الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 06:04 صـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

” عبد العليم ” .. حكاية شاعرعجوز كتب 150 قصيدة بدمه حبا في مصر والسيسي

الشاعر: حالتي المادية صعبة وليس لي معاش وقصور الثقافة تعطينا 80 جنية عندما نتنقل بين المحافظات .. واقامتنا في فنادق درجة عاشرة
نجح أحد المواطنين البسطاء بمحافظة المنيا، في أن يحفر أسمه بين كبار الشعراء المصريين والعرب، بعد ان قام بتأليف وكتابة ا يقرب من 150 قصيدة شعرية بدمه، وذلك حبا منه في مصر، والرئيس السيسي، مؤكدا أنه سيستمر في ذلك لآخر نفسه في حياته، لأنه لا يملك من الدنيا ما يقدمه لمصر الا دمه وكلماته .
" الموجز" التقت الشاعر " محمد عبد العليم " والمعروف بشاعر الدم، حيث انه يكتب قصائده الشعرية بدمه، لتعتبر تلك التجربة هي الفريدة من نوعها فى الوطن العربي والعالم، وإستطاع الشاعر الذي يبلغ من العمر 65 عاما وهو ابن قرية منسافيس التابعه لمركز أبو قرقاص، أن يكتب 150 قصيدة في حب مصر وقناة السويس الجديدة و الوحدة الوطنية، وضد الإرهاب، رغم حالته الماديه السيئة وعدم وجود معاش حكومي له، وفقدانه البصر لاحدى العينين بعد إجراء جراحة بعينة الشمال ولكنها فشلت، مما جعله لا يبصر لمسافة أكثر من 5 أمتار .
ويحكي عبد العيم فكرة الكتابة بالدم قائلا: جاءتني الفكرة مع بداية صندوق " تحيا مصر " و قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتبرع بنصف ميراثه، وكنت حينها غضبان لأنى لا أملك شىء للتبرع، فإقترحت علي زوجتى فكرة وقالت لي انت تملك ما هو أكثر من الفلوس، وتملك شعرك ودمك وتكتب به، فذهبت الى شعيب خلف رئيس فرع قصر ثقافة المنيا فوجهنى للمحافظ و الذي انبهر بفكرتي، وأخد 5 قصائد كنتكتبتهم لقناة السويس الجديدة، وأمر بكتابتهم على الورق البردى وإرسالهم للفريق مهاب مميش، ،وقولت له " عايز اكتب بالدم كتير" ، فقال لى خذ من دمى انا واكتب كلماتك وشعرك، ولكننى رفضت وقولت له " عايز اكتب بدمى لغاية ما أقع واتسجل على مصر واد جدع " .
أضاف الشاعر: ذهبت الى مستشفى القوات المسلحة وسحبوا مني 10 سنتيمتر كل 3 أيام، و الدكتورة هناك سحبت من دمها 20 سنتيمتر وعسكرى ايضا وأعطهوهم لي وأنا حتى الآن سحبت نحو 2 لتر وكتبت بهم جميعا 150 قصيدة .
استطرد قائلا: إلتقيت الدكتور شعيب رئيس قصر ثقافة المنيا وقال انه حاصل على دكتوراه فى الشعر، ولم يرى شاعرا ابدا كتب بالدماء سواء توقيعات بسيطة في نهاية القصائد، وان تجربتي فريدة فى العالم كله، وستظل تجربة فى تاريخ الوطن العربى، وانا فرحتى قد الدنيا باننى عملت سبق لمحافظة المنيا وليس لشخصي .
وأكد شاعر الدم أن أول 5 قصائد قام بكتابتهم كانوا عن قناة السويس الجديدة، و72 قصيدة لا للارهب الاسود، و37 قضيدة بعنوان طوف وشوف، وتتحدث عن ما اشوفة فى المحافظات، 21 قصيدة عن الوحدة الوطنية، 32 لشريان الحياة .
وقدم الشاعر الشكر لزوجته لأنها صاحبة الفكرة من البداية، كما أنها تساعده فى توفير المناخ المناسب بالمنزل قائلا: تقوم بتعقيم المنزل مثل غرفة العمليات، وتشجعنى دائما على الاستمرار دون مللن فهي وش الخير علي وربنا مايحرمنيش منها.
كما أوضح انه يعاني كثيرا من حالته الاقتصادية الصعبة، وان تجوله بالعديد من المحافظات من أجل عرض لوحاته الفريدة يكلفه أموالا كثيرة، رغم أنه فقير وليس له معاش، بل أنه ينفق من عملة فى مكتبة لبيع الأدوات المدرسية، ولم تساعده فى الحياة، .
كما اشتكى عبد العليم من قصور الثقافة بالمحافظات التي يشارك فيها بأعماله، حيث انها لا توفر له السكن المناسب، قائلا: بينزلونا فى فنادق درجة عاشرة، والصراصير بتمشى علينا وانا نائم هناك، ولكن كله فداكى يا مصر.
ويلخص الشاعر أدواته في كتابة الأشعار في 3 أشياء وهم " الدم " والبوصة الخشبية، واللوحه التى يقوم بالكتابة عليها، مشيرا الى أن 20 سنتيمتر من الدماء قد تكفى لكتابة 4 أو 5 قصائد، وثمن البوصة الخشبية 4 جنيهات .
كما أوضح أنه بالرغم من حالته المادية الصعبة الا أن قصور الثقافة تعطية مبالغ مالية لا تتعدى ال85 جنية في بعض الأحيان، ويستكمل هو باقى مصاريف السفر على نفقته الخاصه، وأن آخر رحلة له استنفذ جميع نقوده وقال: كنت ساتسول امام جامع أو كنيسة ولكنني قمت بالاتصال على محافظ المنيا وأرسل لي مبلغ مالي، وأتمنى أن تتم رعايتى بشكل أفضل من هذا أثناء تجولي فى المحافظات .
nawy