الهاتف مصدر التهديد الأول أثناء قيادة السيارة

الموجز
قامت دراسة حديثة بتحليل بيانات الصندوق الأسود لقيادة السيارات من قبل شباب حديثي عهد بالقيادة، لمعرفة مدى مخاطر الإلهاء على السلامة وعلى حياة الأشخاص.
استخدمت الدراسة بيانات كاميرات الفيديو المثبتة في السيارة وأجهزة استشعار أخرى لتتبع42 شاباً في عمر 16 سنة خلال الـ 18 شهراً الأولى من قيادتهم للسيارات.
وقامت دراسة موازية بتحليل بيانات الصندوق الأسود لسيارات قادها أشخاص ذو خبرة، 43 امرأة و66 رجلاً لديهم في المتوسط 20 عاماً من الخبرة في قيادة السيارات.
وبينت النتائج أن السائقين الشباب المبتدئين عرضوا أنفسهم بدرجة كبيرة لتحطيم السيارة أو لشبه تحطيم نتيجة مبادلة الاتصال والرسائل النصية أثناء القيادة، وأن الظروف التي تم فيها الانحراف بالسيارة كانت كالتالي:
* الاتصال على الهاتف المتحرك
* الوصول إلى الهاتف
* الرسائل النصية
* محاولة الوصول إلى شيء آخر غير الهاتف
* النظر إلى شيء آخر على الطريق، مثل النظر إلى سيارة أخرى محطمة
* تناول الطعام
ووجدت الدراسة أن السائقين من جميع الفئات العمرية ينظرون بعيداً عن الطريق بمعدل 10 بالمائة من الوقت، ويمثل ذلك درجة عالية من المخاطر خاصة لدى المبتدئين وقليلي الخبرة.
وقال سيمونز مورتون من المعاهد الوطنية للصحة: "أي شيء يجذب عيون السائق عن الطريق يمثل خطراً، والدراسة تبين أن ممارسات التشتيت والإلهاء من السائقين المبتدئين محفوفة بالمخاطر لأنهم لم يطوّروا تقديراً سليماً لسلوكيات الأمان عند القيادة".
وتضمنت أجهزة الاستشعار التي استخدمت في الدراسة التي تشرتها مجلة نيو انغلاند للطب، أجهزة استشعار للتسارع، وتعقب تحديد الموقع، واستشعار ياو، ورادار المقدمة، وجهاز لمراقبة الالتزام بخطوط السير، إلى جانب مقاطع من الفيديوهات المسجلة.
ويمكن لبيانات هذه الأجهزة أن تعطي صورة كاملة عن التسارع والكبح المفاجئ والانحراف من مسار إلى آخر.
وتعقيباً على النتائج قال سيمونز مورتون: "من الضروري ألا يشعر السائقون المبتدئون أنهم مجبرون على الرد على المكالمات، ويجب على الآباء والأمهات أن يلعبوا دوراً في تعريف أبنائهم ضرورة إيقاف السيارة للرد على مكالمة حتى لو كان المتصل الأم أو الأب".
تم نسخ الرابط