ظهور أول حالة في المكسيك.. معلومات عن الدودة آكلة لحوم البشر
أعلنت وزارة الصحة المكسيكية عن تسجيل أول إصابة بشرية بداء المييازيس أو داء النغف، والمعروف شعبياً باسم الإصابة بـ"الدودة آكلة لحوم البشر"، الإصابة وقعت لسيدة تبلغ من العمر 77 عامًا تعيش في ولاية "تشياباس" جنوب المكسيك، وقد أكدت السلطات أن حالتها الصحية مستقرة حاليًا وتخضع للعلاج بالمضادات الحيوية ومع ذلك، أثار الإعلان موجة من القلق حول احتمال انتشار هذا المرض الطفيلي النادر، ويستعرض الموجز تفاصيل المرض.
ما هو داء النغف؟
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن داء النغف هو عدوى ناتجة عن دخول يرقات بعض أنواع الذباب إلى أنسجة جسم الإنسان. هذه اليرقات تتغذى على الأنسجة الحية أو الميتة أو سوائل الجسم، وقد تسبب مضاعفات خطيرة، إذ توصف بأنها "آكلة لحوم" وتستهدف الماشية والبشر على حد سواء.
المرض ليس معدياً بشكل مباشر من إنسان لآخر، بل ينتقل عبر الذباب أو البعوض أو القراد، التي تنقل اليرقات إلى الجسم من خلال لدغة أو ملامسة الجلد.
طرق انتقال العدوى
هناك ثلاث طرق رئيسية لانتقال داء النغف إلى الإنسان:
1. لدغة مباشرة من الذباب: بعض أنواع الذباب تضع بيضها على الجروح أو فتحات الجسم مثل الأنف أو الأذن، مما يسمح لليرقات بالدخول.
2. نقل غير مباشر عبر الحشرات الأخرى: قد يحمل البعوض أو القراد بيض الذباب، وعند لدغ الإنسان، تنتقل اليرقات.
3. الملامسة السطحية: في بعض المناطق، يضع الذباب بيضه على الأرض أو على الملابس المبتلة، وعند ارتدائها، تنتقل اليرقات إلى جسم الإنسان.
أعراض الإصابة بداء النغف
تشمل الأعراض:
ظهور كتلة أو تورم في الجلد نتيجة نمو اليرقات.
حركة تحت الجلد.
إفرازات من المنطقة المصابة.
التهاب وألم موضعي.
في حالات نادرة، قد تتوغل اليرقات إلى عمق الجسم وتؤدي إلى مضاعفات صحية تهدد الحياة، خاصة إذا لم تُعالج بسرعة.
الوقاية.. مفتاح الحماية
الوقاية هي السلاح الأقوى ضد الإصابة بهذا المرض، خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وتشمل إجراءات الوقاية:
تغطية الجروح المفتوحة بشكل جيد ونظيف.
ارتداء ملابس طويلة وفضفاضة عند التواجد في أماكن تنتشر فيها الحشرات.
استخدام طاردات الحشرات المعتمدة من هيئات السلامة مثل EPA.
معالجة الملابس والمعدات بمواد تحتوي على بيرميثرين.
اتباع إرشادات السفر والتطعيمات الوقائية عند زيارة المناطق الموبوءة.
في ظل إعلان حالة الإصابة الأولى بداء النغف في المكسيك، يتجدد الوعي العالمي بخطورة الأمراض الطفيلية وضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية الشخصية، خاصة مع تزايد السفر والتنقل إلى مناطق قد تكون بيئة مناسبة لتكاثر الذباب الناقل للعدوى، الحفاظ على النظافة الشخصية، واستخدام وسائل الحماية من الحشرات، وتجنب ملامسة الأسطح أو الملابس الملوثة، تبقى من أهم سبل الحماية.
اقرأ أيضًا:
احذر هذه الأطعمة.. ترفع مستويات سكر الدم بشكل سريع تجنبها
أفضل مشروبات لعلاج مرض فقر الدم خلال صيام شهر رمضان
