الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأربعاء 3 يوليو 2024 10:50 مـ 27 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

تفاصيل المؤامرة الإيرانية لافساد موسم الحج

سفر
سفر
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان له مساء أمس الجمعة، أن دول مجلس التعاون تستنكر موقف إيران الرامي إلى تسييس فريضة الحج من خلال تصعيب الظروف أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء الفريضة الموسم القادم، إذا فما هي الخطة الإيرانية التي تسعى إيران إليها وكيف تقوم بتسييس الحج عن طريقها.
خطة إيران
وضحت الخطة الإيرانية حين أعلن وزير الثقافة الإيراني علي جنتي أن الظروف الحالية في مستوى العلاقات مع السعودية غير مهيأة تماما لأداء مناسك الحج هذا العام، بسبب وضع السعوديين العراقيل أمام الحجاج الإيرانيين.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، أن القضايا المتعلقة بإصدار التأشيرات ونقل الحجاج الإيرانيين لا تزال من أهم القضايا الخلافية مع السعودية، موضحا أنهم حاولوا منذ 4 أشهر، تسوية قضايا الحج مع السعوديين، إلا أن الرياض وضعت قيود وعراقيل أمامهم.
إلا أن هيئة الحج السعودية فضحت كذب المسؤول الإيراني حين نشرت بيانا شرحت فيه كل ما حدث حيث أعلنت الهيئة السعودية أنها تتشرف بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين من كافة الجنسيات، وتعد هذه الخدمة من أهم واجباتها، لذا توجه المملكة كل عام الدعوة إلى أكثر من 78 دولة ومن بينها إيران.
وأوضحت في بيانها أنها دعت رئيس هيئة الحج الإيراني، سعيد أوحدي، لمناقشة شؤون الحجاج الإيرانيين، إلا أن الوفد رفض التوقيع على الاتفاقية بحجة عرضها على مرجعيتهم في إيران، موضحة أن الوفد أصر على تلبية مطالب محددة تبين منها هدفهم إلى تسييس الحج.
مطالب إيرانية
كانت المطالب الإيرانية بحسب ما جاء في بيان الهيئة هي منح تأشيرات للحجاج الإيرانيين من داخل بلادهم وليس في السعودية، ثانية صياغة فقرة الطيران المدني بما يجعل تكلفة الحج مناصفة بين إيران والسعودية وهذا مخالف لما لدى الدول الأخرى، وأخيرا السبب الأهم وهو أن لدى الشيعة شعائر تدعى "دعاء كميل" وهذا الدعاء يتخذ الطابع السياسي حيث يسبون فيه كل من يعادي دولتهم سياسيا كما يدعون مراسم البراءة والتي يتم خلالها إطلاق "الصيحات" التي غالبا ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، وسبق أن تسبب تنظيمها بصدامات دامية راح ضحيتها المئات، وأخيرا نشرة زائر حيث يتجمعون في مجموعات ما يعيق حركة باقي الحجيج من دول العالم الإسلامي.
تنفيذ الخطة
بدأت إيران في تنفيذ خطتها حين أدركت فداحة أعمالها، مع حادث تدافع مشعر منى والذي راح ضحيته آلاف المسلمين، ومنهم 464 إيران كان أهمهم السفير السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي، والذي وجدوا جثمانه 23 نوفمبر الماضي، وتعرفوا عليها بعض إجراء اختبارات الحمض النووي.
أما سبب وقوع "تدافع منى" هو أن وفد الحجاج الإيراني بدأوا في إقامة شعائرهم الشيعية الزائدة عما يقوم به السنة كما ذكرنا في السابق ما أدى إلى عرقلة سير الحجاج وحدوث التدافع إلى جانب الإرهاق الناجم من أداء فريضة الحج فقضى عدد كبير من الحجاج وصل إلى 7 آلاف حاج، وذلك بحسب ما أعلن مسؤول مطوفي الحج لموقع "العربية نت".
بدأت بعدها إيران في حرب التصريحات واتهام السعودية بتدبير الحادث وسوء إدارة الحج حين قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن على المسؤولين السعوديين عدم ربط إدارتهم السيئة بالقضاء والقدر، موضحا أن الأمر لم يعد يحتمل، مؤكدا استدعاء السفير السعودي وإبلاغه احتجاج إيران الرسمي على ما حدث.
من ناحية أخرى استغل الرئيس الإيراني حسن روحاني فرصة إلقاء خطاب مهم في الأمم المتحدة للمطالبة بإجراء تحقيق دولي في حادثة التدافع، مشددا على ضرورة معرفة أسباب هذه الحادثة وحوادث أخرى مشابهة في حج هذا العام"، ووصف التدافع بأنه "يدمي القلب".
المرحلة الثانية
بدأت المرحلة الثانية من هذه الخطة مع بدء إعدام الحكومة السعودية للداعية الشيعي نمر باقر النمر، حيث ثارت إيران وبدأت حروب التصريحات منذ يناير الماضي إلى وقت إعدامه الحقيقي حيث انطلقت تظاهرات في الشوارع الإيرانية تندد بإعدامه كما اقتحم المتظاهرون السفارة السعودية في "مشهد" والقنصلية في "قم" ما أدى إلى تصعيد في العلاقات الدبلوماسية وصل إلى قطع العلاقات بين البلدين واستدعاء الممثلين الدبلوماسيين.
وأعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مضيفا في المؤتمر الصحفي بوزارة الخارجية السعودية، إن السلطات الإيرانية لم تقم بأي جهد لمنع الاعتداءات، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ مجلس الأمن الدولي بالاعتداءات الإيرانية.
وعلى إثر هذا الانقطاع بدأت إيران تتصرف، حيث أنها اتخذت كل موقف مضاد لما تقوم به السعودية في المنطقة، حيث اختارت تسليح الجيش السوري ومساعدته، كذلك تعاونت مع الحوثيين في اليمن ليصل في النهاية إلى حد عدم أداء فريضة الحج سوى بالموافقة على الشروط المقدمة للرياض
nawy