متخصصون فى الشأن الفلسطينى: الجميع ينتظر من السيسى الانتقام من قادة حماس علي طريقة قتل جنود رفح

الموجز

أكد عدد من الخبراء في الشأن الفلسطيني أن المشير السيسي سوف يتعامل بحسم مع قادة حركة حماس في حالة وصوله للحكم وانه سيجفف منابعها الاقتصادية عبر غلق الأنفاق لكنه في الوقت ذاته لن يتخذ أي إجراء يضر بالشعب الفلسطيني بل سيعمل جاهدا علي توطيد العلاقات الثنائية ولعب دوراً أكثر أهمية في حل القضية الفلسطينية - الإسرائيلية.
في هذا الإطار قال منصور عبدالوهاب المتخصص في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي ومترجم الرئاسة السابق: مع وجود شخصية قوية مثل عبدالفتاح السيسي في الرئاسة سوف تقوم حماس بمراجعة سياستها تماما وستحاول التهدئة مع الدولة المصرية، مع العلم بأن الحركة بعد ما قامت به في أعقاب 30 يونيو من أعمال إجرامية أصبحت خارج القلب المصري.
وأضاف عبدالوهاب أنه في حال استجابة حماس لبعض الأصوات الفلسطينية وعزلت نفسها عن جماعة الإخوان المسلمين ستكون مجبرة علي ذلك "من أجل الحياة" فقط، لأن المسالة عندها تحولت من سياسة إلي عقيدة، ولكنها ستظل تحيك المؤامرات في الخفاء إلي حين عودة الإخوان لسابق عهدهم.
وأضاف أن قيادات حماس سوف تطلق التصريحات المعادية للجماعة وستعلن عدم صلتها بها في الظاهر إلي جانب إعلان مساندتهم للشعب المصري وثورة 30 يونيو حتي يعودوا من جديد إلي حظيرة العلاقات المصرية الفلسطينية، إلا أنه في حقيقة الأمر سوف يدعمون التيار الإسلامي بجميع طوائفه حتي المتطرف منه.
وأوضح عبدالوهاب أن حماس في حاجة إلي مصر وعليها تقديم حسن النوايا للقاهرة بمساندتها في حربها مع الإرهاب ومنع تسلل الجهاديين، وإحكام الحدود مؤكدا أن السيسي في حال وجوده رئيسا سوف يقوم بتقنين العلاقات مع غزة بحيث سيقدم كل الدعم للأهالي عن طريق فتح معبر رفح بشكل منظم وتقديم المساعدات اللازمة بينما سيواجه سياسات حماس بكل حسم.
أما فيما أثير حول دعم حركة فتح في مواجهة حماس فأكد عبدالوهاب أن السيسي سوف يحافظ علي المبدأ المصري بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وكذلك في فلسطين، وكل ما سيهمه هو دعم الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية لأنها مسألة استرتيجية بالنسبة للقاهرة، وإذا عادت حماس إلي رشدها فسوف يرحب بها.
وتري نورهان الشيخ أستاذ السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية انه لا يجب الالتفات لحماس فيما يتعلق بوجود السيسي في منصب الرئيس موضحة أن هذا الأمر شأن داخلي ولا يعني عزل حلفائها الإخوان المسلمين عن الحياة السياسية في مصر أن يكون لها الحق في إبداء الرأي في هذا الأمر، علي الرغم من أنها تتدخل بشكل غير مقبول عن طريق عمليات إرهابية وتوقعت الشيخ أن يقوم المشير السيسي عند وصوله للحكم بمحاسبة الحركة جميعها علي إجرامها، مشددة علي أن كل عناصر الحركة متورطة وهناك أدلة ثابتة ودامغة علي ذلك. واستبعدت الشيخ أن يكون هناك تعاون مع حماس في المستقبل وأن الحركة لن تستطيع تحسين صورتها مهما فعلت، حتي وإن أيدت اختيار الشعب المصري للسيسي مستبعدة توجيه ضربة عسكرية لغزة مهما كان الأمر حفاظا علي الأهالي المسالمين وحتي لا يكون الأمر إعلان حرب مع دولة أكثر من شقيقة.
وطالبت "الشيخ" بضرورة إنشاء جدار عازل بين مصر وغزة لمنع تسلل الإرهابيين، علي أن يتم بناؤه علي الفور، ودون الانتظار لإجراء الانتخابات الرئاسية.
وقالت الشيخ إن مصر ليست في حاجة لدعم حركة تمرد الفلسطينية أو فتح ضد حماس، لكنها تتعاون مع فتح كونها الممثل الشرعي للفلسطينيين والرئيس عباس أبومازن لكونه ممثل الدولة الشرعي أيضا.
تم نسخ الرابط