ياسمين عبدالعزيز ترفع شعار ”البقاء للأقوى” وتهز عرش الرجال فى دراما رمضان

ياسمين عبدالعزيز
ياسمين عبدالعزيز

تعود الفنانة ياسمين عبدالعزيز للشاشة الصغيرة مرة أخرى بعد غياب دام 15 عاماً، حيث كان آخر ظهور لها في مسلسل "الرقص على السلالم المتحركة" مع الفنانة الراحلة ثناء جميل عام 2002، حيث تمتلك ياسمين في رصيدها الدرامي عملين فقط، العمل السابق بجانب مسلسل"امرأة في زمن الحب"، عام 1998 مسلسل والذي شاركت فيه بدور "هايدي"، مع الفنانة سميرة أحمد، لتعود الآن من جديد عبر مسلسل "هربانة منها" الذي ستخوض به السباق الرمضاني لهذا العام في منافسة شرسة مع العديد من الأعمال الأخرى.
بدأت صاحبة الـ37 عام تصوير "هربانة منها" منذ أيام قليلة في عدة شوارع فى القاهرة وكوبرى قصر النيل، وحالياً تصور داخل "كمباوند" سكنى فى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى مع المخرج معتز التوني والمسلسل من تأليف خالد جلال الذي انتهى من كتابة قرابة 20 حلقة من العمل، وتدور الأحداث فى إطار اجتماعى كوميدى، من خلال حلقات منفصلة متصلة يشارك فيها عدد كبير من النجوم من بينهم مصطفى خاطر، وفادية عبدالغنى، وانتصار، وسامى مغاورى، وحسن حسنى وصلاح عبدالله، وتعتكف أسرة عمل المسلسل حالياً على التصوير بشكل يومي للانتهاء من معظم المشاهد، واللحاق بالسباق الرمضاني، حيث أصرت عبد العزيز على التواجد فيه وذلك إحتراماً لجمهورها، ومراعاة أن بعض المشاهدين لا يستطيعون تكبد عناء الذهاب إلى السينما لمشاهدتها، خصوصا أنها وعدتهم بتواجدها هذا الموسم قبل توقف مسلسلها الآخر "وعلى رأى المثل" للعام المقبل، والذى كان مقررا ان تخوضه مع الفنان تامر حسنى الذي أثيرت بسببه العديد من المشاكل.
وكان الجمهور ينتظر بشغف الظهور الأول الذي يجمع بين الفنانة ياسمين عبدالعزيز والفنان تامر حسني ولكن فوجئ الجميع بتوقف المسلسل في الوقت الذي كان يستعد فيه فريق العمل للبدء في تصوير أولى مشاهده التى كان يتولى إخراجها محمد سامي، فكان هناك اقتراح أن يتولى الشاعر أيمن بهجت قمر كتابة الحلقات، ومعه خالد جلال، كاتب سيناريوهات أفلام ياسمين عبدالعزيز، ويخرجه محمد سامى، وبعد ذلك انتشرت أقاويل عديدة حول سبب التوقف منها استبدال نص العمل بآخر، وإسناد مهمة كتابة المسلسل لورشة كتابة، حيث استعان سامي بورشة أخرى تتولى تنفيذ النص الجديد للعمل، وخرج الكاتب قمر ليكشف عن حقيقة الأمر مشيراً إلى أنه اتفق مع المنتج تامر مرسي على كتابة حلقات منفصلة من مسلسل تامر حسني وياسمين عبد العزيز، وفوجئ بعد كتابة أول حلقة أنها لم تنل إعجاب سامي فإعتذر عن كتابة باقي حلقات العمل.
وبعد النجاح الذي حققته ياسمين عبدالعزيز في السينما، وأصبحت منافسا شرسا للنجوم، جعلت نجوم الدراما الرمضانية هذا العام يخشون من تواجدها، وذلك خوفاً من السيطرة على نسب المشاهدة، خصوصا بعد أن حفرت اسمها فى قلوب فئة ليست قليلة من الجمهور، وبالتحديد فى الكوميديا.
وتواصل ياسمين عبدالعزيز مغامرتها فى محاولة التواجد كبطلة نسائية حيث حققت الفنانة الأقوى سينمائياً نجاحاً كبيراً من خلال فيلمها الأخير "عصمت أبو شنب" مع الفنان ظافر العابدين، حيث وصلت إيرادات العمل إلى 19 مليون جنيه، وأيضاً حقق نجاحا أكبر بعد عرضه على شاشات التلفزيون، كل هذه العوامل جعلت المنتجين يتنافسون على تواجدها معهم في أعمالهم، وبذلك أصبحت الممثلة الوحيدة التي تنافس الرجال باستمرار في إيرادات الأفلام وشباك التذاكر.
وقعت "عبدالعزيز" مؤخراً مع المنتج محمد السبكي على بطولة فيلم سينمائي جديد، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيله إلى الآن، وستبدأ ياسمين جلسات العمل للتحضير لفيلمها الجديد، ولا يعتبر فيلم "أبو شنب" هو الوحيد لها مع السبكي، حيث قدمت معه من قبل فيلم "حاحا وتفاحة" مع الفنان طلعت زكريا، ومن جانب آخر تعاقدت مع المنتج هانى أسامة على فيلم جديد، ولكن لم يتم الإعلان عن التعاقد بشكل رسمى حتى تنتهي من مسلسلها المقبل.
مرت النجمة ياسمين عبدالعزيز بمراحل متعددة فى مشوارها الفنى ولم تصعد لدور البطولة مرة واحدة فهى اشتهرت بتقديم دور الفتاه الشقية، وولدت فى 16 يناير عام 1979، درست في الأكاديمية الحديثة بالمعادي، تزوجت من رجل الأعمال محمد حلاوة، ولديهما من الأبناء ياسمين 11 سنة، وسيف الدين 3 سنوات، وتحرص الفنانة ياسمين على غرس قيم التديّن والحرص على العادات والتقاليد الجميلة فى أبنائها لكي يكونا قريبين من الله، كما تحرص على حفظهما للقرآن.
بدأت "ياسمين" طريقها إلى عالم الفن كعارضة أزياء، ثم اتجهت إلي العمل كموديل إعلاني وهى في الخامسة عشر من عمرها من خلال إحدى صديقات والدتها التي تدير شركة لإنتاج الإعلانات.
تمكنت بعد ذلك من اقتحام عالم التمثيل عن طريق مسلسل "امرأة من زمن الحب" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، ولفتت إليها الأنظار، فتوالت عليها العروض، وقدمت العديد من الأدوار في السينما والتلفيزيون، حيث تألقت في الأدوار الرومانسية، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانا بين نجوم السينما، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الأدوار الكوميدية.
من أبرز أعمالها السينمائية: فيلم "منزل العائلة المسمومة"عام 1986، "جنون الحياة" عام 1999، و" قدر امرأة" عام 2000، و" جالاجالا" عام2001، و"رشة جريئة" عام 2001، و"قلب جرئ" عام 2002، و"صايع بحر" عام 2004، وفى عام 2005 قامت بتقديم ثلاثة أفلام هى "فرحان ملازم آدم" و "حريم كريم" و"زكى شان"وفى عام 2006 قدمت ثلاثة أفلام ايضًا هى "الرهينة"، و "حاحا وتفاحة" ، و" 1/8 دستة اشرار", أما فى عام 2007 فقدمت فيلمى" عصابة الدكتور عمر" و" كركر"، وفى 2008 قدمت فيلم" الداده دودي" و"الثلاثة يشغلونها" , وفى عام 2010، قدمت " الآنسة مامى" ، و"جوازة ميرى" عام 2014.
وقامت ايضًا بتقديم مسلسلات إذاعية منها، "مبروك جالك قلق" عام 2004، و"الحلوة والكداب" عام 2004، و" فراولة" عام2009.
وخاضت "ياسمين"مجال الفوازير وقامت بتقديم فوازير رمضان "العيال اتجننت" عام 2002, وكان لها ظهور على خشبة المسرح حيث قدمت مسرحية "رد قرضي" عام 1999، و"كده أوكيه" عام 2003.
وتعليقا على مشوارها الفنى أكدت ياسمين فى تصريحات سابقة لها أن نصف أفلامها مقتبسة من مواقف وحكايات من واقع ما تعيشه مع أطفالها ومن احتكاكها بالأطفال، مشيرة إلى أن الواقع يحمل الكثير من الحكايات التى ننهل منها فى السينما.
وعن إمكانية دخول نجلتها مجال التمثيل، فقد أكدت أنها ترفض تمامًا ظهور أولادها فى أى عمل أو الذهاب معها خلال التصوير، مشيرة إلى أنها ترفض دخول أولادها الوسط الفنى، وتريدهم بعيدًا عن الأضواء والشهرة لحين نضجهم واختيارهم ما يحبون أن يفعلوه فيما بعد، مؤكدة أن الفنان محروم من أشياء كثيرة .
وعن رأيها فى الدراما التركية، أكدت أنها ضدها تمامًا واعتبرتها مؤامرة على الدراما التليفزيونية، والسينما المصرية، موضحة أن الأعمال التركية عندما يتم تسويقها فى الفضائيات المصري، والعربية تؤثر على سوق الإنتاج، خصوصا أنها تُباع بأرقام زهيدة أقل من المسلسلات المصرية.
وفى تعليقها على عدم ظهورها فى التجمّعات الفنية، أكدت أن بيتها وأولادها لهما حق عليها خصوصا أنها تقوم بالمذاكرة لهما بنفسها ولذلك هما أولى بوقتها فضلا عن أنها تهوى السفر بصحبة عائلتها خصوصا انها تحب "شقاوة الأطفال".
واشارت إلى أنها ترفض المشاهد الساخنة، التى تعتمد على الإغراء والقبلات، وأن هذا مبدأها منذ البداية ولن تحيد عنه.
وأوضحت أنها لم تفكر يوماً في الاعتزال. وإذا حدث وفكّرت، سيكون لشيء خارج عن إرادتها.
وعن رأى نجلتها فى أفلامها، أكدت أن ابنتها لم تشاهد أفلامها باستثناء "الآنسة مامى" موضحة أن نجلتها لا تحب مشاهدة التلفيزيون، ولا تعرف أي ممثل على الإطلاق.
وأشارت إلى أنها تحافظ على ممارسة الرياضة، وأنها أساس حياتها، وتحرص عليها للحفاظ على رشاقتها.
وقالت إنها إنسانة بسيطة جدًا، وتتعامل بتلقائية مع الناس البسطاء، مشيرة إلى أنها لا تحب "النكد" ولا تبكي بسهولة، وأن دمعتها ليست قريبة، ودائمًا ما تتعامل مع المواقف بجدّية وهدوء أعصاب.
وبعكس الكثير من الفنانات المصريات اللاتى يتحدثن فى السياسة والتعليق على الأوضاع الراهنة، فإنها لا تحب إبداء رأيها فى الأحداث السياسية والأوضاع الحالية، مؤكدة أن مهنتها هى التمثيل، ورصيدها هو حب الناس الذين يشاهدون أفلامها. وعن اقرب أصدقائها داخل الوسط الفني أكدت أنه الفنان صلاح عبد الله، لأنه إنسان بسيط مثلها وطيب وأخ بمعنى الكلمة، ويسأل عنها دائماً دون مصلحة.
تم نسخ الرابط