هل يقع الطلاق إذا أجبر عليه الزوج؟.. الأزهر يحسم الجدل

يشير الطلاق في اللغة إلى "الحلّ ورفع القيد"، وهو مصدر "التطليق"، ويستخدم بصيغة المصدر، كما يُقال: "طَلَّقَ الرجل زوجته"، والمرأة تُوصَف بـ"طالق" عند وقوع الطلاق، وقد وردت أيضًا بلفظ "طالقة" عند البينونة، ويُرادف الطلاق في المعنى "الإطلاق".
الطلاق في الإسلام
أما في الشريعة، فيُعرف الطلاق بأنه "رفع قيد الزواج فورًا أو مستقبلًا، باستخدام لفظ صريح أو ما يدل عليه"، وقد جاء هذا التعريف في "البحر الرائق" لابن نجيم.
هل يقع الطلاق إذا أجبر عليه الزوج؟
لذا يقدم الموجز، خلال السطور التالية، رأي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور فتحي الفقي، هل يقع الطلاق إذا أجبر عليه الزوج؟.
حيث قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور فتحي الفقي، إن "جمهور الفقهاء - عدا الإمام أبو حنيفة - يرون أن الطلاق بالإكراه أو طلاق المكره لا يقع"
وتابع "الفقي"، في خدمة البث الحي الذي يقدمه الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: "الإكراه نوعين، منهم إكراه يؤدي إلى إتلاف النفس ففي هذه الحالة لا يقع الطلاق، مؤكدًا أن قانون الأحوال الشخصية وما نفتي به في الأزهر هو أن طلاق المكره لا يقع، لكن بعد نتثبت من جدية الإكراه وجدية الشخص الذي أكره الزوج على الطلاق.
حكم الطلاق وأقوال الفقهاء
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك اختلف الفقهاء حول الأصل في حكم الطلاق؛ فذهب جمهور العلماء إلى أنه مباح في أصله، لكنه قد يتغير حكمه حسب الظروف، فيكون مستحبًا أو مكروهًا أو حتى محرمًا. بينما يرى فريق آخر أن الأصل فيه الكراهة، إلا في حالات تستدعيه.

وبالرغم من إباحته، فإن الطلاق يُعدّ من الأمور غير المستحبة، إذ ورد في حديث صحيح عن عبد الله بن عمر أن النبي ﷺ قال: «ما أحلَّ الله شيئًا أبغض إليه من الطلاق». كما أكد النبي ﷺ على أن الشيطان يُسرُّ بالتفريق بين الزوجين، مما يدل على أن الطلاق ليس أمرًا محمودًا إلا عند الضرورة.
التعارض بين بر الوالدين والحياة الزوجية
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن أحد أبرز القضايا المرتبطة بالطلاق هو تعارضه مع بر الوالدين، خاصة إذا طلب الأبوين من الابن تطليق زوجته، وقد وردت عدة روايات عن الصحابة حول هذا الموضوع، منها ما روي عن عبد الله بن عمر، حيث أمره والده عمر بن الخطاب بتطليق زوجته، فأمره النبي ﷺ بطاعته.

إلا أن الفقهاء اختلفوا في إلزامية طاعة الوالدين في الطلاق؛ فذهب بعضهم إلى أن طاعة الأبواجبة في هذه الحالة إن كان أبًا صالحًا، كما في مذهب الحنابلة، بينما رأى آخرون، كالإمام ابن تيمية، أن الطلاق بناءً على طلب الأبوين لا يكون واجبًا، خاصة إذا كان للزوجة أبناء، حيث لا يُعدّ الطلاق من صور البر المطلوبة.
اقرأ أيضًا:
جدول يومي للعبادات في رمضان 2025.. استثمر وقتك في الشهر الفضيل
- الطلاق
- الطلاق في الإسلام
- حكم الطلاق
- الطلاق بالإكراه
- طلاق المكره
- بر الوالدين والطلاق
- حكم الطلاق في الشريعة
- الطلاق عند الفقهاء
- هل يقع الطلاق بالإكراه
- الطلاق وحكمه الشرعي
- الطلاق بين الزوجين
- الطلاق وحكمه في الإسلام
- هل يجوز الطلاق بالإكراه
- متى يكون الطلاق واجب ا
- الطلاق في الفقه الإسلامي
- الموجز
- موقع الموجز
- جريدة الموجز