خطة فرنسية سعودية لإنهاء حـ.ـرب غـ ـزة مقابل تطبيع سعودي مع إسرائيل

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، لم تتوقف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل شامل ومستدام ينهي المعاناة الإنسانية ويعيد الاستقرار للمنطقة، وفي هذا السياق، ظهرت مبادرة جديدة تقودها كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية، تتضمن خطة سياسية وأمنية طموحة، مقابل التقدم في ملف التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
تفاصيل الخطة المقترحة:
بحسب صحيفة لوموند الفرنسية، تضمنت الخطة التي أعدتها السعودية بالتعاون مع فرنسا عدة بنود أبرزها:
- نقل قادة حماس العسكريين والسياسيين من غزة إلى الجزائر، ومن بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، في إطار تفكيك الهيكل القيادي للحركة داخل القطاع.
- نشر قوات عربية لحفظ السلام في غزة بغطاء دولي وتفويض من الأمم المتحدة، بهدف تأمين القطاع وضمان الاستقرار الأمني.
- تشكيل مجلس انتقالي مشترك يضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية (فتح، حماس، الجهاد الإسلامي)، لإدارة غزة لمدة أربع سنوات، مع الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
المنفى الجزائري لحماس:
اختيار الجزائر كمكان لمنفى قيادات حماس يعود إلى عدة اعتبارات، من بينها العلاقة الجيدة التي تجمعها مع كل من قطر وإيران، الطرفين الداعمين للحركة، إضافة إلى امتلاك الجزائر القدرة الأمنية لضبط أنشطة القيادات المبعدة.
تطبيع مقابل تسوية:
الخطة تأتي في سياق أوسع يشمل التفاهم على خطوات تطبيع محتملة بين السعودية وإسرائيل، حيث ترى الرياض أن التهدئة الدائمة في غزة هي أحد الشروط الجوهرية قبل الانخراط في أي مسار دبلوماسي رسمي مع تل أبيب.
موقف الفصائل الفلسطينية من الخطة المقترحة
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من الفصائل الفلسطينية بشأن الخطة الفرنسية السعودية، إلا أن المؤشرات الأولية تُظهر تباينًا متوقعًا في المواقف، ومن المرجح أن ترفض حركة حماس فكرة نفي قادتها إلى الخارج، باعتبارها خطوة تمس سيادتها وموقعها في غزة، وفي المقابل، قد ترى حركة فتح وبعض الأطراف المعتدلة في المجلس الانتقالي فرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، خاصة مع ضمان إجراء انتخابات، أما الجهاد الإسلامي، فعادة ما تتخذ مواقف أكثر تشددًا، ما قد يعقد مسار التوافق، ونجاح الخطة، بالتالي، سيتوقف إلى حد كبير على قدرة الوسطاء على إقناع هذه الأطراف بالمشاركة الفعلية في الحل السياسي المطروح.
رغم أن الخطة لا تزال قيد الدراسة ولم يُعلن رسميًا عن تبنيها من قبل الأطراف المعنية، إلا أنها تعكس جدية في السعي لحل جذري للنزاع. تبقى فرص نجاحها مرهونة بمدى قبول الفصائل الفلسطينية لها، ورد الفعل الإسرائيلي، والموقف الأميركي منها.
اقرأ أيضا : الخارجية الفلسطينية تطالب بموقف دولي لوقف جـ ـرائم إسرائـ ـيل في غـ ـزة
تفاصيل تحليق طيران الاحتـ ـلال الإسرائـ ـيلي فوق الضاحية الجنوبية لـ بيروت