كواليس لقاءات قادة حماس مع زعيم حزب الله اللبنانى

حزب الله
حزب الله

أكدت مصادر في حركة حماس , أن الحركة تولي اهتماما بالغا للساحة اللبنانية حيث تنوي تعزيز قوتها السياسية وتثبيت نفوذها على الساحة عبر المحاور الثلاثة: الحكم اللبناني والقوات والفصائل السياسية اللبنانية والمقاومة.
وأوضحت المصادر أنه منذ انتخاب صالح العاروري نائبا لرئيس للحركة قبل حوالي شهرين وهو يحرص على ترسيخ مكانته الشخصية في الساحة ويبذل جهوده في محاولة منه لفتح صفحة جديدة بالنظر الى العلاقات والرواسب السيئة التي خلفها "الجيل القديم". وأضافت المصادر أن العاروري يعمل على تطوير عمل الحركة إلى جانب توطيد الأواصر مع شركاء نهج المقاومة.
وفي إطار جهوده قام العاروري بعقد لقاءات تنسيقية علنية في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة مع الأمين العام لحزب الله, حسن نصرالله, ومندوب السلطات الإيرانية ووفقًا للمصادر ذاتها فان التغيير الذي يهدف إليه العاروري يركز اساسًا على تقليص عدد شخصيات حماس المشاركة في اتصالاته ولقاءاته حتى لا يلحق الضرر بروابط الثقة التي يسعى إلى تشكيلها مع الزملاء في لبنان إضافة الى تجنيب التسريبات المسيئة لحماس.
وأشارت المصادر الى أن الحركة تعمل بالتنسيق مع جميع ممثلي الفصائل المختلفة في لبنان وذلك سواء على خلفية حوار المصالحة الدائر هذه الأيام مع حركة فتح أو تمهيدا لاحتمال إجراء الانتخابات للأطر والمؤسسات الوطنية العليا في فلسطين.
هذا وتعمل الحركة مع الإدارة اللبنانية أيضا حيث كانت وسائل الاعلام قد نشرت في هذا السياق خبرا مفاده أن وفدا حمساويا رفيع المستوى اجتمع قبل حوالي أسبوع مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد آخر من المسؤولين السياسيين في لبنان. وقد تناولت تلك اللقاءات آخر التطورات على الساحة الفلسطينية. كما تم في هذا الإطار نقل رسالة الى المسؤولين اللبنانيين حول معارضة حماس لاستغلال ملفّ المخيمات الفلسطينية ضمن الأزمة الداخلية المتفاقمة في البلاد جراء استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وذكرت المصادر أن الحركة تشعر بالقلق من احتمال الرجوع إلى حالة الفوضى التي سادت لبنان قبل سنوات التي من شأنها إلحاق الضرر بالمخيمات الفلسطينية في البلاد, وعليه تعتزم الحركة العمل على تقوية وضعها في هذه المخيمات وتركيز جهودها على منع بناء الجدار الأسمنتي حول مخيم عين الحلوة بالإضافة إلى مطالبة الحكومة اللبنانية بالوفاء بوعدها ووقف أعمال البناء.
وقالت المصادر إن ممثلي الحركة قاموا بنسج العلاقة مع جهات رسمية وشعبية في لبنان بهدف الدفع قدما بمصالح الحركة والتأكد من أن أي شخص يتم انتخابه للرئاسة اللبنانية في شهر مايو من العام المقبل سيعمل على تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم في لبنان.
تم نسخ الرابط