جواز صلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل وفقًا لدار الإفتاء المصرية

تُعد الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عبادة يومية عظيمة تتطلب الطهارة والستر الكامل، وتُثار بين النساء أحيانًا تساؤلات حول ما يجوز ارتداؤه أثناء الصلاة، خاصة داخل المنزل، ومن بين الأسئلة الشائعة: هل تُقبل صلاة المرأة إذا أدتها وهي ترتدي البيجامة مع خمار طويل؟ وهل يشترط زيّ معين للصلاة؟
وتجيب دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال من منظور شرعي واضح، يبيّن الضوابط التي يجب الالتزام بها دون تعقيد أو تشدد.
ويعرض لكم الموجز حكم دار الأفتاء في هل تقبل صلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل ؟
شروط لباس المرأة في الصلاة
أكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية لا تفرض على المرأة زيًا محددًا للصلاة، بل تشترط توفر شروط الستر، ويجب أن يكون اللباس فضفاضًا، لا يصف شكل الجسم، وألا يكون شفافًا، ويغطي كامل الجسم عدا الوجه والكفين.
البيجامة في الصلاة: ما الحكم؟
البيجامة تُعد لباسًا منزليًا شائعًا، ويمكن للمرأة أن تصلي بها إذا كانت ساترة وغير ضيقة أو شفافة، وإذا لم تتحقق هذه الشروط، يجب ارتداء عباءة أو غطاء إضافي لضمان صحة الصلاة.
الخمار الطويل كغطاء شرعي
الخمار الطويل يغطي الرأس والعنق والكتفين، ويُعتبر مناسبًا للصلاة ما دام غير مزخرف أو ملفت للنظر ويجب أن يكون طاهرًا ونظيفًا، مثل باقي الملابس المستخدمة في العبادة.
مقصد الشريعة من لباس الصلاة
تركز الشريعة الإسلامية على المقاصد لا الأشكال، والستر هو المعيار الأساسي لصحة الصلاة، لا نوع اللباس، والفتوى توضح أن التيسير هو الأصل، ما دامت الشروط الشرعية متحققة.
توصيات دار الإفتاء للنساء
تنصح دار الإفتاء المصرية النساء بأداء الصلاة في ملابس تحقق الستر والراحة، دون التشدد أو الوسوسة ،كما تُشجع على التركيز في العبادة والبعد عن المبالغة في الشكل الخارجي للملابس طالما أنها شرعية.
وصلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل تُعد صحيحة شرعًا إذا استوفت شروط الستر والطهارة، والإسلام دين يسر، وقد راعى أحوال النساء في منازلهن، فالمهم أن يتحقق اللباس الساتر غير الشفاف، دون التقيد بنمط محدد من الملابس.
اقرأ أيضا : البحوث الإسلامية يطلق حملة لتصحيح معايير الزواج الاجتماعية.. ما القصة؟
شيخ الأزهر يطمئن هاتفيًا على صحة الدكتور أحمد عمر هاشم بعد إصابته