الإفتاء توضح حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة وطرق استخدامه

السجاد المكتوب عليه
السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة

حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة.. تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا يتعلق بحكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة ، السؤال جاء من رجل يتاجر في السجاد، ومنه سجاد الصلاة الذي يُكتب عليه كلمات للإهداء أو بعض الأسماء، ومنها ما يتضمن لفظ الجلالة مثل "عبد الله" أو بعض الكلمات القرآنية. وقد يَبسُط المشتري السجاد على الأرض للصلاة عليه، فهل يجوز شرعًا بيع هذا السجاد؟

ويستعرض الموجز في هذا التقرير إجابة دار الإفتاء حول حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة.

أحكام التجارة في الشريعة الإسلامية

أوضحت الإفتاء في إجابتها، أن التجارة في الإسلام هي باب واسع من أبواب الكسب الطيب، بشرط مراعاة الأركان والشروط الشرعية، وفي القرآن الكريم، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29]، وأكدت الآية الكريمة على أن الأصل في التجارة هو الحل والإباحة ما لم يُحرَّم أمرٌ معين، كما ذكر الله تعالى في قوله: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ﴾ [البقرة: 275].

حكم الصلاة على السجاد 

وأشارت الدارإلى أن السجاد والبساط المطهر والمُجمَّل يعد من الأمور المستحسنة في الصلاة لرفع النجاسة عن المكان، وهو شرط لصحة الصلاة، كما أشار علماء المذاهب الفقهية الأربعة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُصلي على الخمرة، وهي حصير صغيرة، كما جاء في حديث السيدة ميمونة رضي الله عنها.

سجاد مكتوب عليه لفظ الجلالة

حكم استخدام السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة

وذكرت دار الإفتاء أنه اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على كراهة وضع كلمات مثل لفظ الجلالة الله أو آيات القرآن على المواضع التي يحتمل أن تتعرض للإهانة مثل السجاد الموطأ بالأقدام، خشية أن يتم امتهان هذه الكلمات المعظمة. وقد صرح علماء الفقه بأن هذه الكتابة على مواضع قد يُمتهن فيها مثل السجاد قد تؤدي إلى تبخيس وتعظيم ما يجب إكرامه، خصوصًا إذا كانت مكتوبة بأقدام الناس.

حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة

وأضافت من المعروف في فقه الإسلام أن البائع لا يُلزَم بمعرفة نية المشتري في كيفية استخدام السلع المباعة. وإذا كان السجاد يتضمن كلمات معظمة مثل اسم الله تعالى أو آيات قرآنية، فيمنع بيع هذا السجاد إذا كان المشتري قد يضعه في مواضع قد تؤدي إلى امتهانه، مثل البساط الذي يُوطأ بالأقدام. وقد أفتى جمهور الفقهاء بذلك، مؤكدين أن البائع يتحمل المسؤولية فقط إذا كان قد علم بنية المشتري في استخدام السجاد في معصية أو بطريقة لا تليق بتقدير هذه الكلمات المعظمة.

قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2]، وهذا يشمل بيع السجاد الذي قد يُستخدم في سياقات لا تُبجل المعاني المقدسة.

اقرأ أيضا:

تعرف على حكم دخول ”الخلاء” بسلسلة عليها لفظ الجلالة

اسرار منع لفظ الجلالة فى ”ديزنى ”

 

تم نسخ الرابط