهم بالمساجد”.
متى يجوز لعب الأطفال في المسجد؟
حكم لعب الأطفال في المسجد.. يجوز للأطفال اللعب في المسجد في حالات معينة، ومنها:
إذا لم يكن هناك إزعاج للمصلين: يجب أن يكون لعب الطفل غير مزعج أو مسبب للفوضى داخل المسجد.
توجيه الأطفال: إذا كان اللعب جزءًا من تعليمه وتوجيهه للمسجد، فيمكن أن يُعتبر وسيلة تربوية.
وجود إشراف: من الأفضل أن يكون هناك إشراف من أولياء الأمور على الأطفال، للتأكد من أنهم يحترمون مكان الصلاة ولا يسببون أي ضرر للمسجد أو للمصلين.
فالعب في المسجد يجب أن يتم بحذر وتحت إشراف، لضمان عدم المساس بقدسية المكان أو إزعاج المصلين، ويجب على أولياء الأمور توجيه أطفالهم إلى أهمية احترام المسجد كمكان للعبادة، وتوضيح السلوكيات المناسبة داخل المسجد.
اقرأ أيضا :
