الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 02:03 صـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

جوزيف جيمس.. ما لم ينشر عن أشهر سفاح أمريكى

جوزيف جيمس
جوزيف جيمس

بعد 4 عقود من الزمان , تمكنت الشرطة الأمريكية مؤخرا من القبض على السفاح الهارب جوزيف جيمس دي آنجيلو الملقب بـ "القاتل الذهبي"،عقب ارتكابه العديد من جرائم القتل والاغتصاب للإناث في قضية عُرفت بالأكثر تعقيدًا في تاريخ جرائم الولايات المتحدة.
وألقت شرطة ولاية "كاليفورنا" بالولايات المتحدة، القبض على ضابط الشرطة السابق المتهم في جرائم قتل واغتصاب خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، جوزيف جيمس دي آنجيلو، البالغ من العمر حاليا 72 عامًا، بعد التأكد من هويته من خلال تحليل الحمض النووي "DNA".
ويعرف دي آنجيلو، باسم "القاتل الذهبي" حيث ارتكب حوالي 12 جريمة قتل و51 جريمة اغتصاب بالإضافة إلى 120 عملية سطو، ولم يتم القبض عليه منذ ما يزيد على 40 عامًا.
وبعد تحليلات الحمض النووي تشتبه الشرطة في ارتكاب دي آنجلو أربع جرائم قتل، من بين الجرائم المشتبه بها "قاتل الولاية الذهبي"، منها جريمتان في عام 1978 في "ساكرامنتو"، وجريمتان قتل في مقاطعة "فنتورا" عام 198.
وقال المسؤول في شرطة مقاطعة "ساكرامنتو"، سكوت جونز، إن الشرطة راقبت المتهم واستخدمت عينة من حمض نووي سابق للتأكد من علاقته بالجرائم، وتأكدت من هويته بتلك الطريقة.
وأوضحت النائبة العامة في ساكرامنتو، آن ماري شوبرت، خلال جلسة لتقديم معلومات أكثر عن المعتقل، أن حل لغز الجرائم كان موجودا دائمًا في "ساكرامنتو"، والكم الهائل من هذه الجرائم كان يتطلب منا فقط كشف غموضها، ولكن الآن أخيرًا أصبح دي أنجيلو قيد الاحتجاز في سجن المقاطعة الرئيسي، وغير مسموح له بالمغادرة حتى بكفالة.
|وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، أعلن قبل عامين عن مكافأة 50 مليون دولار لمن يعثر على "القاتل الذهبي للولاية" أو يقوم بتقديم أية معلومات عنه.
وطالب جريج توتن، نائب عام مقاطعة "فنتورا كانتري" من المدعين في القضية، بتنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم، نظرًا لبشاعة الجرائم التي ارتكبها في حق المواطنين بالولايات المتحدة وخاصة النساء والأطفال.
وكان جوزيف جيمس دي آنجيلو، يعمل ضابطًا في شرطة "أوبيرن"، لكن تمت إقالته من الشرطة عام 1979، بعد إدانته بالسرقة من أحد المتاجر، واتهامه بقضايا قتل واغتصاب مازالت الشرطة تعمل على حلها حتى الآن.
وعمل دي آنجيلو، قبل ذلك ضابط شرطة في كاليفورنيا، في الفترة من عام 1973 وحتى عام 1976، وقد وقعت عدة جرائم خلال تلك الفترة أيضًا، بحسب الشرطة الأمريكية.
وكان يعيش جوزيف جيمس دي آنجيلو "القاتل الذهبي"، مع ابنته وحفيدته في مدينة "سيتروس هيتس"، وكان يُعرف أيضًا في المنطقة الشرقية باسم "المغتصب ومُطارد الليل الرئيسي وكذلك قاتل عقد الألماس".
ارتكب جرائم اغتصاب وقتل بين أعوام 1976 و1986، راح ضحيتها فتيات ونساء تتراوح أعمارهن بين 12 و 41 عامًا.
بدأ المتهم عملياته الإرهابية في ساكرامنتو، ثم انتشرت في سان فرانسيسكو ثم إلى وسط وجنوب كاليفورنيا، وتقول الشرطة إن الروابط بين الحالات تم تحديدها من خلال أدلة الحمض النووي.
وكان السفاح الذهبي، يقتحم البيوت في الليل ثم يقيد ويغتصب ضحاياه من النساء والأطفال، وقبل فراره كان يسرق أشياء مثل الأموال والمجوهرات وبطاقات الهوية، وتعد آخر جريمة ارتكبها هي اغتصاب وقتل امرأة تبلغ من العمر 18 عامًا في "إيرفين" مقاطعة أورانج، في مايو 1986.
وبعد القبض على المتهم مؤخرا ، توالت ردود الفعل من قبل ضحاياه، حيث قالت إحداهن وتدعى، جين كارسون ساندلر، وهي ضحية جريمة الاغتصاب الخامسة له في شهر أكتوبر عام 1976، "إن المحققين أرسلوا لي رسالة بالبريد الإلكتروني، لإبلاغي بخبر اعتقال المتهم، كنت سعيدة للغاية، وكنت أبكي وأنتحب من شدة الفرح".
وأعربت أيضًا إحدى الناجيات من الاغتصاب عن أملها في ألا يكون "القاتل الذهبي" قد فارق الحياة، لأن ذلك سيكون أسهل طريقله للنجاة، وطالبت بمحاكمته على أن يمضي بقية حياته بالسجن.
وأجرت المؤلفة الأمريكية، ميشيل مكنمارا، تحقيقًا عن قضية قاتل الولاية الذهبي، في كتابها "سأذهب في الظلام"، لكنها توفيت قبل أن يتم نشر الكتاب، ولكن نشر المؤلف المشارك في الكتاب بيلي ينسن، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد إلقاء القبض على المتهم، قال فيها: "إنه مذهول ومتحمسًا للغاية وسيكون هناك إعلان كبير في وقت قريب عن الكتاب".
nawy