حكم ارتداء الملابس العصرية المستوردة وفق الشريعة الإسلامية وضوابط الاحتشام الشرعي
![الشيخ محمد كمال أمين](/UploadCache/libfiles/80/7/800x450o/659.webp)
مع تطور الموضة العالمية، أصبح ارتداء الملابس المستوردة أمرًا شائعًا بين مختلف الفئات خاصة الشباب الذين يسعون لمواكبة أحدث الصيحات، ومع ذلك يتساءل البعض عن حكم الشرع في ارتداء هذه الملابس وما إذا كان هناك ضوابط يجب مراعاتها من الناحية الدينية.
ويعرض لكم الموجز حكم الشرع في ارتداء الملابس على الموضة المستوردة من الخارج؟.
في هذا السياق، أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام لم يحدد نوعًا معينًا من الملابس، لكنه وضع معايير عامة تضمن الاحتشام والالتزام بالقيم الأخلاقية، وأوضح أن ارتداء الملابس المستوردة لا حرج فيه طالما أنها لا تخالف التعاليم الإسلامية مشددًا على ضرورة أن تكون الملابس ساترة للجسد وغير شفافة أو ضيقة بطريقة ملفتة.
الضوابط الشرعية في اللباس
أوضح الشيخ أن الملابس يجب ألا تحتوي على شعارات أو رموز تمثل عقائد أو أفكار تتنافى مع الإسلام ،كما شدد على ضرورة اختيار الملابس التي تعكس الحياء والذوق العام، وعدم الانسياق وراء الموضة بشكل يتعارض مع العادات والتقاليد الإسلامية، وأكد أن الهدف من اللباس في الإسلام هو تحقيق التوازن بين الأناقة والالتزام الديني بحيث يكون الإنسان مهندمًا دون أن يخرج عن القيم الشرعية.
التشبه بالثقافات الأخرى
تطرق أمين الفتوى إلى مسألة التشبه بغير المسلمين، موضحًا أن التشبه المحرم لا يعني مجرد ارتداء الملابس العصرية، بل يقصد به تبني أنماط أو رموز تعكس ثقافات دينية أو فكرية مخالفة للإسلام، وأضاف أن مواكبة الموضة أمر طبيعي ما دام لا يؤدي إلى فقدان الهوية الإسلامية أو التأثير السلبي على الفرد والمجتمع.
دور الأهل والمجتمع في توجيه اختيارات الملابس
يلعب الأهل والمجتمع دورًا كبيرًا في تشكيل ثقافة اللباس لدى الأفراد، خاصة الشباب الذين يتأثرون بشكل كبير بالموضة والإعلام ، فيجب توجيه الأبناء لاختيار الملابس المناسبة يجب أن يكون بأسلوب حكيم بعيدًا عن المنع القسري، بل بالتحاور والتوعية بأهمية الالتزام بالقيم الإسلامية ،ويجب علي المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية أن تساهم في نشر ثقافة اللباس المحتشم بطريقة إيجابية تعزز الهوية الإسلامية دون فرض قيود غير مبررة، وشدد على أن اللباس لا يعكس فقط الذوق الشخصي بل يمثل جزءًا من الهوية الثقافية والدينية التي يجب الحفاظ عليها وسط التغيرات العالمية المتسارعة.
فارتداء الملابس العصرية المستوردة جائز شرعًا، بشرط أن تكون متوافقة مع القيم الإسلامية، وأكدت دار الإفتاء أن الإسلام يدعو إلى الاعتدال في كل شيء بما في ذلك اللباس حيث يجب أن يكون الإنسان أنيقًا ومحافظًا على هويته الإسلامية في الوقت ذاته.
اقرأ أيضا : هل يجوز احتساب شنط رمضان من زكاة المال؟.. دار الإفتاء ترد
حكم قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية.. أمين الفتوى يوضح