حكم زراعة العدسات الملونة للزينة.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي

حكم زراعة العدسات الملونة للزينة.. في الآونة الأخيرة، أصبحت العدسات الملونة خيارًا شائعًا بين العديد من الأشخاص لإضفاء مظهر جمالي على عيونهم، سواء كان ذلك في إطار التجميل الشخصي أو لمواكبة آخر صيحات الموضة.

إلا أن هذه الممارسة أثارت تساؤلات حول حكمها الشرعي، خاصة فيما يتعلق بزراعة العدسات الملونة بشكل دائم،  ومن هنا، جاء دور دار الإفتاء المصرية لتوضيح الرأي الشرعي بشأن زراعة هذه العدسات لأغراض الزينة، في هذا التقرير، يلقي موقع الموجز فيما يلي الضوء على الفتوى الصادرة من الإفتاء حول حكم زراعة العدسات الملونة للزينة، حيث نستعرض المواقف المختلفة حول هذه القضية.

حكم زراعة العدسات الملونة للزينة

ورد إلى دار الإفتاء سؤال من سائلة استفسرت عن حكم زراعة العدسات الملونة للزينة أو لتصحيح النظر لدى النساء من خلال العمليات الجراحية، و أوضحت السائلة أن هذه العدسات مصنوعة من البلاستيك رقيق السمك وتتناسب مع قطر قزحية العين، ويتم تحديد لون العين بناءً على كثافة الصبغة داخل العدسة، وتتم زراعة العدسة في العين عبر إجراء جراحي بسيط يتم تحت تأثير مخدر موضعي، مع إمكانية إزالتها فيما بعد من خلال عملية جراحية بسيطة أيضًا. قبل إجراء العملية، يتم إجراء فحوصات للعين للتأكد من سلامتها، مثل قياس ضغط العين، وعدد خلايا بطانة القرنية، وعمق الغرفة الأمامية، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود أمراض مثل السكري أو التهاب قزحية العين.

لا يفوتك

هل يجوز الذهاب لأحد الشيوخ للعلاج بالقرآن؟.. دار الإفتاء تُحذر

يستمر أجرها ليوم القيامة.. الإفتاء توضح أفضل أنواع الصدقات الجارية

وفي ردها، أكدت دار الإفتاء أن إجراء عملية زرع العدسات الملونة، سواء كان الهدف منها تصحيح النظر أو الزينة، جائز شرعًا طالما لم يكن الهدف منها التدليس أو الخداع، وألا تترتب عليها أية أضرار سواء على المدى القريب أو البعيد.

حكم زراعة العدسات الملونة عن طريق العمليات الجراحية

أوضحت دار الإفتاء أنه بناءً على ما ورد في السؤال، فإن إجراء عملية جراحية لزرع العدسات الملونة جائز شرعًا ولا حرج فيه، سواء كان الهدف من العملية طبيًا كتصحيح النظر أو لأغراض الزينة.

وفيما يخص الهدف الطبي، فقد حث الشرع على التداوي وطلب العلاج، كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تَداوَوا؛ فإنَّ اللهَ عز وجل لم يَضَع داءً إلا وَضَعَ له دَواءً، غيرَ داءٍ واحدٍ: الهَرَمُ" (رواه أبو داود والترمذي)، وقد أكد العلماء أن التداوي أمر مباح وغير مكروه، وأن الطب والعلاج يعدان وسيلة لحماية صحة الإنسان وتوفير السلامة له.

أما إذا كان الهدف من زراعة العدسات الملونة هو الزينة، فقد أشار الفقهاء إلى أن هذا يدخل في إطار الزينة الظاهرة المباحة، مثل استخدام الكحل أو وضع مستحضرات تجميل على الوجه، ولا يعتبر هذا الفعل تغييرًا لخلق الله تعالى، إذ يشبه في حكمه صبغ الشعر، وهو جائز في الإسلام، الفرق بين العينين والشعر أن العينين جزء من الوجه الذي يُسمح بالكشف عنه، بينما الشعر يُمنع من كشفه إلا أمام المحارم والزوج.

اقرأ أيضا:

حكم شراء السلع المشكوك في سرقتها.. دار الإفتاء ترد

دار الإفتاء المصرية..ثبوت ليلة الإسراء والمعراج في 27 رجب من أقوال العلماء