فصل القوات بين إسرائيل وسوريا.. ما هو اتفاق فض الاشتباك؟
اتفاق فض الاشتباك.. صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن اتفاق فصل القوات (فض الاشتباك) الذي أبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974 قد انهار بالكامل، موضحا أن القوات السورية "تخلت عن مواقعها" على الحدود، ما دفعه إلى إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بـ"السيطرة على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المحيطة بها"، وأكد أن إسرائيل لن تسمح لأي قوة معادية بالتمركز على حدودها.
سقوط الأسد.. "يوم تاريخي في الشرق الأوسط"
في سياق آخر، وصف نتنياهو سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ"اليوم التاريخي للمنطقة"، مرحبًا بما أسماه "انفراط الحلقة المركزية لمحور الشر" الذي تقوده إيران، وأرجع ذلك إلى الضربات الإسرائيلية الموجهة ضد إيران وحزب الله، زاعما أن هذه الضربات أسهمت في تحفيز ردود فعل واسعة في الشرق الأوسط.
خلفية تاريخية.. اتفاقية فصل القوات لعام 1974
ويقدم موقع الموجز، تفاصيل نص اتفاقية فض الاشتباك وشروطها على النحو التالي..
تم توقيع اتفاقية (فض الاشتباك) فصل القوات بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو 1974 بجنيف، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، تضمنت الاتفاقية عدة بنود رئيسية..
وقف الأعمال العسكرية، اتفقت الأطراف على احترام وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 338 لعام 1973.
فصل القوات
القوات الإسرائيلية، يجب أن تبقى غربي الخط المسمى بـ"خط (أ)"، باستثناء منطقة القنيطرة التي تقع إلى الغرب من هذا الخط.
القوات السورية، تبقى شرقي "خط (ب)"، وتعود الإدارة السورية للمنطقة شرقي الخط (أ)، مع عودة المدنيين إليها.
المنطقة العازلة، تقع بين الخطين (أ) و(ب)، وتخضع لمراقبة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
مناطق خفض التسليح، تُحدد منطقتان لتقليل القوات والأسلحة، واحدة على كل جانب من الخطوط.
حرية الطيران، يسمح لسلاح الجو لكل طرف بالعمل حتى حدود خطه.
دور قوات الأمم المتحدة
أنشئت قوة مراقبي اتفاقية فض الاشتباك (UNDOF) لتطبيق بنود الاتفاقية وضمان احترام وقف إطلاق النار، وتشمل مهامها.
مراقبة تنفيذ الاتفاقية وإجراء عمليات تفتيش دورية.
إعداد تقارير منتظمة للطرفين، مع وضع علامات ميدانية لتوضيح حدود الخطوط المتفق عليها.
الالتزام بالقوانين المحلية السورية وعدم التدخل في شؤون الإدارة المدنية.
العمل بتفويض من مجلس الأمن يتم تجديده كل ستة أشهر.
بروتوكول العمل الميداني
تضمن بروتوكول ملحق باتفاقية فض الاشتباك مبادئ عمل قوة المراقبة الأممية، منها:
عدد أفراد القوة لا يتجاوز 1250 جنديًا، يتم اختيارهم من دول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن.
الأسلحة المسموح بها هي ذات طابع دفاعي فقط وتُستخدم حصريًا للدفاع عن النفس.
حرية الحركة والاتصال، مع توفير التسهيلات اللازمة لتنفيذ المهام.
تحديات وتداعيات
رغم عدم اعتبار الاتفاقية معاهدة سلام شاملة، فإنها شكلت خطوة نحو تحقيق استقرار نسبي. ومع ذلك، فإن انهيار اتفاقية فض الاشتباك يعكس توترات متزايدة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل المعادلات الإقليمية.
دلالات سياسية واستراتيجية
تأتي تصريحات نتنياهو في سياق تصعيد التوترات مع إيران وحزب الله، ما يعكس طموحات إسرائيل لتعزيز سيطرتها الإقليمية، خاصة في الجولان، في المقابل، يشكل هذا الانهيار فرصة لإعادة تقييم الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث تظل القوى الدولية مطالبة بدور أكثر فاعلية للحفاظ على الأمن الإقليمي.
إقرأ أيضا
أمريكا تضغط علي نتنياهو لـ وقف إطلاق النار في لبنان قبل عيد الشكر
روسيا تمنح بشار الأسد وأسرته حق اللجوء.. اعرف التفاصيل