تفاصيل خطة الفاتيكان لاختيار بابا جديد: من الشغور إلى الانتخاب النهائي

بعد وفاة البابا ، يدخل الفاتيكان في حالة من الشغور الكنسي حيث يتم الشروع في عملية معقدة ودقيقة لاختيار البابا الجديد، وهذه العملية تضمن أن يكون خليفة البابا الحالي هو الشخص الأنسب لقيادة الكنيسة الكاثوليكية العالمية.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
الإعلان عن شغور الكرسي الرسولي
عند شغور الكرسي الرسولي، يُعلن عن وفاة البابا أو استقالته، وتبدأ فترة انتقالية تسمى "شغور الكرسي الرسولي"، وخلالها، يتولى عميد مجمع الكرادلة مسؤولية إدارة الفاتيكان، بينما يقوم الكاردينالات بالصلاة والتأمل استعدادًا لاختيار البابا الجديد.
التحضير لاختيار البابا
بعد الإعلان عن شغور الكرسي الرسولي، يبدأ الكاردينالات (أقل من 120 كاردينالًا أقل من 80 عامًا) في التوجه إلى الفاتيكان للاجتماع داخل القاعة المحصنة والمعروفة باسم الكونكلاب، ويتم عزل الكاردينالات عن العالم الخارجي لضمان سرية العملية ،ويتم تشكيل آلية التصويت التي تضمن عدم الكشف عن الأسماء حتى يتم اختيار البابا الجديد.
عملية الاقتراع: التصويت السري
يبدأ التصويت السري في كنيسة سيستينا حيث يكتب كل كاردينال اسم المرشح الذي يعتقد أنه الأنسب ليكون البابا ،وإذا حصل أحد الكاردينالات على أغلبية الثلثين (77 صوتًا من أصل 120)، يُعتبر الفائز، وفي حالة عدم تحقيق هذه الأغلبية بعد عدة جولات من التصويت، يمكن أن يتم تقليص الاختيارات بناء على التفاهمات غير الرسمية بين الكاردينالات.
إعلان البابا الجديد
عندما يتم انتخاب البابا الجديد، يُعلن عميد مجمع الكرادلة عن ذلك عبر نافذة القصر الرسولي قائلاً: "Habemus Papam" (لدينا بابا)، وبعد ذلك، يظهر البابا الجديد أمام الجموع في شرفة بازيليك القديس بطرس ليباركهم.
الطابع الروحي والرمزية في عملية الانتخاب
تعتبر عملية انتخاب البابا في الفاتيكان ليست مجرد إجراء إداري أو سياسي، بل هي أيضًا حدث روحي عميق يحمل في طياته رمزية دينية كبيرة، وفي كل خطوة من خطوات هذا الانتخاب، يشدد الكاردينالات على ضرورة أن يتسم الاختيار بالـإلهام الروحي والإيمان بالله، لأن البابا لا يُعتبر فقط رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية، بل أيضًا قائدًا روحيًا يُتوقع منه أن يهدي المسيحيين في العالم.
خلال فترة الكونكلاب، يلتزم الكاردينالات بالصلاة والتأمل، حيث يطلبون من الله التوجيه في اختيار الشخص الأنسب لخدمة الكنيسة والبشرية، وتتسم جلسات الاقتراع بالهدوء والسكينة، ويعكس التصويت السري والخاص كرامة الحدث، ولا يُسمح بالحديث حول التصويت خارج القاعة، مما يضفي على العملية طابعًا مقدسًا يعكس أعمق جوانب إيمان الكاردينالات بمسؤوليتهم.
اقرأ أيضا : أبرز رسائل الرئيس السيسي في مؤتمر العمل العربي بالقاهرة
وداع البابا.. طقوس الحداد والدفن في الكنيسة الكاثوليكية