فضل صيام شهر شعبان المبارك الذي بدأ اليوم.. وهل يجب صيامه؟
فضل شهر شعبان المبارك فهو يعتبر من الأشهر التي كان يكثر فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - من الطاعات، وثبت أيضاً في السنة النبوية الأحاديث التي تدل على فضل شهر شعبان، وليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ويعد شهر شعبان الكريم شهر المنحة الربانية التي يهبها الله عز وجل لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهو شهر يغفل الناس عنه وذلك بين شهور رجب ورمضان، حيث ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين؛ وتتجلى فيه رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، فيهبهم من خزائن خيراته، ويجزل لهم أيضاً فيه من عطياته، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم يزيد من الصيام في شهر شعبان المبارك، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ»، وعَنْ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها وأرضاها أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلًا بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ»، وهذا ما يوضحه موقعنا الموجز في السطور التالية.
فضل صيام شهر شعبان المبارك
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر فيها الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، وحينما كان شهر رمضان المبارك هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها أيضاً تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وأرضاها- قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه- واللفظ لمسلم.
وفي هذا دليل أيضاً على أنه كان يخص شهر شعبان المبارك بالصوم أكثر من غيره، وهكذا كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لإستقبال شهر رمضان الكريم، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: «شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع».
وأظهر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما -، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه إبن خزيمة.
1- وأيضاً من فضائل شهر شعبان الكريم أن الأعمال ترفع في شهر شعبان إلى الله عز وجل، فعن الصحابي أسامة بن زيد: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ ما تَصُومُ مِنْ شعبان قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه النسائي.
2- وبالإضافة إلى كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم فيه: قالت عائشة رضي الله عنها: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ» رواه البخاري.
3- ومن فضل شهر شعبان غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان: قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه ابن ماجه، ومعنى مشاحن: أي مخاصم لمسلم أو مهاجر له.
اقرأ أيضاً:
موعد أذان الفجر ومواقيت الصلاة اليوم الجمعة 31 يناير 2025
تبكير صرف مرتبات مارس بمناسبة عيد الفطر 2025.. إليك التفاصيل