جبل طارق .. 750 عاماً تحت الحكم الإسلامي .. وإسبانيا وبريطانيا تصارعتا لامتلاكه

جبل طارق
جبل طارق
جبل طارق او جبرلتار، تم تسميته تمينا باسم أمير مدينة طنجة طارق بن زياد في القرن الأول الهجري حيث قامت الدولة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي بالعبور من المغرب بقيادة القائد الأموي طارق بن زياد وذلك في 30 إبرايل 711 ميلادي
وظل الجبل خاضعا لسيطرة للمسلمين حتي قامت القوات الإسبانية بغزو المدينة واستمر الغزو حتى 1333 م، ثم تم تحرير المدينة عن طريق قبيلة بني مرين الذين أعادوها بدورهم في 1374 م لمملكة غرناطة التي احتفظت بالمدينة حتى سقوطها نهائياً بيد الإسبان في عام 1492 م لينهي بذلك 750 عاماً من الحكم الإسلامي للمدينة.
كانت المنطقة مستعمرة بريطانية حتى 1981 عندما ألغت بريطانيا هذه المكانة وقررت إقامة مناطق حكم ذاتي في ما بقي من مستعمراتها السابقة.
إلا أنه بعد تغيير طريقة الحكم في منطقة جبل طارق، طالبت إسبانيا بإعادة المنطقة لسيادتها مشيرة إلى أن الاتفاقية بين البلدين تنص بإعادة المنطقة إلى إسبانيا في حال حدوث تنازل بريطاني عنها.
أما بريطانيا فأعلنت أنها لم تتنازل عن المنطقة وأن الحكم الذاتي لا يلغي إنتماء المنطقة إلى التاج البريطاني.
مع ذلك وافقت بريطانيا على فتح ميناء جبل الطارق أمام السفن الإسبانية. في غضون السنوات جددت إسبانيا مطالبتها بإعادة جبل طارق للسيادة الإسبانية وحتى تفاوضت مع حكومة بريطانيا عن هذه الإمكانية، ولكن سكان المنطقة رفضوها بقوة وتظاهروا ضدها إذ كان معظمهم بريطانيو الأصل.
في عام 1981 عادت جبرلتار إلى محور الأحداث وذلك مع إعلان الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وزوجته الأميرة ديانا سبنسر رغبتهم في قضاء شهر العسل فيها مما أدى إلى مقاطعة ملك إسبانيا خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا مراسيم الزواج كان لدخول إسبانيا في الإتحاد الأوروبي دور فعال في فتح الحدود مع إسبانيا بشكل دائم، في عام 1985 حدث استفتاء ثاني في عام 2002 وحمل معه نفس النتيجة السابقة وبأغلبية ساحقة (17.900 نعم مقابل 187 لا).
ويوجد في جبل طارق ، جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وقد تكفلت المملكة العربية السعودية ببنائه الذي استغرق عامين وبتكلفة قدرت بـ5 ملايين جنيه إسترليني، وقام بافتتاحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان أميراً لمنطقة الرياض في عام 1997م، ويضم الجامع مدرسة، ومكتبة، وقاعة محاضرات.
تم نسخ الرابط