الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 5 يوليو 2024 05:19 صـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

مياه الصرف تلتهم منازل ”كفر الشيخ سليم” بالغربية والمسئولون يكتفون بالوعود

مياه الصرف
مياه الصرف

كفر الشيخ سليم هى إحدى قرى مركز طنطا بمحافظة الغربية التي يقطنها ما يقرب من 50 ألف نسمة يفتقرون لمعظم الخدمات التي يحتاجها أى مجتمع آدمي فحتى هذه اللحظة لا يوجد صرف صحي بالقرية ولا يوجد بها وحدة بيطرية أو وحدة إسعاف أو مطافئ للتعامل مع الحالات الطارئة كما أن القمامة تغطي الترع التي تقطع القرية ما يؤدي إلى انتشار الأمراض علاوة على تحول مساكن السكة الحديد المهجورة إلى مرتع للمجرمين ومصدر تهديد لأهل القرية.
أما المعهد الأزهرى فقد توقف العمل به منذ أكثر من عام بداعي ترميمه دون بدء العمل به حتى الآن وتم استبدال المستشفى الكبيرة بالقرية بوحدة صحية تفتقر للإمكانيات التي تكفل رعاية حقيقية لصحة المواطنين.
"الموجز" تجولت داخل القرية والتقت بمجموعة من أهالي القرية للتعرف علي آلامهم وشكواهم ومطالبهم من المسئولين لرفع المعاناة عن كاهل قريتهم.
فى البداية قال السيد محمد البرلسى رئيس جمعية تنمية المجتمع أن أهم مشكلة تواجه القرية هى عدم وجود صرف صحى بها حتى الآن ورغم أننا قمنا بعمل صرف بالجهود الذاتية إلا أن به الكثير من المشاكل والعيوب وغير مطابق للمواصفات ما يهدد عقارات القرية التى أصبحت تعاني الآن من ارتفاع نسبة المياه الجوفية كما أن صرف المشروع يتم فى المصارف المجاورة للقرية مع ما يمثله ذلك من تلوث للمياه المستخدمة للأغراض الزراعية.
ويوضح أن القرية كانت مدرجة ضمن خطة تنفيذ مشاريع الصرف بالقرى المجاورة (منشأة جنزور وصناديد) إلا أننا فوجئنا بتجاهل قريتنا ولا ندرى سبباً لذلك بينما يكتفي المسئولون بتقديم الوعود فقط منذ سنوات دون أية خطوة حقيقية.
وأضاف البرلسى أنه يوجد بالقرية قطعة أرض تبلغ مساحتها 10000 متر تابعة لوزارة الصحة بنيت عليها وحدة صحية لخدمة الأسرة على مساحة 400 متر والباقى مساحة خالية وقد تقدمنا بأكثر من طلب لبناء مستشفى لخدمة القرية والقرى المجاورة إلا أن طلبنا لم يجد أى صدى رغم أننا عرضنا البناء بالجهود الذاتية مع العلم أنه كان هناك مستشفى قائمة بالفعل فى هذا المكان على مستوى عال بها 20 سرير واستمرت طوال الفترة من 1954 وحتى 1995.
وقال أحمد محروس أحد أهالى القرية إن رصيف محطة السكة الحديد بالقرية يحتاج إلى تطويل لأنه قصير جداً ومعظم عربات القطار تكون خارج الرصيف ما يشكل خطراً على حياة الأهالي.
وتابع: يوجد بالقرية مساكن قديمة ومهجورة تابعة للسكة الحديد أصبحت مرتعاً للمجرمين والخارجين على القانون ومصدر رعب وتهديد للأهالي خاصة نساء وفتيات القرية ونطالب بهدمها لتطهير القرية من هذا الوكر.
وقال مصطفى البكرى إن المعهد الإعدادي الثانوي الأزهري بالقرية قد أغلق منذ العام الماضي بحجة الترميم ولكن حتى هذه اللحظة لم تبدأ به أى أعمال ترميم وتسبب ذلك فى معاناة للطلبة الذين تم توزيعهم للحضور فى فترات مسائية فى معاهد أخرى ما يؤثر على العملية التعليمية خاصة وأن طلاب القرية من القرى المقبلة على التعليم الأزهري ونطالب بسرعة ترميمه لإعادة الأمور إلى طبيعتها ورفع المعاناة عن الطلبة وأولياء الأمور.
وقال محمد على حمودة إن الطريق الزراعى طنطا - تلا المار بالقرية ضيق جدا ومليء بالمطبات والحفر ولا يستوعب حركة مرور السيارات عليه مما يتسبب فى كثير من الحوادث ولذلك فنحن نطالب بتوسعته وترميمه حفاظاً على سلامة أرواحنا.
وأضاف حمودة أن ملعب مركز الشباب بالقرية لم يستكمل حتى الآن بسبب مشاكل إدارية ونحن نطالب المحافظة ومديرية الشباب باتخاذ قرار فى ذلك الأمر لخدمة الشباب.
وقال إبراهيم عبدالعاطى أحد الأهالي إن قريتنا تعتمد علي الزراعة وعلي تربية الماشية لكثير من الناس وبالتالي فإنها تفتقد إلي وجود وحدة بيطرية وهي شيء شديد الأهمية بالنسبة إلي الفلاح.
وتابع: نحن في أمس الحاجة إلي وجود وحدة إطفاء لمواجهة الحرائق لأنه في معظم الحالات إن لم يكن كلها فإن عربات الإطفاء تصل إلي القرية بعد انتهاء الحريق بشكل كامل سواءً نجح الأهالي في إيقافه أم لا وهذا يهدد أرواح الأهالي.
وطالب عبدالعاطي مسئولي الوحدة المحلية بتطهير الترع التى تقطع القرية من أكوام القمامة التى أصبحت مصدراً للأمراض والأوبئة.
nawy