سرّ الصحة في المكسرات: هل يؤثر التحميص على الفوائد الغذائية؟

المكسرات
المكسرات

تُعد المكسرات من أكثر الوجبات الخفيفة الصحية التي توفر مزيجًا غنيًا من الدهون الصحية، البروتين، الألياف، والفيتامينات، مما يجعلها خيارًا غذائيًا رائعًا لدعم الصحة العامة، ولكن عند شرائها ستجدها متوفرة بنوعين رئيسيين نيئة أو محمصة، وهنا يطرح السؤال: أي الخيارين أكثر صحة؟

بينما يرى البعض أن المكسرات النيئة تحتفظ بكامل قيمتها الغذائية، يعتقد آخرون أن التحميص يجعلها ألذ وأسهل في الهضم.

 وفي هذا التقرير، يستعرض الموجز الفرق بين المكسرات النيئة والمحمصة، وكيفية اختيار الأفضل لصحتك.

المكسرات

المكسرات النيئة: مصدر طبيعي للعناصر الغذائية


تتميز المكسرات النيئة بأنها لم تتعرض للحرارة أو الطهي، مما يعني أنها تحتفظ بأقصى قدر من العناصر الغذائية الطبيعية.

أهم فوائدها


تحتوي على كميات أعلى من الفيتامينات، خاصة فيتامين E ومجموعة فيتامينات B.
غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتقلل من خطر الشيخوخة والأمراض المزمنة.
تحافظ على الدهون الصحية بدون التعرض لخطر الأكسدة.

عيوبها


تحتوي على حمض الفيتيك، الذي قد يقلل من امتصاص الجسم لبعض المعادن مثل الحديد والزنك.
قد تكون أصعب في الهضم لبعض الأشخاص، ما قد يسبب الانتفاخ أو اضطرابات المعدة.

المكسرات المحمصة: نكهة أقوى وهضم أسهل


تعتمد عملية تحميص المكسرات على تعريضها للحرارة، إما عن طريق التحميص الجاف أو التحميص بالزيت، مما يُحسن النكهة والقوام.

أبرز فوائدها


تكسير حمض الفيتيك، مما يجعل المعادن مثل الزنك والحديد أكثر قابلية للامتصاص.
تحسين الهضم، حيث تعمل الحرارة على تليين بنية المكسرات وجعلها ألطف على الجهاز الهضمي.
زيادة بعض مضادات الأكسدة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن التحميص يعزز من نشاط بعض المركبات المفيدة في البندق والفول السوداني.

لكن هناك بعض المخاطر


فقدان بعض الفيتامينات الحساسة للحرارة، مثل فيتامين E.
تعرض الدهون الصحية للأكسدة، مما قد يُنتج مركبات ضارة عند التحميص في درجات حرارة مرتفعة.
تكوين الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية قد تكون مسرطنة عند التحميص في درجات حرارة مرتفعة جدًا (أكثر من 150 درجة مئوية).

المكسرات

أيهما أفضل لصحتك؟


إذا كنت تهتم بالحصول على أقصى قدر من العناصر الغذائية، فقد تكون المكسرات النيئة هي الخيار الأفضل، خاصة إذا كنت تتناولها كجزء من نظام غذائي متكامل.

أما إذا كنت تعاني من مشاكل في الهضم أو ترغب في نكهة أقوى، فإن المكسرات المحمصة قد تكون الخيار المثالي، بشرط أن تكون محمصة بطريقة صحية (بدون زيت أو ملح زائد).

 

للحصول على أفضل فائدة، إليك بعض النصائح


اختر المكسرات النيئة إذا كنت بحاجة إلى تعزيز الفيتامينات ومضادات الأكسدة.
تناول المكسرات المحمصة الخفيفة إذا كنت تعاني من مشاكل في الهضم.
تجنب المكسرات المملحة أو المغطاة بالسكر للحفاظ على صحة القلب وتجنب ارتفاع ضغط الدم.
إذا كنت تحمص المكسرات في المنزل، استخدم حرارة منخفضة (أقل من 140 درجة مئوية) لتقليل فقدان العناصر الغذائية وتجنب تكوّن الأكريلاميد.

 

اقرأ أيضا

الكنافة في السحور.. متعة مؤقتة أم عطش لا يُحتمل؟ إليك الحقيقة

احذر هذه الأطعمة في وجبة السحور.. تزيد العطش وتفسد صيامك
 

 

تم نسخ الرابط