ثوار: خطابات السيسى العاطفية قد تتحول إلى نار تؤجج مشاعر الناس ضده

رغم الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها الرئيس السيسي إلا أن نشطاء سياسيين أكدوا أن صمت الشعب المصري عليه لن يستمر طويلا إذا بقت الأوضاع علي ما هى عليه الآن ,خاصة بعد استمرار الحواداث التى تضيع فيها دماء المصريين بسبب الإهمال وتقاعس بعض الوزارات عن أداء عمالها.
وأشاروا إلي أن المصريين يعون جيدا أن "السيسي" هو صمام أمان المرحلة الحالية لذلك يبتلعون له كافة الأزمات التى تعصف بهم, موضحين أن الخطابات العاطفية لن تؤتى نتائج إيجابية دائما ,ومن الممكن أن تتحول إلي نار تؤجج مشاعر البسطاء الذين لا يجدون لقمة العيش.
يؤكد هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية أن الرئيس السيسي يتمتع بشعبية كبيرة تجعل المصريين يصبرون علي كافة الحوادث التى تمر بها الدولة , آملين أن تتحسن أوضاعهم في أقرب وقت ,لكنه عاد ليقول أنه لا يوجد حب نهائي وصبر إلي أبعد الحدود ,لأن ذلك الحب والشعبية قد تنقلب بين ليلة وضحاها خاصة إذا ساءت الأوضاع الاقتصادية وزاد الفساد والإهمال.
وأضاف الشواف أن المصريين يعون جيدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صمام الأمان لهذه المرحلة الحرجة خاصة في الوقت الذى تتجه فيه جهود الدولة لمحاربة الإرهاب والفساد ,مشيرا إلي أن قيام أى ثورة ضد السيسي قد تؤدى إلي إنهيار الدولة بشكل كامل ,لأن مصر شبه مفككة الآن, موضحا أن الدولة لم تعد قادرة علي احتمال أى ثورات أو اضطربات أخري.
ووجه الشواف نصائح للرئيس عبد الفتاح السيسي أهمها استكمال حربه ضد الإرهاب والفساد وعدم السماح بعودة الوجوه القديمة بنفس سياساتها العقيمة التى لن تؤتى بنتائج إيجابية بل تزيد من تدهور الأوضاع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ,إلي جانب أن يعتمد علي الاختيار الجيد للوزراء ,وأن يبعد عن دولة رجال الأعمال.
وشدد علي ضرورة أن يتجه السيسي نحو تمكين الشباب بدلا من إقصاءهم عن الساحة والاكتفاء بتوجيه بعض الخطابات العاطفية والرنانة لهم.
وأكد الشواف أن اعتماد الرئيس السيسي علي الخطابات العاطفية لن يؤتى بثمار جيدة طويلا ,لأنه عندما تصطدم العاطفة بالواقع فإن الواقع سوف ينتصر أخيرا ,مهما لمست الخطابات العاطفية وجدانهم.
ومن جانبه أكد حمدى قشطة القيادى بحركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية أن الشعب المصري صبور للغاية ,هذا ما يسمح له بابتلاع الفساد والإهمال الذى يسيطر علي الساحة الآن ,مشيرا إلي أن هذا الصبر لن يستمر طويلا ,لأن نفس المعطيات ستؤدى إلي نفس النتائج لذلك فالمشكلات والأخطاء الموجودة الآن واستمرار ضياع الأرواح بسبب الإهمال قد يؤدى إلي ثورة شعبية علي الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأوضح أن المصريين يعوا جيدا أنه لا يوجد بديل للسيسي يستطيع قيادة البلد في هذه المرحلة الحرجة,التى قد تؤدى إلي حرب أهلية إذا قامت ثورة علي الرئيس ,لذلك يبتلعون له الإهمال والفساد والعديد من السلبيات الأخري الموجودة علي الساحة ,ولكنه هذا الصبر في ظل استمرار ارتفاع الأسعار وعدم وجود رقابة علي الأسعار قد يولد الانفجار .
ووجه قشطة نصيحة وحيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي وهى أن يشعر بالآم المواطن البسيط الذى لا يشغل باله سوي أن يجد لقمة عيشه ومصاريف تعليم أبنائه وصحتهم ,مشيرا إلي أن الخطابات العاطفية إذا كانت تؤتى بثمار جيدة الآن فقد تتحول إلي نار تؤجج مشاعر المواطنين الذين سينظرون لها علي أنهم مجرد كلام غير موجود علي أرض الواقع .
ومن جانبه أكد الناشط السياسي محمد فؤاد أن المشكلات التى تعصف بمصر في هذه المرحلة من فساد وإقصاء للشباب من المواقع القيادية والاعتماد علي رجال الأعمال يقلل من شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي التى نالها بعد إنقاذه للشعب من براثن الإخوان ,وحربه المستمرة عي الإرهاب الذى أصبح يهدد الآمنين في كل مكان بمصر .
وأشار إلي أنه هناك تخوف من قيام ثورة علي السيسي إذا استمر ارتفاع الأسعار وعدم وجود رقابة علي الأسواق واستمرار الحوادث الإرهابية ,لأن صبر المصريين سينفد وخاصة عندما لا يستطيعون توفير لقمة العيش لأبنائهم .
وأضاف أن شعبية السيسي كبيرة ولا ينكر أحد ذلك ولكن المصريين "شعب بلا كتالوج" ,لذلك فمن الممكن أن تتحول فجاة إلي ثورة عارمة تقضي علي الأخضر واليابس ,مشيرا إلي أن حرب الرئيس علي الإرهاب والإخوان لن تقف حائلا أمام انتفاضة الشعب للحفاظ علي قوت أبنائه.
ووجه فؤاد عدة نصائح للرئيس أهمها أن يتجه للتفكير في المواطن البسيط ولقمة عيشه ,إلي جانب أن يضع رقابة علي الأسواق ,وأن يوفر العلاج للمرضي الفقراء الذين يلاقون الموت كل يوم ويدفعون ثمنه من دماءهم .
وأشار إلي أن إعتماد الرئيس علي الخطابات العاطفية لن يبقي سلاحا ناجحا طويلا ,ولكنه عاد ليقول أن السيسي يمتلك نقطة جيدة تجعل الشعب يلتف حوله وهى أنه يصارح الناس بحقائق الأمور .