سر الأذان في أذن المولود فور ولادته.. عالم أزهري يوضح الحكمة

الأذان أول ما يسمعه الإنسان عند ولادته.. كشف الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الحكمة الروحية والعلمية الكامنة وراء ترديد الأذان في أذن المولود فور ولادته، مشيرًا إلى أن هذه السنّة النبوية الشريفة تمثل أول خطوة في طريق الإنسان نحو الإيمان والعبادة، ويرصد الموجز التفاصيل.
وقال الدكتور قابيل، خلال لقائه في برنامج "من القلب للقلب" مع الإعلامية إيمان رياض والمذاع عبر قناة "MBC MASR2"، إن الأذان يُعد أول رسالة يتلقاها الطفل، وتكون مرتبطة مباشرة بتوحيد الله وبدء حياة مليئة بالإيمان والعبادة، مضيفًا: "الأذان هو أول كلمة يسمعها المولود، لتكون بداية حياته مرتبطة بالله، وتظل هذه الذكرى محفورة في وجدانه طوال العمر."
ارتباط الأذن اليمنى بالقلب.. وتأثير الأذان على الروح
وأكد العالم الأزهري أن العلماء في مجال الطب أثبتوا أن الأذن اليمنى للإنسان ترتبط مباشرة بالقلب، وبالتالي فإن ترديد الأذان في الأذن اليمنى يحمل تأثيرًا روحيًّا ونفسيًّا عميقًا، حيث يُعد الأذان أول رسالة إيمانية تصل إلى قلب الطفل، تبدأ بها رحلته في الدنيا.
وأضاف: "عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله تكون أول ما يدخل إلى قلب المولود، وهي الأساس الذي يُبنى عليه إيمانه، حتى دون أن يدرك ذلك."
الأذان.. تذكير دائم بالصلاة والتوحيد
وشدد الدكتور قابيل على أن الأذان لا يُمثل فقط نداءً للصلاة، بل هو تذكير دائم بالعبودية لله وتجديد للعهد بين الإنسان وخالقه، موضحًا: "كل أذان نسمعه هو بداية جديدة، ويُذكرنا بأن حياتنا تدور حول الصلاة والتقرب إلى الله."
وتابع: "القول النبوي الشريف: (بين كل أذانين صلاة) يرمز إلى أن حياة المسلم تدور بين نداءين، بين الأذان والإقامة، وبين الدعوة إلى العبادة وأدائها، وكأننا في رحلة مستمرة لا تنقطع من الروح إلى الخالق."
استمرار الأذان دون انقطاع منذ 1400 عام
وختم الدكتور أسامة قابيل حديثه بالإشارة إلى أن الأذان يُرفع منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، دون توقف، في مشارق الأرض ومغاربها، ليمثل إعلانًا دائمًا بوحدانية الله وأهمية الصلاة في حياة الإنسان، مضيفًا: "الأذان مستمر في كل بقعة من الأرض، وكأن الكون كله يردد نداءً واحدًا يدعو إلى العبادة."
اقرأ أيضًا:
حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن.. هل هو جائز شرعًا؟
تعرف على مواقيت الصلاة وموعد اذان العشاء في محافظات الجمهورية