ظهور شقيق أحمد الشرع يثير الجدل.. والرئاسة توضح في بيان رسمي

أحمد الشرع
أحمد الشرع

جدل واسع على مواقع التواصل عقب فيديو جمع جمال الشرع بشخصيات محسوبة على النظام السابق.. في محاولة لاحتواء حالة الجدل الشعبي والتفاعل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت الرئاسة السورية بيانًا رسميًا، اليوم الأحد، توضح فيه ملابسات مشاركة جمال الشرع، شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، في فعالية اجتماعية أقيمت في مضافة المرسومي، والتي حضرها شخصيات ذات ارتباط وثيق بالنظام السابق ومقربين من إيران والميليشيات المنتشرة في سوريا، ويستعرض الموجز التفاصيل.

وأكد البيان أن جمال الشرع لا يشغل أي منصب رسمي داخل مؤسسات الدولة، ولا يتمتع بأي امتيازات حكومية، مشددًا على أن حضوره للفعالية جاء بصفته الشخصية وبدعوة خاصة من الجهة المستضيفة، دون تمثيل رسمي أو سياسي.

من هو فرحان المرسومي؟ ولماذا أثار الجدل؟

ما فاقم من الجدل هو ظهور جمال الشرع إلى جانب شيخ عشيرة المراسمة، فرحان المرسومي، المعروف بولائه التاريخي لنظام بشار الأسد، وعلاقاته المتينة بطهران والميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية لسوريا. وقد تم توثيق المشهد في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، حيث ظهر المرسومي وهو يلبس جمال عباءة عشائرية، في تقليد يُفسر عادةً بأنه تعبير عن القبول العشائري والاحتضان السياسي.

وقد أضفى على الفعالية طابعًا سياسيًا حضور وزير الثقافة السوري محمد صالح، ما زاد من الشبهات والتساؤلات حول طبيعة اللقاء ورسائله السياسية، خاصة في ظل التحولات التي تمر بها سوريا بعد رحيل النظام السابق.

الرئاسة تؤكد على المساواة أمام القانون

جاء في بيان الرئاسة السورية ما نصه: "جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون، ولا تمنح الدولة أي امتيازات خارج الأطر الرسمية"، في إشارة صريحة إلى أن حضور جمال الشرع لا يعكس أي تمثيل رسمي، كما لا يحمل دلالات تتعلق بموقعه داخل مؤسسات الحكم.

كما شدد البيان على رفض الدولة لأي ممارسات توحي بالمحاباة أو منح امتيازات خاصة على أسس قرابة أو ولاء شخصي، وهو ما يراه مراقبون محاولة لطمأنة الشارع السوري، والتأكيد على انفصال مؤسسات الدولة عن النفوذ العائلي أو العشائري.

مواقع التواصل مشتعلة.. وردود فعل متباينة

تزامنًا مع صدور البيان، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات والانقسامات، حيث رأى البعض أن الظهور يحمل رسائل سياسية مبطنة ومحاولة لإعادة دمج بعض رموز العشائر الموالية للنظام السابق ضمن الخارطة السياسية الجديدة، بينما اعتبر آخرون أن مشاركة جمال الشرع كانت اجتماعية الطابع ولا تستحق كل هذا التصعيد الإعلامي.

خلفيات سياسية وعشائرية متشابكة

الحدث يعكس تداخلاً كبيرًا بين البنية العشائرية والسياسية في سوريا، حيث لا تزال العشائر تلعب دورًا محوريًا في دعم أو معارضة القوى السياسية، ما يجعل أي تواصل أو ظهور علني لشخصيات محسوبة على النظام أو مقربة من الرئاسة مادة خصبة للتأويلات والتحليلات.

وفي ظل التغيرات التي تشهدها الساحة السورية، فإن أي تحرك أو ظهور علني لأي من أفراد أسرة الرئيس يحمل أبعادًا أكبر من مجرد نشاط اجتماعي، وهو ما يفسر الاهتمام الإعلامي الواسع بالواقعة، ورد الرئاسة السريع لاحتواء أي تصعيد محتمل.

خلاصة المشهد.. رسالة تهدئة أم اختبار للقبول؟

ما بين تبريرات الرئاسة وتحليلات المراقبين، يبقى السؤال: هل كان الظهور عرضيًا حقًا أم بمثابة جس نبض لمواقف العشائر من النظام الجديد؟
البيان الرسمي هدّأ مؤقتًا من حدة الجدل، لكن تبعات المشهد ستبقى قيد المراقبة في الأسابيع القادمة، لا سيما مع ترقب السوريين لأي تغيّرات في العلاقة بين العشائر والدولة.

اقرأ أيضًا: 

الشرع و رئيس الوزراء العراقي يعلنان فتح صفحة جديدة بين سوريا والعراق


أردوغان لبوتين : علينا ترك ثروات سوريا تحت تصرف إدارة الشرع
 

 

تم نسخ الرابط