حرب بلا نهاية..اشتباكات عنيفة بين إسرائيل وحزب الله تعيد شبح المواجهة الطويلة
في شمال إسرائيل، يتأهب مستشفى زيف لمواجهة موجة جديدة من الضحايا مع استمرار العمليات العسكرية ضد حزب الله في جنوب لبنان، حسب تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
أشار التقرير إلى أنه تم تعليق العمليات غير العاجلة ونقل المرضى إلى مناطق تحت الأرض تحسبًا لتصاعد العنف، ويرصد الموجز التفاصيل.
من جانبه، أكد مدير المستشفى سلمان الزرقا أن المستشفى مستعد لتدفق المزيد من الجرحى نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر في لبنان.
التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان
أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن وحدات من أربع فرق تقاتل في جنوب لبنان، حيث يُعتقد أن كل فرقة تتألف من 10 إلى 20 ألف جندي.
وتهدف العملية في بدايتها إلى تدمير البنية التحتية لحزب الله، لكن نطاقها قد يمتد لتشمل مناطق أبعد في لبنان، مما يزيد من احتمالية دخول إسرائيل في حرب طويلة الأمد.
تذكر حرب 2006
تعود ذكريات حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله إلى الأذهان، حيث انتهت المواجهة آنذاك دون نصر حاسم.
وقُتل حوالي 1100 لبناني و170 إسرائيليًا في الحرب، التي استمرت 34 يومًا، وكانت تُعرف بـ"حرب لبنان الثانية".
والآن، بعد أكثر من عقد، يعيد الصراع الحالي إحياء المخاوف من مواجهة مماثلة أو ربما أكثر دموية.
المقاومة الشرسة من حزب الله
رغم تفوق الجيش الإسرائيلي في التسليح والاستخبارات، يواجه الجيش مقاومة عنيفة من مقاتلي حزب الله الذين يعتمدون على حرب العصابات.
ويحتمي مقاتلو حزب الله في منشآت تحت الأرض ويشنون هجمات مفاجئة، مما يجعل العملية البرية الإسرائيلية في تلال جنوب لبنان أكثر تعقيدًا.
التحديات على الأرض
بحسب التقرير، يواجه جنود الإحتلال الإسرائيلي الذين يقاتلون في جنوب لبنان صعوبة في التعامل مع التضاريس الجبلية المفتوحة، وهي بيئة تختلف تمامًا عن العمليات السابقة في غزة.
أوضح أحد الجنود أن الفارق الكبير بين القتال في المناطق الحضرية والمفتوحة يتطلب استراتيجيات تكتيكية مختلفة، وهو ما يزيد من صعوبة المواجهة مع حزب الله.
خسائر الطرفين
بينما يتواصل تبادل إطلاق النار عبر الحدود، تستمر الخسائر في كلا الجانبين.
قُتل أكثر من 1500 لبناني منذ تصعيد إسرائيل عملياتها ضد حزب الله، بينما سقط ما لا يقل عن 14 جنديًا إسرائيليًا.
ورغم التفوق العسكري الإسرائيلي، إلا أن الحرب مع حزب الله، الذي يستمر في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، تبدو بعيدة عن الحسم.
المخاوف من حرب طويلة
حذر الخبراء من أن الحرب الحالية قد تستمر لفترة طويلة، خاصة مع استعداد حزب الله لهذه المواجهة لسنوات.
ورغم أن إسرائيل تستهدف تدمير الحزب وإضعافه، إلا أن حرب العصابات التي يخوضها حزب الله تجعل النصر صعب المنال.
مشاعر الجنود والمدنيين
على الرغم من التحديات، يظهر الجنود الإسرائيليون معنويات عالية وتصميمًا على مواصلة القتال.
وفي حديث مع شبكة CNN، عبر أحد الجنود عن استعداده لخوض المعركة من أجل حماية الأطفال من الهجمات الصاروخية.
وفي المقابل، يخشى بعض المدنيين في إسرائيل من أن تتفاقم الحرب وتتحول إلى مواجهة مميتة.
معارضة الحرب من الداخل
ليس الجميع في إسرائيل يدعم العمليات العسكرية، فإيتامار جرينبرج، شاب إسرائيلي رفض التجنيد الإجباري، عبّر عن رفضه للحرب وللاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
وقبع جرينبرج في السجن لرفضه الخدمة العسكرية، ويرى أن الحروب المتتالية لن تؤدي إلا إلى المزيد من الصراعات في المستقبل، معبرًا عن قلقه من أن هذه الحرب لن تكون الأخيرة.
اقرأ أيضًا: تفاصيل المكالمة بين نتنياهو وبايدن وهاريس وعلاقتها بالرد علي إيران
اَخر تطورات الحرب في لبنان وغزة.. قصف مكثف من الاحتلال وعملية اغتيال