تطورات المرحلة الثانية من مفاوضات الهدنة في قطاع غـ.ـزة

قطاع غــ.ـزة
قطاع غــ.ـزة

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر،  أنه من المقرر أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة، في خلال الإسبوع ، وهي المرحلة المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس المقبل المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي

 

إسرائيل تعلن الإستعداد عن خوض الجولة الثانية من المفاوضات

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ساعر في القدس.

وأضاف : لقد قررنا خلال إجتماع للمجلس الوزاري الأمني  بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية هذا سيحصل هذا الأسبوع.

وفي تطور بالغ أعلنت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية نقلا عن مصدر إسرائيلي، إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر هو الذي سيقود محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق بالتنسيق مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف

وأضاف المصدر، أن رئيساً الموساد والشاباك الإسرائيليين لن يعودا للمشاركة في فريق التفاوض، كانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية نقلت عن مصدر إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قوله إن إسرائيل ستحاول تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مما يسمح بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.

 

تغير مريب و مفاوضات عسيرة


وعن ذلك التغيير في مراكز المفاوضين أوضح الباحث والمحلل السياسي الدكتور هشام النجار في تصريحات خاصة للموجز أن الموقف الإسرائيلي بشكل عام موضع ريبة وشكوك في مختلف المواقف فأعضاء الحكومة الإسرائيلية وتصرفاتهم وقراراتهم  موضع ريبة شديدة حيث يضعون أهدافاً تخصهم وحدهم وتحقق مصالحهم ويستخدمون لتحقيقها وسائل مختلفة مع إعتماد أسلوب المناورة والخداع والتضليل وهم بارعون في ذلك.

الباحث والمحلل السياسي الدكتور هشام النجار


و أشار إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات دون شك ستكون  عصيبة وعسيرة فالطرف الاسرائيلي ماكر ويخطط لتفجير المفاوضات بعد تحقيق أهدافه الخاصة بإستعادة الرهائن ومن ثم يعود للحرب مجددا لمواصلة المخطط المرسوم الذي ينسف اي اعتراف بالحق الفلسطيني في إقامة دولته وتأمين عودة النازحين واللاجئين وإعادة الإعمار بما يتسق وهذه العودة.. حيث أن الأهداف الاسرائلية لا تتسق مع هذا المسار لأنها ماضية باتجاه الاستيلاء على الجزء الأكبر من الأرض الفلسطينية وتهجير عدد كبير من الفلسطينيين.

وفي سياق متصل فقد طالب وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، الإثنين، بالعودة لإستئناف الحرب وشن إحتلال كامل لقطاع غـ زة، ووقف كامل للمساعدات - لا ماء، لا كهرباء، لا وقود؛ و نقل السكان بالكامل إلى المنطقة الإنسانية ومن هناك ستبدأ إسرائيل على الفور في هجرة سكان غـ ـزة إلى دول أخرى"، في حال لم تعيد حماس جميع الرهائن الإسرائيلي.

وهو مايعكس عدم جدية الطرف الإسرائيلي بشأن المفاوضات أو الإلتزام بوقف إطلاق النار.

الخارجية القطرية تعلن عدم بدء المفاوضات بشكل رسمي

بدورها فقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، في بيان لها أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم تبدأ بشكل رسمي حتى الآن، مشيرةً إلى أن التطورات الميدانية تؤثر بشكل مباشر على انطلاق هذه المفاوضات.

وأكدت الخارجية القطرية التزام الدوحة بمواصلة جهودها الدبلوماسية لإطلاق المفاوضات، من خلال التنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف.

وأوضحت الخارجية القطرية أنه لا توجد في الوقت الحالي تعليقات بشأن التنسيق المرتقب لتبادل الأسرى والمحتجزين، والذي كان متوقعًا الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أن الظروف الراهنة على الأرض تشكّل عاملًا حاسمًا في تحديد مسار المحادثات.

ورغم هذه التحديات، أعربت الخارجية القطرية عن تفاؤلها بوجود أجواء إيجابية قد تسهم في تسريع بدء المفاوضات في المستقبل القريب.

وأكدت الدوحة أن وصول الوفود إلى العاصمة القطرية لبدء الجولة الجديدة من المفاوضات يعتمد على قرارات الدول المعنية.

وشددت الخارجية القطرية على الموقف القطري الثابت في رفض أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما أكدت قطر انخراطها الكامل في مجموعة العمل العربية بشأن غزة، مشيرةً إلى استمرار الاتصالات مع مختلف الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة، بما في ذلك تعزيز الاستقرار الإنساني والبحث عن حلول مستدامة للأزمة.

إقرأ أيضاً

خاص: إسرائيل تسعى لتفريغ الضفة من سكانها وفق خطط مدروسة

مبعوث ترامب: اقتراح تهجير الفلسطينيين جاء لحمايتهم من الأذى في غزة

 

تم نسخ الرابط