تبادل الأسرى والهدنة في غزة.. بين التعنت الإسرائيلي والوساطة الدولية
الهدنة.. وسط جهود وساطة مكثفة من قطر ومصر، تسعى حركة حماس إلى إيجاد حلول للقضايا العالقة في ملف تبادل الأسرى، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي الوقت الذي تؤكد فيه المقاومة قدرتها على فرض الاتفاقات، يستمر الاحتلال في المماطلة، مما يزيد المخاوف بشأن إمكانية انهيار الهدنة وعودة الحرب.
حماس: المقاومة قادرة على فرض الاتفاق رغم تعنت الاحتلال
الموجز يعرض التفاصيل إذ أكد زاهر جبارين، رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تمتلك أوراق ضغط قوية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن المماطلة تأتي من جانب نتنياهو، الذي يفضل استمرار الحرب لتجنب المثول أمام القضاء.
جاهزية المقاومة لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق ضمن الهدنة
أوضح جبارين أن الوسطاء والعالم قد تم إبلاغهم بأن حماس مستعدة للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من عملية التبادل، مشيرًا إلى أن اقتراح الحركة منذ البداية كان تنفيذ التبادل دفعة واحدة، لكن الاحتلال هو الذي يعطل التنفيذ.
وقف الحرب والانسحاب من غزة
كشف جبارين أن المفاوضات المستمرة منذ 15 شهرًا تدور حول وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حماس لا تسعى لتحقيق أهدافها فقط، بل أهداف الشعب الفلسطيني ككل.
المعاملة الإنسانية للأسرى الإسرائيليين:
أكد جبارين أن المقاومة تعامل أسرى الاحتلال بمستوى غير مسبوق من الإنسانية، على عكس ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من تعذيب وانتهاكات جسيمة داخل السجون الإسرائيلية.
كما شدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل المقاومة في الضفة الغربية وفي جميع المناطق المحتلة، حتى يتم تحقيق الحرية والاستقلال.
فتح: تخوفات من انهيار الهدنة وعودة العدوان على غزة
من جانبه، أعرب الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، عن تفاؤله الحذر بشأن استمرار مراحل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن هناك حالة من الخوف والقلق بين الفلسطينيين من إمكانية انهيار الهدنة واستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
جرائم الاحتلال في غزة
أوضح أبو زنيط أن الشعب الفلسطيني تكبد خسائر فادحة خلال العدوان، حيث تم تدمير البنية التحتية بالكامل، وسقط أكثر من 50 ألف شهيد، بينهم 12 ألف طفل، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى والأرامل والمشردين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية ودعم إنساني عاجل.
تحريض إسرائيلي متطرف ضد الهدنة
أشار أبو زنيط إلى أن هناك أطرافًا داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش وبن غفير، تضغط بقوة لاستئناف الحرب، محذرًا من أن التحريض الإسرائيلي المتطرف قد يؤدي إلى انهيار اتفاق الهدنة بالكامل.
الدور العربي في تثبيت الهدنة
شدد أبو زنيط على أن للدور العربي أهمية بالغة في التأثير على استمرار الهدنة، داعيًا إلى تحركات دبلوماسية عربية ودولية لمنع الاحتلال من استئناف عدوانه على غزة، ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
مستقبل الهدنة.. بين الأمل والتحديات
رغم الجهود المتواصلة لتثبيت الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال هناك مخاوف من استمرار الاحتلال في مماطلته، خاصة في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو من قبل اليمين المتطرف، وبينما تسعى المقاومة إلى تحقيق مكاسب سياسية وإنسانية للشعب الفلسطيني، يظل الوضع مرهونًا بمواقف الوسطاء الدوليين والعرب، ومدى قدرتهم على إجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاق.
اقرأ أيضا
المخطط الأمريكي يتحطم على صخرة الإصرار المصري..ترامب رفض مصر فاجئنى
