السلطات المغربية تؤكد أن نقص اللقاحات هو أحد أسباب تفشي مرض الحصبة
أعلنت السلطات المغربية عن تفشي مرض الحصبة، وذلك في أعقاب إصابة نحو 25 ألف شخص بالإضافة إلى وفاة 120 آخرين غالبيتهم أطفال، منذ عام 2023 المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
محاكمات السجناء تتم عن بُعد
وقالت وزارة الصحة المغربية إن الحصبة المعروفة في المغرب بإسم "بوحمرون" تحولت إلى وباء.
ونقلت صحيفة “ هيسبريس” عن مصادر مطلعة، أن محاكم مدينة طنجة تواصل التعامل بتحفظ كبير مع إستقبال نزلاء سجن طنجة2 وحضورهم جلسات المحاكمة.
لافتة إلى أن هذه المحاكم “تعتمد تقنية المحاكمة عن بُعد في قضاياهم بسبب تسجيل إصابات “بوحمرون” داخل المؤسسة العقابية”.
وأضافت الصحيفة المغربية أن قرار محاكم مدينة البوغاز يأتي ضمن الإجراءات الإحترازية المتبعة لتفادي إنتشار داء الحصبة شديد العدوى في المحكمة والأوساط القضائية، لاسيما مع إنتشار الأخبار التي تفيد بتزايد حالات الإصابات على المستوى الوطني.
وزارة الصحة في مرمى الهجوم
وأشارت الصحيفة إلى أن تفشي الوباء قد أثار تساؤلات عديدة حول دور وزارة الصحة والحماية الإجتماعية المغربية، في مواجهة الحصبة ، ومدى مسئوليتها عن تفشي الوباء.
وقالت إن المنظومة الصحية في المغرب تعيش أزمة عميقة تهدد بتفاقم الأوضاع، مع تسجيل تراجع غير مسبوق في معدلات التلقيح ضد بوحمرون "الحصبة"، وانخفاضها من 95 في المائة إلى 60 في المائة في بعض المناطق.
ونوهت الصحيفة إلى أنه مع إستمرار الأزمة لم يظهر أمين التهراوي، وزير الصحة المغربية، للحديث عن الأزمة، ولم يسجل له أي مرور ما عدا حضوره بالبرلمان قبل ثلاثة أسابيع.
الحكومة تُرجع الأمر إلى نقص اللقاحات
وفي سياق متصل فقد أوضحت الحكومة المغربية، الخميس، إن أحد أبرز أسباب تفشي الوباء في البلاد يرجع إلى تلقي اللقاحات الطبية في السنوات التي أعقبت جائحة كورونا و إنتشار المعلومات المغلوطة مما تسبب في عودة داء الحصبة و إنتشاره في المغرب خاصة بين الأطفال.
و بدوره فقد صرّح مصطفى بايتاس المتحدث الرسمي بإسم الحكومة المغربية في مؤتمر صحفي بعد إجتماع الحكومة الأسبوعي "لوحظ عودة لداء الحصبة في بلادنا، وتسارع في إرتفاع الحالات".
وأضاف : أن أسباب انتشار الداء "في طليعتها تراجع التلقيح في السنوات الأخيرة، خاصة السنوات التي أعقبت جائحة كورونا، هذا واحد من الأسباب الكبيرة".
وتابع: "السبب الثاني يعود إلى انتشار المعلومات المغلوطة التي تخيف المواطنين من التلقيح".
وقال بايتاس "الحكومة عبر وزارة الصحة تفاعلت مع الموضوع بسرعة كبيرة".
وذكر بايتاس أن الحكومة أرسلت "نظاماً لليقظة والتتبع في 12 مركزاً إقليمياً للطوارئ الصحية وإطلاق حملة وطنية عاجلة للتلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى ابتداء من 28 أكتوبر والتي تقرر تمديدها".
وأضاف أن الحكومة تركز على "حملة تواصلية شاملة تستهدف خاصة الفئات المعنية بتلقيح الآباء والتلاميذ ومهنيي الصحة والتعليم والسلطات العمومية".
ووجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرات بتفشي هذا المرض من جديد في عدد من مناطق العالم.
إقرأ أيضاً
كيفية الوقاية من فيروس HMPV وأعراضه .. معلومات هامة للتوعية الصحية