سليمان عيد يرحل في صمت.. نجم الكوميديا الذي أضحكنا كثيرًا ورحل فجأة
فُجع الوسط الفني المصري والعربي بخبر وفاة الفنان الكوميدي المحبوب سليمان عيد، الذي غادر الحياة صباح اليوم في هدوء مؤلم، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من الضحك والبهجة وذكريات لا تُنسى، لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدوارًا خفيفة الظل، بل كان صاحب تجربة إنسانية وفنية متفردة، بدأها من الصفر وسطرها بالإرادة والإبداع.
في هذا التقرير، يسلط الموجز، الضوء على أبرز محطات حياة سليمان عيد ، وأهم أعماله، وتصريحاته التي عكست واقع الفنان الكادح خلف الكواليس.
رحيل سليمان عيد المفاجئ يهز قلوب محبيه
استيقظ محبو الفنان سليمان عيد صباح اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، على خبر وفاته بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة داخل منزله، وعلى الرغم من سرعة نقله إلى المستشفى ومحاولات الطاقم الطبي لإنقاذه، إلا أن القدر كان أسرع، لتُعلن وفاته عن عمر ناهز 63 عامًا، وسط حالة من الحزن سيطرت على زملائه وجمهوره.
نشأة وبداية سليمان عيد الفنية
وُلد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1961، ونشأ في بيئة بسيطة خارج الأضواء. شغفه بالفن بدأ مبكرًا، لكن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، بل واجه صعوبات كثيرة قبل أن يحظى بفرصته الحقيقية.
كانت بدايته الحقيقية من خلال فيلم "الإرهاب والكباب" الذي عُرض عام 1992، حيث لفت الأنظار بدور بسيط لكنه مؤثر، جعله محط أنظار المخرجين ومنتجي السينما.
محطات فنية مضيئة في مسيرة سليمان عيد
على مدار أكثر من ثلاثة عقود، قدم سليمان عيد عشرات الأدوار التي تراوحت بين الكوميديا والدراما، وشارك في أكثر من 150 عملًا فنيًا. من بين أبرز أعماله: "طيور الظلام"، "النوم في العسل"، و"همام في أمستردام".
تميز بتقديمه شخصية الرجل البسيط بعفوية مدهشة، جعلت الجمهور يشعر بأنه واحد منهم، يشاركهم همومهم ويضحك معهم على واقعهم.
كواليس المعاناة والواقعية في حيلة سليمان عيد
رغم ضحكاته التي كانت تملأ الشاشة، لم تكن حياة سليمان عيد تخلو من التحديات، في أكثر من لقاء صحفي، كشف عن أوقات اضطر فيها لقبول أعمال لا يرضى عنها فنيًا، فقط لسداد أقساط أو لتأمين حياة أسرته.
وصرّح ذات مرة: "كنت بقبل شغل عشان عليا أقساط، حتى لو الأدوار مش عاجباني".
ولم يتردد في التعبير عن استيائه من بعض المنتجين الذين لم يلتزموا بسداد أجوره.
بين العزلة والاكتئاب وعودة قوية
تحدث الفنان الراحل في إحدى لقاءاته عن فترة عصيبة مر بها قبل مشاركته في مسلسل "بيمبو"، حيث قال إنه دخل في حالة من العزلة والاكتئاب، شعر خلالها بأنه أصبح خارج دائرة الضوء.
تلك التصريحات كشفت عن جانب إنساني عميق في شخصيته، حيث لم يكن يخشى الاعتراف بضعفه أو التعبير عن مشاعره بصراحة.
دعم أسري ورفيقة درب في الظل
في حياته الشخصية، اختار سليمان عيد شريكة حياته من خارج الوسط الفني، هي "عبير"، التي تعرّف عليها في محافظة الشرقية عن طريق أحد أصدقائه. كانت داعمة له في جميع مراحل حياته الفنية، ووفّرت له الاستقرار الأسري الذي يحتاجه أي فنان ليستمر في عطائه.
وداع مؤثر من الجمهور وزملائه
بمجرد إعلان وفاته، تصدّر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، وتوالت عبارات النعي من محبيه وزملائه الذين وصفوه بأنه كان طيب القلب، نقي السريرة، ومصدرًا دائمًا للبهجة في كواليس التصوير.
افتقده الوسط الفني كأحد رموزه الكوميدية الأصيلة، فيما ودّعه جمهوره بدموع المحبة والدعاء بالرحمة.
رغم رحيله، ستبقى ملامحه الحنونة وأدواره البسيطة محفورة في ذاكرة السينما والدراما المصرية. استطاع سليمان عيد أن يحجز لنفسه مكانًا دائمًا في قلوب المشاهدين، وأن يكون "ابن الناس" الذي أحبوه لصدقه وقربه منهم.
أخر أعمال سليمان عيد
يذكر، أن أخر أعمال سليمان عيد ظهور في رمضان المنقضي بدور السجاد ضمن مسلسل سيد الناس الذي عُرض على قنوات MBC مصر ومنصة شاهد الإلكترونية، وضم المسلسل نخبة من النجوم، منهم عمرو سعد وإلهام شاهين، سلوى عثمان، ريم مصطفى، أحمد زاهر، أحمد رزق، إنجي المقدم، خالد الصاوي، منة فضالي، نشوى مصطفى، رنا رئيس، ملك أحمد زاهر، أحمد فهيم، محمود قابيل، سلوى عثمان، طارق النهري، ياسين السقا، إنجي كيوان، ساندي علي، أسما سليمان، وعلياء صبحي.
اقرأ أيضًا :
